المدعو سومر يبشرنا بالسرعة الجنوبية التي سيتطور بها الجنوب ، واقع الحال يقول غير ذلك فقد شهدنا الخمسة سنوات من 2005 - 2010 ، والتي تسلمت فيها حكومة الجنوب عشرات المليارت سواء من الحكومة المركزية أو من أمريكا وحلفائها ولكن لم نر فيها أي تنمية أو تطوير ولم يتم سفلتة كيلو واحد من شوارع الجنوب ولم نشهد مؤشرات لتنمية زراعية أأو صناعية فقط رأينا مصنعاً الخمور وحتى هذا إستثمار أجنبي ليس من إيرادات البترول الذ يدخل معظمها في جيوب الفاسدين .... لا تجعل توقعاتك تذهب بعيد يا سومر وخليك واقعي فأنت في أفريقيا حيث الفشل ولا شيء غير الفشل
نعم هنا تكمن الحقيقه في هذا الشطر من المقال..وسوف تتواصل المحن لطالما يظل علي الحكم مثل هذه الحكومات عديمه البصيره وفاقده الاهليه
(.....نعم نقول التقسيم وليس انفصال الجنوب، لأنه تعبير اعتذاري وتبريري يوحي وكأن مواطني الجنوب هم من قرروا الانفصال هكذا اعتباطاً من تلقاء أنفسهم دون نظر في الأسباب الحقيقية التي اضطرتهم الى أضيق الطريق، لم يكن الانفصال قدراً كالموت، أو في طعمه لا مهرب منه، ولكنه نتيجة منطقية لفشل النخب الحاكمة التي تسببت في تقسيم البلاد، لأنها عجزت عن المحافظة على السودان الذي ورثته بلداً واحداً...).
فليهنأ البشير وعلي عثمان ومصطفى اسماعيل والعبيد مروح. لقد خسروا الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين. قرأت في صحف الأسبوع الماضي أن هناك كتابا قد صدر يحكي قصة استخراج البترول - عليكم الله هل من استخفاف بالعقول وذر للرماد في العيون غير هذه الملهاة والسؤال أين هذا البترول الذي تتحدثون عنه.
أنا بصراحة لو كان الأمر بيدي ولو كنت في محل البشير وعلي عثما واسماعيل والعبيد مروح لتنازلت عن الحكم للأخوة الجنوبيين فقد أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم أكثر زكاء وأكثر حكمة ولديهم بعد استراتجي لا تخطئه عين. وسوف ترون قريبا السرعة الجنونية التي سيتطور بها الجنوب وسوف ترون كيف تهاجرون جنوبا بدلا شرقا أو شمالا.تحاربوا معكم وتفاوضوا معكم وكانوا في كل جولة هم الرابحون بالرغم من تنطعكم لقد أخذوا كلما كان يطالبون به وبأقل الخسائر أما أنتم أيها الفاشلون فلقد خسرتم الجنوب والشمال بل وخسرتم الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين. الآن تبدأ الجمهورية الثانية ويجب أن تتنحوا ويجب أن تراجعوا كلما سرقتموه ويجب أن تتخلوا عن كل البيوت والعمارات والشركات والسيارات لهذا الشعب المسكين وإلا فإن مصيركم السحل في الشوارع أنتم وعائلاتكم.