تعرف يا اخوى كلماتك نزلت بى وين. هناك فى الشمال و اغمضغ عينى وارانى اقفز قفزا احمل شنطة كتبى الى مدرسة مروى شرق معى لفبف من اقرانى بنات واولاد شبا ورائحة البريم وزهور الليون و النه تعطر دربنا ونتلفت( لعل عمى الساعورى او عمنا عوض رحمه ) يمر ويقلنا بعربته او بصه. يا لله منها ذكريات.فلندعو الله ان يمد عزه بالعافيه.
How much i miss my Home.
اشتاقك يا وطني واتنفس عشقك شهيقا وزفيرا. ارحل للوطن مع كل كلمة واغنية وقصيدة واعود لاجد المسافات والفواصل اكبر من كل ممكن .اشتاق للنيمة والحمام يتطائر في الحوش يبحث عن الفتريتة المتناثرة هنا وهناك.اشتاق لريحة زهرة دقن الباشا في الصباح وهي تعطر الشارع بينما نتصافح بي كيف اصبحت وان شاء الله طيبين ...اشتاق للزهج الذي نشتهر به كسودانيين عند اي موقف او صف لاي معاملة. اشتاق لريحة المطرة لما تلمس الارض العطشانة. رغم قسوتك وجفافك الا انني مسكون بحبك يا بلد.
وعليكم السلام ورحمة الله تعالي وبركاته يا عبد الغني كرم الله
تمضي احرفك مثل شفرات حادة مخلفة اثارا حنينة لا تمحي ، عبارات فخيمة تنضح بحب هذا الوطن، وكما ابتعثت فيك اغنية حمد الريح ذلك الشوق، ابتعثت فيني كذلك كلماتك ذلك التضارب المخزي في الشعور وكاني اساق قربانا لاجل الشمس .
لقد رايت نفسي باثر كتابتك هذي و كاني اقف ومعي آخرون علي حافة شارع مترب وحقائبنا الحديدية الصدئة تحدث جلبة في انتظار بص المنطقة الوحيد ليقلنا اينما سار
ورغم حنيننا المترع هذا ودغدغة موسيقي الكون وتلك المؤثرات الصوتية التي يصنعها قوم لنا ، نحبهم ويحبوننا - كما ذكرت - الا ان وجهتي ربما تختلف عن وجهاتهم جميعا عند نقطة ما ، واحسب تماما ان تلك النقطة ستؤدي حتما نحو المجهول
ودمت بالف خير ودامت احرفك تضئ عتمتنا هذه
عشنا معاك.. ذكرياتك الجميلة..
ونحمد الله معك.. على نعمة التذكر.. كما نحمده على نعمة النسيان..
نراجع.. جميل الذكريات.. نغرف من زيرها البارد موية .. نغسل بيها وش حرقتو الغربة.. والشوق لي عزة..
يرطب شوية.. وتاني الغربة تلفحو..
»يا إلهي يا إلهي يا مجيب الدعوات، أجعل اليوم سعيداً وكثير البركات«
وبارك الله فيك..
أستاذ/ عبد الغني..