وردي والحشد العظيم : وداع ووعد
02-22-2012 12:17 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

وردي والحشد العظيم: وداع ووعد

رباح الصادق

صباح الأحد 19 فبراير 2012م كان بطعم العلقم أعقب ليلة ليلاء ليس في السودان فحسب، وردي لم يشخ ولكن سنونه المعدودة فعلتها، وقد أقام في العناية المكثفة بما يكفي لتوقع الخبر الجلل الذي دهم السودانيين مساء السبت حينما كانت قنوات المذياع تبكي في ذلك اليوم مرور الذكرى الثالثة لفقيدنا الكبير الطيب صالح، تحولت الإذاعات والفضائيات من بكاء لبكاء إذن! يا لفجيعتنا، يا لوردي: جناك الجوهر الفردي!
الثامنة صباحا كان موعد الشعب السوداني كله بمقابر فاروق بالخرطوم. هنالك من ذهب على قدميه أو على دابة من حديد، أو من تخلّف في بيته يتوجع ويراقب المرئي أو يسمع المذياع، كلهم كانوا بالجسد أو الروح يومها في جبانة فاروق، وحق لوردي أن يكون رمز الوطن الذي جمع كل أولئك. احتشد خلق كثير، وأنا لم أعرف كم كانوا لأني رأيت خلقا مد البصر، رجال ونساء وكانت الأصوات ملتفة مثلما الأكتاف: لا إله إلا الله، هللوا كثيرا ثم كان صوت يهتف كل حين: وردي السودان! وفجأة صرخ صوت باكٍ: أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا، وغاص في البكاء. نعم إنهم يا وردي إذ يبكونك يبكون الوطن!
احتشد الناس وزحمتهم الأفكار ومرت برؤسهم الأغاني التي شدتهم لوردي وللوطن كان ذلك اليوم زحمة للبشر والمعاني وازدحام للأحزان. قال الإمام الصادق المهدي يوم تأبين وردي أول أمس إن (مشهد وفاته كان تقديما حقيقيا لأوراق اعتماد الفن على أساس أنه من لبنات الحضارة السودانية). نعم لقد أثبت وردي حيا مثلما أثبت في يوم الفراق الجسدي أن للفن في السودان خطر عظيم وشأن كبير، وأنه اسمنت بنائنا الحضاري الذي نزمعه بكلمات شاعرنا محجوب شريف وحداء حبيبنا الراحل: حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي، وطن شامخ وطن عاتي وطن خير ديمقراطي!
ولد وردي بعد أقل من ثلاثة أسابيع من رحيل فنان الوطنية الرمز خليل فرح بدري حيث توفي الخليل في 30 يونيو 1932م وولد وردي في 19 يوليو 1932م. وكلاهما من منطقة السكوت بالولاية الشمالية. وفي سيرتهما تشابه كبير إذ هما نوبيان تعلما العربية في الصبا فأجاداها أكثر ممن كانت لسان أمهم، وكلاهما ترك على وجه الوطن سيما من الألق، وفي ضمير الوطن خزائن نفيسة من المعاني النبيلة والألحان المجيدة والحداء الرصين الباقي أبد الدهر ما بقي وطن اسمه السودان.
تيتم وردي بفقدان أبيه في عامه الأول، وتيتم لأمه في عامه التاسع، وهذا الابتلاء العظيم لا يغادر إلا اثنين: شخص مهزوم محروم هامشي الأثر، أو صلدٌ يقابل الأنواء بصدر عار، والمحن بصلابة لا تلين يجزل العطاء للمحرومين ويقف بصلابة إلى جانب المظلومين، وهكذا كان وردي.. وقف بصلابة في محنة النوبة وتهجيرهم أوائل ستينات القرن العشرين، ويروي الشاعر د.عبدالواحد عبدالله يوسف كيف تغنى وردي برائعته (اليوم نرفع راية استقلالنا) عام 1960 وقدمها في الإذاعة ولكن لمعارضته لاتفاقية السد العالي التي أغرقت ديار النوبة وأجحفت في تعويضهم سجن وحظرت كل أغانيه. وحينما هبت ثورة أكتوبر المجيدة تغنى وردي: أصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باق! وأسمع السودانيين أغان ماسية بكلمات شعراء على رأسهم محجوب شريف (المحجوب) ومحمد المكي إبراهيم في أكتوبرياته الرائعة.
وحينما جاء الانقلاب المايوي تغنى وردي الملتزم بخط اليسار مرحبا بالنظام وزعيمه: يا حارسنا وفارسنا ويا بيتنا ومدارسنا ظنا بأنه يحمل الإنصاف للمحرومين، ولكن حالما انقلب النميري على اليسار وعاد وردي للزنازين سجينا يطارد الأمن أغنياته. روى الأستاذ محجوب شريف أن (بتوع الأمن) جاءوا إليه ماطي شفاههم (مادي قداديمهم) يسألون: جميلة ومستحيلة دي قصدك بيها الثورة؟ فقال: ما هذه (العوارة) أي الحمق، أنا لا أظن الثورة مستحيلة وإلا لما عملت لها! ثم كان تألق وردي الأقصى في تشييع ذلك العهد البغيض، تألق هو والمحجوب والشاعر محمد مفتاح الفيتوري وغيرهما فكانت حنبنيهو، ويا شعبا لهبك ثوريتك، ويا شعبا تسامى، وبلا وانجلا، وعرس السودان، والقائمة تطول. وقد روى عن أغنية (يا شعبا تسامى) إنه لحنها في 18 يناير 1984م إذ كان في القاهرة وجاءه خبر مقتل الأستاذ الشهيد محمود محمد طه بالهاتف، قال: (في يوم وفاته كنت في القاهرة وسمعت الخبر في التلفون ما قدرت أقدم أي شيء للشعب السوداني في شخصه إلا أنشودة يا شعبا تسامى يا هذا الهمام تفج الدنيا ياما وتطلع من زحامها زي فجر التمام).
أما حينما جاءت طامة 30 يونيو 1989م فقد تم التعامل مع أغنياته كالأفيون بل أضل سبيلا، وضيق (المشروع الحضاري) عليه الخناق فهاجر بعيدا عن وطنه سنين عددا، وتغنى في مهجره لود المكي: سلم مفاتيح البلد: عليك الزحف متقدم/وليك الشعب متحزم ومتلملم/ يقول سلم/ سلم ومابتسلم/ رحمت متين عشان تـُرحم؟ وفيها أيضا: سلمنا الزمان الضاع /ليل الغربة والأوجاع/ أحزانا العشناها/ مع الوطن العزيز الجاع/ سلم مفاتيح البلد/ حتهرب وين من الألم الكبير والجوع/ من تعليمك المدفوع/ ومن شعبا سقاك لبنو سقيتو من الهوان والجوع/ يا ساقي سمك المنبوع/ سلم مفاتيح البلد.
كما تغني للمكاشفي محمد بخيت (فتّش في ترابك قلّبو ذرة ذرة/تلقانا بنحبك أكتر كل مرة/نحن أولاد كفاحك رغم وجودنا بره/ رغم الخطوة تاهت.. رغم الغربة مُرة/ ننشد فى سبيلك عرفانا وجميلك/ ونرحل فى هتافك يا عِشْقْ إستمرّ.) وفيها أيضا:
زرعو خصام جنوبنا ..بى سبب الديانة
الأديان سماحة وروح الدين أمانة
طول تاريخنا عايشين فى السودان ضرانا
فينا لسانو عربى وفينا لسان رطانة
مختلفين ثقافة ومختلفين ديانة
من كل التباين وحدنا إنتمانا
ومتفقين فى حبك يا عالى المكانة
وعاد وردي في فقه الجهاد المدني، ممسكا بشعرة (وردي) بينه والحاكم، وجعل بينه والشعب حبلا متينا. قال السيد عبد الرحيم محمد حسين في يوم تأبين وردي إنه صالحه بالسيد الرئيس قبل يومين من وفاته، أما تقييم وردي للذين أرادوا اختطاف حادثة رحيله الجسدي فصلوا عليه وملأوا كاميرات التصوير كان واضحا في آخر لقاء له بصحيفة آخر لحظة قال: (عدم المرونة في سياسة النظام الحاكم أدخلت السودان في أمر ضيق فمهما إدعى النظام بأن الحالة مستقرة فهناك ظواهر تدل على أنهم غير قادرين على وحدة البلاد ولا على علاقتنا مع الجيران ولا التقدم للأمام.) وحينما سأله الصحفي عبد الرحمن جبر هل قدم تنازلات سياسية انفعل جداً وقال: (أتنازل لمن وعن ماذا!)، ثم دافع عن قناعاته بالانتماء للحركة الشعبية لتحرير السودان، ودعمه للأستاذ ياسر عرمان كمرشح رئاسي في انتخابات 2010م وقال إن (الحكومة أخذت موقفي هذا بأنني أقف ضدها ولم تحترم حرية ارادتي). ووقف وردي صلدا كذلك أمام موجات التكفير التي طالته سهامها، فهؤلاء قوم يعدون غالبية طوائف السودان وجماعاته وأحزابه وفنانيه ورموزه كافرين! وعرى وردي كذب أولئك الأفاكين.
وردي أيقونة سودانية ورمز كبير، وسوف يذكره السودانيون ويتغنون يوم تزول عجاجات (المشروع الحضاري) ويوم يتحدون، وأظنهم سوف يتغنون يومها برائعته: أصبح الصبح، وأبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا. وأذكر أن وردي شارك في احتفالية صحيفة (الصحافة) بالسلام في أكتوبر 2003م بعد توقيع اتفاق الترتيبات الأمنية. ويومها زغردت الأستاذة لبنى محمد حسين موفية نذرا لها أن تفعلها يوم يحل السلام، وتغنى وردي بتلك الأغنية، وأذكر أنني كتبت يومها قائلة: (وكما كنا تساءلنا مباشرة بعد توقيع اتفاقية الترتيبات الأمنية هل نغني مع الفنان محمد عثمان وردي \"أصبح الصبح\"؟.. فإن الدكتور وردي الذي أنعش مع الأستاذ حمدي بدر الدين وآخرين من رموز الفن والإعلام قلوب المحتفلين بالحديث عن \"ثقافة السلام\" يومذاك قد غنى في ختام الاحتفالية ذات الأغنية مركزا على مقطعها الجليل: \"أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا\"). ثم وبعد ثماني سنوات غناها وردي من جديد ولكن في جوبا هذه المرة إبان الاحتفال بالانفصال في يوليو 2011م، يومها بكى كثيرون بدءا بالإمام الصادق المهدي وليس انتهاء بياور (حارس) الرئيس البشير، وقال السيد الصادق عن الحادثة يوم التأبين: (إن أنسى لا أنسى يوم كنا في الاحتفال الأخير يوم شهدنا احتفال الجنوب بانفصاله وكنا في مائدة وقلت للأخ ياسر عرمان: أين وردي؟ لأنه كان متأخراً في الفندق قال هو تعبان قلت له خذ رسالة مني قل له قال لك فلان ضروي تحضر فجاء، عندما غنى أغنية أصبح الصبح وحينما جاء المقطع: أبداً ما هنت يا سوداننا يوما علينا، كل القيادات الجنوبية الموجودة وقفت ترقص وتبشر، قلت له يا أخي الفنان أنت استطعت أن تجسر الهوة التي فشل الساسة أن يزيلوها.) هذان مرتان والثالثة يوم تشييع وردي، فمتى تكون الرابعة؟
كان وردي عملاق اللحن رمزا للوطنية، ولكن ألحانه طارت مع الريح في تقلباتها شرقا وغربا وجنوبا وشمالا، ونصب بحق فنان أفريقيا الأول. ونصب أيام حياته رمزا أسطوريا للنوبة في مصر، فإن قرأت لحجاج أدول (النوبة تتنفس تحت الماء)، أو لروايات الكاتب النوبي إدريس علي، لوجدت وردي رمزا نوبيا كما الإهرامات ألفية السنوات، وإن ذهبت لأديس أبابا، ولجوبا، ولمقديشو، ولانجمينا، وحيثما حللت في أفريقيا لرأيت ثم رأيت وردي يصنع في الناس طربا ويسري في وجدانهم عجبا. قال يوما وقد استفز بطلب مصري أن يغني بالسباعي حتى يسمعه العالم العربي: الخماسي معه جل إفريقيا، وشرق آسيا، والعولمة.. إن لي مستمعا في مصر النوبي وغير النوبي.. نحن لن نغير موسيقانا لنرضي أحدا والكثيرون ينتظرون منا أن ندخل جبتهم السباعية حتى ننال الاعتراف، ولننتظر لندرك من يربح جولة الإصرار!
نعم، لم يكن وردي إلا كشعب السودان في إبائه لا يعرف الانكسار ولا الصغار ألم يغن له: قدرك عالي قدرك؟ ويا شعبا تسامى؟
كنت قضيت ليلة رأس هذه السنة الميلادية مع جمع كريم ببيت شاعر وردي الوطني الأول: محجوب شريف، ومن فرط ما اندغم في الوطن أحسست بحضور كل المشاعر الوطنية، وعلى نهج البكائين سرت والبكاؤون فصيل صوفي يمتدحون البكاء والنواح دربا للسمو والتطهر، وكتبت للمحجوب:
الدمع انبهل
قطرات عسكرت
في معسكر جمال
والذوق والكمال
اليبرا الجروح- الحق الصدوح
دلاي الوهم- فكاك القيود- نسّاج الخلود
السيف السليل- النسم العليل- محراب الخليل
سيل يا دمعي سيل
قدامك هرم
بل تلقاه نيل
وإن مرّ الزمن، في عز الشباب ما بصبح هرم
هل ما شفت كم؟ صدرا فيه نزيل
هل ما شفت كم؟ خدا بيه بليل
طنت تلك الكلمات يوم تشييع وردي: محراب الخليل/ هل ما شفت كم خدا بيه بليل؟ فهي تصدق هذه المرة لا على نهج البكائين ولكن في درب الأحزان! وتفكّرت: 1932، أي حق وجمال رفع، أي حق وجمال وضع! ثم جاءت كلمات الدكتور عبد الرحمن الغالي بعدها: هـَنَاك يا العازة في وردي/ وعزاك يا العازة في وردي/ جناك الجوهر الفردي!
وجاءت يومها طفلة صغيرة تقفز فوق اللحود، جاءت ربما مع أبيها أو أمها أو أخيها.. طنت كلمات وردي: فدى لعيني طفلة غازلت دموعها حديقة في الخيال. وسألوني بعض الأحباب فقلت: ما سكت الرباب سيظل وردي فينا أبدا. ولكن، طنت كلمات (سكت الرباب) للفنان الأستاذ محمود عبد العزيز التي قيل إنها تنعي وفاة أستاذنا الراحل مصطفى سيد أحمد، وصال وجال المقطع: وا خوفي من طول الطريق أمشيهو كيف بين المغارب والمسا؟
قلنا جميعا: سوف نغني يا وردي يوما: أصبح الصبح، وبلا وانجلا، وحنبنيهو، نغنيها بحق.. وهذه الجموع التي ودعتك، سوف تصدق الوعد، بإذن الله.
الا رحم الله وردي، وشفّع فيه مودعيه كلهم جسدا وروحا، لقد شهدوا له بالخير ودعوا له بالرحمة والغفران ونزول الجنان، اللهم استجب.
وليبق ما بيننا





تعليقات 9 | إهداء 2 | زيارات 4566

خدمات المحتوى


التعليقات
#301113 [مدحت عروة]
2.59/5 (12 صوت)

02-24-2012 10:11 AM
عبرت بمقالك هذا عنا كلنا و بما يجيش بصدورنا فلك كل الشكر و انشاءالله سيصبح الصبح ولا السجن ولات السجان سيبقون باذن واحد احد!!!!


#300547 [sabra150]
2.58/5 (10 صوت)

02-23-2012 12:48 AM
هكذا نحن الأنصار ديننا الأسلام ووطننا السودان حررناه بحق لالسلطة ولالجاه ولامال فيا الحبيبة بنت الحبيب كفيت عنا في رثاء العملاق والنيل الخالد رحمة الله عليه كان صادقا مع نفسة وشعبه


#300391 [كايندى]
2.57/5 (11 صوت)

02-22-2012 06:39 PM
شكرا رباب وبالجد لاول مرة اشعر بان هناك بقية هواء نقى يمكن ان نستنشقه فى السودان


#300354 [واحد]
2.56/5 (11 صوت)

02-22-2012 05:45 PM
حزنانين وزعلانين حزن علي وردي وزعل من نفسي , دسيت دمعي , بكيت وحدي ,وبكيت تاني من عجزي , برطمت واتكلمت من =رأسي= , دندنت غناءك انسد حلقي من وجعي ,كتبت رثاك , شطبتو رثاءك ,غلبني رثاءك يا وردي
حكيت لصديق ,يمكن افش المغص والضيق رد وقال =مصطفي سيد احمد = وزاد الضيق .
شرحتو غناءك ,لقيتو معاي من صغري , يوم فرحي ويوم نصري ,وفي كسرتي وحزني ,منو ال غيرك طبز عين جلادنا وبكلمات محجوب شريف سجن جلادنا وبصوت غناءه اخد تارنا واشعل الفكر وعيآ وتصميم
;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;(


#300288 [ام احمد]
2.58/5 (11 صوت)

02-22-2012 03:25 PM
كل المقالات التى كتبت رائعة وجميلة وهذا المقال هو اروعهم , شكراً رباح


#300283 [عبدالواحد00 ]
2.59/5 (11 صوت)

02-22-2012 03:13 PM
هذه المقاله الرائعة قطره فى بحر تأبين الانسان القيمه والقامه ، وبصراحه يا رباب انتى بحق كبرتى فى نظرى اولا لذكرك إسم لمن لا يستحق عبد الرحيم محمد حسين مسبوقا بالسيد وهذا ما لم تعتاده اسرة آل المهدى حتى للذين اعلا شأنا منه فلم يقولوا لاحد (سيد) مهما علا شأن الشخص المخاطب وكانوا يعتقدون ان لقب (سيد) ينبغى ان يكون حصرا عليهم !!وثانيا حضورك منتديات الراحل المقيم ومحجوب شريف اطال الله فى عمره هذا مؤشر الى ان هنالك جيل أنصارى منفتح على الاخر قادم فى الطريق وأن ثمة مفاهيم كثيرة قد تغيرة ولا غرو فهذه سنة الحياة ، وليت الاقدمون كانوا قد تنبهوا لهذا وعملوا بها ومن اجلها وأسأل الله العلى القدير أن يجمع قلوب كافة أهل السودان فى صعيد واحد بلا سيد ولا مسيود ، وإذا كان للكيزان حسنه نحسبها لهم فقد نجحوا فى توحيد ما تبقى من الامه السودانيه ضدهم ونحسبها نعمة من الله فلقد تبين لنا الان الغى من الرشد والحمد لله رب العالمين 0


#300271 [حلمي شيخ ادريس]
2.56/5 (9 صوت)

02-22-2012 02:46 PM
ما حقدر اقول شي في هذا المقال الرائع جدا غير ربنا يحفظك لينا ولي السودان يا رباح يا بنت الزعيم , والف رحمة ونور تنزل على العملاق محمد وردي ربنا يغفر له ويرحمه امييييين يا رب .


#300253 [عبدالمنعم ]
2.58/5 (11 صوت)

02-22-2012 02:17 PM
الاستاذة العزيزة
متعك الله بالعافية امييييين

رحم الله العملاق هرم الشعب السوداني وردي وبارك لله فيك ::::
وردي لم تكن لديه اشياء صدفة فكل مافيه كان فكرا ووعيا بثه فينا بلا حدود

لم اظن ان حزني عليه سيكون لهذه الدرجة نعم والله انزويت وبكيت كما لم ابكي على احد
ذهبت لمقر اهله بالمملكة (جمعية صواردة) معزيا وكان حالي يغني عن السؤال !!!

لاول مرة بحياتي لا استطيع ان اوقف الدمع
وردي كان عندي اكبر مما كنت اتصور واعظم حبا مما كنت ااعتقد انني احبه ..... واعمق اثرا مما تصورت

وردي ملأ النفس صفاء بصوته والوجدان حبا لهذا البلد , لا توجد كلمات تملك احرفا تتجرأ لتعطيه بعضا مما فيه !!! وردي اتانا من اعماق عطاء النيل ومن خطوات التاريخ الاولي حين اراد التاريخ ليظهر ... وردي اصلا قبل الميلاد هو .... وحين تعرف بعض الناس علي التاريخ بدايته ، تبسم ضحكا وانسجم وغني للتاريخ !!! قديم قدم الارض الاولى ... لم يعرف كل الناس الارض الاولى , الا حين تفرد وردي طربا واباء !!! لا املك الا ادعوه الرب الخالق ان يتغمد ذاك الجسد بنعيم الجنان , طوبى ونعيم وفردوس وخلد , اما تلك الروح فلها رب يعلم كم اعطتنا وهوالقادر ان يعطيها اكثر واكبر مما اعطت للانسان . انا لله وانا اليه راجعون .


#300226 [أحمد عبد الباري]
2.56/5 (8 صوت)

02-22-2012 01:41 PM
لقد سبقني أخي لقمان. هذا المقال بحق من أروع ما قرأت من مراث في فنان أفريقيا الأول، أيقونة السودان، المرحوم محمد وردي. كما أن العلاقات الإنسانية التي تقيمها المهندسة/ الأستاذ رباح والتي وردت من خلال السطور، أوضحت لي بجلاء وسطية حزب الأمة وتمدده على مختلف ألوان الطيف السياسي والشعبي السوداني. أسرة بعضها من بعض..


#300170 [لقمان]
2.57/5 (13 صوت)

02-22-2012 12:45 PM
مقال رائع بجد فى العملاق الهامة الشامخ وردى تغنى للحرية والثورة والكفاح والوطن.. وسوف نغنى يوما .. اصبح الصبح وبلاء وانجلاء


رباح الصادق
رباح الصادق

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة