المقالات
السياسة
ارشيف مقالات سياسية
وردي الان فقط ابكيك...فلم استوعب رحيلك الا الان
وردي الان فقط ابكيك...فلم استوعب رحيلك الا الان
02-23-2012 06:27 PM

وردي الان فقط ابكيك...فلم استوعب رحيلك الا الان

د.فاروق عثمان
[email protected]

اذكر جيدا في منتصف تمانينات القرن الماضي,وحين كانت الساحه الفنيه تذخر بالعمالقه ابوداؤد وعثمان حسين وحسن عطيه والشفيع,اتذكر ثورة ابريل وكنت حينها في الصف الخامس الابتدائي,شدني هذا الصوت الدهاليزي كما وصفه اسماعيل عبد المعين وهو يعبئ فيا تلك الروح الثوريه والتي مازالت مشتعله,فقد كان وقودها صوت وردي واناشيده اكتوبر الاخضر,ووطنا وبلا وانجلا وياشعبا لهبك ثورتك ويا شعبا تسامي,ملأت هذه الاغاني الروح واشعلت الوجدان قمحا ووعدا وتمني,وحين داعبنا الحب بعدها وجدنا سلوانا في الناس القيافه وخلاص كبرتي وليك تسعتاشر سنه ,وحين نحن للمحبوبه نحضن المسجل علي انغام اقابلك,وحين يعصرنا العشق بجبروته نيمم وجهنا واذاننا شطر جميله ومستحيله والود وارحل,وحين نخاصم المحبوبه نتفيأ ظلال بعد ايه واسفاي,وحين تبخل الحبيبه بالصوره نتنسم موسيقي توعدنا وتبخل بالصوره,وحين تفتر الاراده نشحذ الهمه بالمستحيل,وحين الحزن نجد عند وردي .الحزن القديم,وفي اسفارنا وبعدنا نقرب مسافات الغربه بالسفر عبر اجنحة الطير المهاجر..


وردي مذ ان تفتحت اعيننا علي الدنيا وتشكل وعينا الفني لم نجد غيرك مهذبا للوجدان ومشنفا للاذان بالحان وموسيقي لم ولن توجد,كنت عبقريا في اختيارك فلا عجب ان تغني للفيتوري وصلاح احمد ابراهيم ومحمد المكي ابراهيم ومحجوب شريف واسماعيل حسن والدوش والحلنقي وكل شعراء بلادي الجهابيذ.


كنت ملهما لنا وملجأنا حين الحزن والفرح وعند العشق وفي الفراق وحين الثوره,في كل حدث من اجداث حياتنا كنت حاضرا ومؤثرا بعبقريتك وتفردك,احبتك الاجيال جيلا بعد جيل وعشقتك الثقافات ,ليس فقط في الوطن ولكن عشقك الاحباش والارتريين وغنت معك الصومال ونيجريا وجيبوتي وكل افريقيا فتوجتك افريقيا امبراطورها الاول دون منازع. كنت شامخاً شموخ اسلافك الفراعنه وكبيرا كبر اهراماتهم وستظل فينا خالدا خلود النيل وجاريا في وجداننا كجريانه تماما





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 2007

خدمات المحتوى


التعليقات
#301508 [المكلوم و الحزين]
1.94/5 (5 صوت)

02-25-2012 03:41 PM
اللهم ارحمه وادخله فسيح جناتك انا لله وانا اليه راجعون لقد كان نبا وفاة الاستاذ وردى فاجعةو لازال الحزن حبيس الفؤاد لفراق هذا العملاق الذى عشقتة منذالطولة الباكره فى منتصف الستينيات من القرن الماضى عند زيارتهم لمدينة الجنينة بصحبة الفنان ابراهيم عوض و سيد خليفه و غيرهم من عظماء
عملاقة الفن السودانى و كنا نحمل على اكتاف اعمامنا لنرى هؤلاء الفنانين
و منذ ذاك التاريخ تعلقت بهذ العملاق بل حفظت اغنياته فبل ان ادخل المدرسه و قدعرف الجميع بحبى لوردى و لا زال زملائى يغرونى التعازى فى وفاته و الذى افجع الشعب السودانى باسره انا لله و ان اية راجعون


د.فاروق عثمان
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة