المقالات
منوعات
واحد لللف واحد في الرف واحد في الكف
واحد لللف واحد في الرف واحد في الكف
04-23-2012 01:59 PM

منصات حرة

واحد لللف واحد في الرف واحد في الكف

نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email protected]

هل أصبح الزمن يفرض الموضة علي الفتيات أم الفتيات هن الائي يطوعن الزمن لركوب الموجة فهاجس العنوسة وتأخر الزواج أصبح مؤرقاً للكثير من الفتيات كحال هاجس الزواج المبكر ونحن فى مجتمع المفارقات هناك من يتزوجن قبل البلوغ وهناك من لايتزوجن حتى أعتاب الأربعين وللقصة تتمة وحكاية فالفتيات اليوم أصبحن يتعاملن مع واقع معقد إختلطت فيه مفاهيم كثيرة وتلاشت تقاليد كانت سائدة فى المجتمع سابقاً كزواج الأقارب ولازم تغطي قدحك والبنت لإبن عمها وإن لم يوجد فإبن الخال ثم الخالة ثم العائلة الكبيرة ثم الأقارب البعاد ثم القبيلة وهكذا كان الزواج لايخرج من هذا الوسط ولكن اليوم بعد الإنفتاح علي العالم والتعليم وخروج الفتاه للدراسة وإختلاطها فى الجامعات وأماكن العمل والسكن الذي أصبح متنوع الأجناس كان بالضرورة أن تلاقي شريك حياتها فى هذا الوسط حيث إنتفت كل الشروط التي كانت لازمة للزواج وقبول الأهل بالزوج الغريب عن الأسرة أو القبيلة فالمعروف أن المجتمع السوداني مجتمع قبلي يتكون في الأساس من مجموعة ثقافات ، المهم فى ظل هذه التغيرات ظهرت منافسة شرسة وقوية بين الفتيات للفوز بشريك حياة فى الوقت المناسب والمكان المناسب ولكن هذه المنافسة تجلت تفاصيلها فى شكل الملبس الذى تحاول فيه الفتاة إظهار مفاتنها للإيقاع بزوج المستقبل فالساحة أصبح اللعب فيها للمحترفين فقط فكل مناسبة لها مكياج معين ونوع لبس معين فإقتناص الفرص المتاحة في المناسبات العامة من أفراح وتخاريج وحفلات وإرتداء الفستان المناسب معها هو همها الشاغل وهنا عليها أن تعرف متى تظهر ومتى تختفي ومتى تبتسم وكيف تجذب الأنظار والكميرات لناحيتها هذا جانب من المنافسة أما الجانب الأخطر هو محاولة الكثير من الفتيات الإستحواذ علي أكبر قدر من الفرص وقد تكون هذه الفرصة تعدد فى العلاقات فهناك مقولة منتشرة بينهن اليوم تتحدث عن واحد لللف واحد في الرف وواحد في الكف فإن لم تواكب الفتاه هذه المتغيرات تعتقد أن القطار سيفوتها مبكراً وبعدها ستفقد الدلع في الإختيار فبعد الثلاثين كما يقولون كل الخيارات تصبح مفتوحة في مسألة إختيار شريك حياتها فالزمن كفيل بجعلها توافق بدون شرط أو تحديد لأوصاف فتى أحلامها صاحب الجواد الأبيض واليوم الفتاه فى حاجة للظهور بين رفيقاتها بمظهر المرغوبة التي لها حبيب فتختار ذلك الأقرب لها داخل الحرم الجامعي فى مكان العمل في الحي فهذا قد يكون لزوم اللف والظهور في المجتمعات وهناك من تكون ( قافله عليهو بالضبة والمفتاح ) لليوم الأسود فتضعه فى الرف وهذا الوضع يحتاج لخبرة لاتملكها كل الفتيات وهذا الرف المقصود منه في تقديري تماما كالإنتظار أثناء إنشغال الخط خلال محادثة تلفونية فعليها عدم قطع التواصل معه ومحاولة وضعة في الإنتظار أكبر زمن ممكن حتي يحين موعده أما الذي تضعه فى الكف هو ذلك المضمون وتضعه كالخاتم في اصبعها وهو رهن إشارتها في أي وقت ولكن قد لايكون ذو صفات تشبع غرورها ولكن عليها أن تحافظ عليه في كفها فالزمن أصبح صعب فربما لاتجد خيارات أمامها سوى هذا الذي تحت أمرها وفي الغالب يكون هو الملاذ الأخير وحتي لاتصل الفتاه لهذه المرحلة الحرجة عليها أن تضع واحداً فقط في كفها وتبتعد عن اللف والرف وطيرة في الكف ولا عشرة صقور في الجو .
مع ودي ..

الجريدة








تعليقات 5 | إهداء 0 | زيارات 2650

خدمات المحتوى


التعليقات
#345206 [مجدي دفع الله]
0.00/5 (0 صوت)

04-24-2012 03:26 PM
وفي هذه الحالة قد ينطبق عليها قول الشاعر:تكاثرت الظباء على خراش فما يدري خراش ما يصيد،وأغلب الظن انها سوف تخسرهم جميعا عندما يكتشفون امرها،مع جزيل شكري.


#344671 [منذر محمد حمد]
0.00/5 (0 صوت)

04-24-2012 09:40 AM
مقال من واقع حيلتنا اليومية سودانى ,,,على الانسان ان يهتم كل مايدور حوله من متغيرات والاخذ فى الاعتبار ,,,,انت خلى بلك منهم ياسودانى عشان مايخطوك فى الررف


#344478 [سودانى كاااااااااااااااااااارب]
0.00/5 (0 صوت)

04-24-2012 07:34 AM
الناس فى شنو وانت فى شنو


#344071 [ابو عمره]
0.00/5 (0 صوت)

04-23-2012 05:53 PM
واحد للف واحدللسف واحد في الرف


نورالدين محمد عثمان نورالدين
نورالدين محمد عثمان نورالدين

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة