الأستاذ محمد علي صالح: نظرية المؤامرة ومسؤولية انفصال جنوب السودان.(1من 2).
الموضوع واضح جداً في أسباب إنفصال الجنوب وهو كالآتي قيام إنقلاب الجبهة الاسلامية يتحمل 80% من الأسباب وفشل الأحزاب السودانية 10% وأخطاء الحركة الاسلامية في عدم الدعوة الحقيقية لنشر الاسلام في الجنوب وخطأ ما يسمى الجهاد في الجنوب والحملات العسكرية 10% وإذا كان شعب الشمال خضع للإنقاذ فلشعب الجنوب الخروج من سودان الإنقاذ وهي فرصة لن يجدوها مرة أخرى .
لانعرف المدعو محمد على صالح ولكنه بمقالاته جعلنا نتعرف عليك ونحترمك فى طرحك وواضح أنك تكتب من منطلق ( علمى ) و(صالح ) بلدو أنه لديه أجندة حزبية مريبة وكانت كل كلماته تشير إلى نظرية( المؤامرة) التى عفا عليها الزمن والأغرب يقول أنه( إعلامى ) ولكنه نسى أن فن الكتابة ( موهبة) لاتتخرج من جامعة الخرطوم التى يتباهى بها !
شكرا د. سليمان علي هذا السرد التأريخي الذي يوثق الأحداث بشكل أكاديمي صارم بعيدا عن الغوغائية ونظرية المؤامرة التي عشعشعت في دخول الكثير من مثقفي الشرق الذين إختاروا العيش بعقلية الرعاع بدلا من إعمال الفكر.هؤلاء وضعوا الفكر جانبا وأصبحوا يتقربون إلي السلطان زلفي حيث يقولون له ما يحب سماعه وليست الحقيقة المجردة. قرأت مقالات محمد علي صالح، لكنني أربأ به من ترديد أقوال العامة من قبيل تآمر الصهيونية والإمبريالية علي السودان دون إيراد تحليل مشفوع بمعلومات من مظانها الأصلية. السياسيين يكرهون قول الحقيقة، وإلا لماذا سعت حكومة الديمقراطية الثالثة إلي إعتقال الأستاذين عشاري وبلدو اللذان وثقا لمذبحة أبيي في العام 1987 ولم يفتح الله علي الصادق المهدي بكلمة في وجوب فتح تحقيق حول المذبحة بعد أن تآمرت الشرطة وتواطأت مع القتلة.
نشكرك على سردك التاريخي وتثقيفنا في هذا الجانب المهم من تاريخ السودان الكبير ولكنك لم تذكر أية أخطاء للجنوبيين وكأنهم كانوا ملائكة طوال هذا الصراع!!! فإذا كان الشمال قد حاول تعريب الجنوب فإن الجنوبيين أيضا حاولوا فرض رؤيتهم على الشمال في مشروع ما سمي بالسودان الجديد. وقد بدأ التمرد أصلا بجريمة حرب ضد المدنيين الشماليين العزل عام 1955 وطوال حرب الجنوب كان الأهالي الجنوبيون ينقضون على التاجر أو الموظف الشمالي في مختلف مدن وقرى الجنوب وقتل جراء ذلك أعداد غير معروفة من الشماليين. أما الجنوبيون فقد اختاروا من تلقاء أنفسهم اللجوء للشمال فوجدوا الترحيب والأمن مع الإقرار بصعوبة الأوضاع المعيشية التي قاسوها خلال تلك الفترة. لاشك أن الاعتراف بالذنب فضيلة ولكن للجنوبيين أيضا أخطاء فادحة لا ينبغي التقليل منها.
عفارم عليك يا دكتور ولا ازيد
you know MR as a sudanese people we have a big problem of forgiveness ....we never admit that we make mistakes ...more over we consider forgiveness is weakness .....before you make things right admit the wrong then ask for forgiveness ...my words may be sensless..to you ...but I believe in them