الجدل الذي يدور في أوساط الحركة الإسلامية وهي تتأهب لعقد مؤتمرها الثامن حول لمن المرجعية للحركة أم للمؤتمر الوطني يحسمه البعض بأن الذي قام بانقلاب عام 89م لم يكن المؤتمر الوطني بل الحركة الإسلامية. كأَنّ الانقلابَ إنجازٌ يسر الناظرين! صحيح أنه قامت به الحركة الإسلامية لكن بشقيها الوطني والشعبي ، وبذا فإن تجيير الحركة كلها حالياً للمؤتمر الوطني وتغييب الشعبي يجعلنا نرى حركة إسلامية أخرى (افتراضية) هي الحركة الإسلامية التي ترعي المؤتمر الشعبي.وهكذا فكما كان هناك انقسام في الحزب الذي نشا بعد الانقلاب فهناك انقسام في الحركة التي رعت الانقلاب.
هناك إسلاميون يقولون في سرهم الآن والحركة الإسلامية راعية المؤتمر الوطني تتأهب لعقد مؤتمرها الثامن وا شوقاه للحركة الإسلامية (الغائبة) راعية المؤتمر الشعبي ؛على غرار الإمام (الغائب) بينما الشعب السوداني الذي يتأمل في كل هذه المسرحيات يتعجب ويقول جهراً وسراً وا شوقاه للديمقراطية الغائبة. فإذا كانت الحركة الإسلامية هي التي رعت الانقلاب العسكري وأطلقت عليه مسمى ثورة فما الذي تدبره للشعب السوداني بعد أكثر من عقدين من حكمها ؟ هل في وسعها أن تسأل الشعب إن كان سعيداً بحكمها؟ فلتجرب وستذهلها إجابات الغالبية العظمى من شعبنا حين يقول الشعب إنه لم يجرب شقاء مثل هذا في جميع أوجه حياته منذ نشأة الدولة السودانية. حينها هل ستكف هذه الحركة عن حالة كونها حركة ساعية للحكم الأزلي؟
ايها الراقى سلام
انى لأرجوهم صادقا ( الفريقين ) أن يغيرا اسميهما وألاّ يقرونهما بالاسلام فهم فقط يكثرون من الكلام به لتحقيق مآربهم ولا يعملون به فى ادارة شئون انفسهم والبلاد والعباد الا ظاهريا فقط
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.