المقالات
السياسة
ارشيف مقالات سياسية
الغبشة الأباها البشير في أبي حمد
الغبشة الأباها البشير في أبي حمد
02-24-2013 09:35 PM

بعد أن عيل صبر الصغيرة وهي تتفلفص بين يدي أمها الماسكة بالمشط قالت في رجاء : أمي براحة شوية ، ردت الأم بعصبية : براحة شنو ، شعرك الزي الليفة ده كان ما سووا له كده حيرقد كيف
لم يعجب الصغيرة وصف شعرها بالليفة فقالت : يا أمي ما تحسني ملافظك شوية

أحد شيوخ العرب أصابته البواسير ، فجاء مفتش المركز الإنجليزي ليعوده ، فسأله أمام عشيرته كيف يشعر الآن في ...... وذكر له مكان الألم فكان رد شيخ العرب : الحمد لله كويس .. بس لكن يا جنابو حسن ملافظك شوية
الأولى أخف وطأة فهي بين بنت وأمها فهي اقرب لشيل الحال منها لتحسين اللفظ ، أما الثانية تحتاج لتحسين كامل ومما يجمع بين الإثنين أنهما خارج نطاق اللباقة
فاللباقة هي التكلم مع الاخرين بدوبلوماسية اي دون احراج او الاقلال من قدر المستمع ودون التنازل مما تود أن تقوله فهي القدرة على ان تقول مــا تريد كيفمــا تريــد و جعل من أمــامـك يتقبل مــا يقــال ،، ويعجبني الوصف العبقري للكلام المجافي للباقة (بالدراب )
نعود لرئيسنا الهمام المشير عمر البشير ووصفه للتحسن الذي شهده على مواطنيه في منطقة ابوحمد ووصف ماضيهم بالغبشة وحاضرهم بعكس ذلك ( لا أدري ما الكلمة التي استعملها )
نبدأ بالغبشة ، الغبشة لم تكن يوما من الأيام شيئا معيبا للسوداني الضكر ، هذا إن لم تكن مفخرة وقد اطلق صحفيو الخمسينات لفظة الغبش ويعنون بها سواد الشعب السوداني وكان المرحوم عبد الله رجب الصحفي العصامي ومؤسس صحيفة الصراحة يكتب عموده تحت توقيع أغبش ، وعندما كتب مذكراته اختار لها عنوان " مذكرات أغبش "
فالغبشة ليست معيبة للرجل السوداني وفي حالة نادرة لم تكن معيبة للمرأة السودانية ، عندك الشيخة الغبيشاء نداهة الشيخ حامد أبو عصاية ، فالغبيشاء ليس اسمها ، اسمها قد غطت عليه غبشتها ، فلقد كانت إمرأة زاهدة أوقفت حياتها لخدمة ضريح شيخها ولم تكن تهتم بأمور الحريم من مسوح وغيره ،ولم تمنعها غبشتها أن تجد لها سطرين ثلاثة في كتاب الطبقات لود ضيف الله
حلقنا بكم بعيدا ... نعود بكم لمشيرنا وغبشتنا
كيف نصنف عبارات الرئيس ؟ إلى شيل الحال أم إلى الحاجة إلى تحسين الملافظ ؟ مع كامل يأسنا أن نخضعها لمعيار اللباقة ، فقد أيأسونا عند مجيئهم وذلك في قول المرحوم الزبير الشهير ( نحن ناس امسك لي واقطعلك )
في رأيي الشخصي والشخصي جداً ، يمكن عبارة الرئيس تقع في خانة الختاء ( الشتيمة ) ختاء بي طاره بالمكرفون وعلى الهواء ، أصنفها في خانة الختاء ولكن ، و لنكون كرماء ونبحث الأعذار للآخرين لا نوقن بالتعمد ولكني ارجع ذلك للاستهانة بالجمهور والموقف والمايكرفون ، فليس في مصلحة زعيم عاقل أن يشتم جمهوره من على المنصة .
لو كان السيد الرئيس يحترم عقول شعبه لقام بالتحضير لخطابه المحدد سلفا وهو يملك جيشا جرارا من المستشارين يصرف عليهم من جيوب المشتومين .
في الختام أقول أن العبارة غائظاني أكثر من غيظي من الدهب !!! هل حدثتكم عن غيظي من الدهب ؟؟
أحدثكم الآن : يا جماعة الخير كلما أدور اتونس مع الناس عن الدهب وأقول لهم الإجازة الجاية بشتري جهاز واسدر الدهب ، يقولون لي : الدهب اختاهو يا مصطفى !! الدهب أنت ما تقدر عليهو !!!
ليييييييييييه ؟؟؟؟


مصطفى المأمون
[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 2479

خدمات المحتوى


التعليقات
#594602 [رباطابى]
0.00/5 (0 صوت)

02-25-2013 06:09 AM
الدهب كما ننطقه قاصدين به الذهب لم تستفد منه المنطقة بالمرة , و جاء هذه المرة مطلوب العدالة الدولية قبل العدالة السماوية و التى من المؤكد ستكون نهايته هارباً ذليلاً مثل زين العابدين او محشوراً فى ماسورة او على غير الصالح بتاع اليمن .الكهرباء التى يتبجحون بها من سد مروى الفاشل بقروض هائلة ستكون عبئاً على السودان و منطقة الرباطاب محرومة من كهربته و جاء الغير نافع و من بعده عمر البشير ليروجوا لكهرباء من وابورات ( التوليد الحرارى ) و بالقروض التى سيلتزم المواطنين عبر لجانهم الشعبية بدفع هذه الاقساط , و معلوم ان هذه الوابورات كانت فى طريقها لمنطقة فى غرب السودان و رفضوها لتشغيلها المكلف الذى لا يستطيع عليه مواطن الغرب , و تذكرت الحكومة انسان ابى حمد الذة تحول من الغبشة لغيرها و تحصل على اموال الذهب فمن الاجدى سحب ما حصل عليه و استثمار هذه الوابورات خاصة ان نائب الدائرة كان قد سهل تركيب الاعمدة و باسلاكها جاهزة قبل الانتخابات قبل 3 سنوات ...
الى متى ستستمر دولة الظلم و النهب ؟؟؟؟؟؟


مصطفى المأمون
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة