سينما سودانية
03-10-2013 02:30 AM


" مايقوما أورفان" أو أطفال المايقوما
المخرجة السينمائية تغريد السنهوري تبدع وتتجلى

هناك أسماء لامعة في مسيرة السينما السودانية لا يمكن تجاوزها ، مخرجون وممثلون رغم ظروفهم الصعبة أضافوا الكثير لتاريخ السينما السودانية وحظها العاثر ، أسماء مثل : كمال محمد إبراهيم و فيلمه " طفولة مشردة " وأكثر من أربعين فيلما تسجيليا ، ملاسي وفيلمه " آمال وأحلام " جاد الله جبارة وأفلامه ، أنور هاشم و"رحلة عيون " ، حسين شريف وأفلامه : "إنتزاع الكهرمان وجدع النار و " النمور شكلها أفضل و ليست مياه القمر و يوميات في منفى " ، إبراهيم شداد وأفلامه " جمل ، حبل ، إنسان " ، الطيب المهدي وفيلمه

" المحطة " وحورية حاكم وفيلمها " الزار " إلى جانب أفلامها الوثائقية ، أوأفلام الجيل الجديد المبدع مثل تغريد السنهوري ، الطاهر داؤود وفيلمه " مجرد طفل " ، الطيب الصديق وفيلمه " الذين سرقوا الشمس "هويدا خضر الملك وفيلم " بركة الشيخ " عفراء سعد وفيلمها " أون لاين " ولاء عبد العزيز وفيلمها " سفرجت " .
لو كنتم مثلي شاهدتم فيلم " أطفال المايقوما " للمخرجة السينمائية المرموقة تغريد السنهوري لأدركتم كم هي روعة السينما في العرض والمشاهدة والحكي والتوثيق ، بالطبع تبقى الصورة في حد ذاتها مؤثرة وفعالة ، ولكن تغريد تختار موضوعاتها بعناية شديدة ، وتربط موضوعاتها بقضايا العصر ، بقضايا الإنسان السوداني في ظل الظروف الراهنة إجتماعيا وسياسيا وفكريا وإقتصاديا أيضا .. خذوا مثلا موضوع الأطفال .. جيل المستقبل .
تغريد أبدعت في فيلمها وحكت حكاوي محزنة عن الطفل الكفيف " عبدالسميع " ، بؤس المكان ، الإمكانيات القليلة المتوفرة لقضية ضخمة بحجم السودان حتى بعد
الإنفصال ، الفقر المدقع الذي يشمل جميع المشرفين والموظفين والعمال ، إفتقاد التعليم والرعاية الصحية السليمة ، الفيلم يتيح تفسيرات وصور متعددة حول نبل العاملات والعاملين في دار المايقوما وحالة السودان ، وفي مجمله فإن الفيلم يحرضك ويوقظ مشاعرك تجاه أطفال السودان في الظروف الراهنة وهذا أقل ما يفعله ، ولكن تغريد السنهوري تحمل كاميرتها لتقول الكثير
المفيد ، وبالطبع لا يمكن مقارنة أوضاع أطفال المايقوما بأطفال أوربا وأمريكا وكندا والعالم المتحضر الذي يعرف تماما معنى كلمة طفل ، في كندا هنا لا توجد دور رعاية للأطفال وإنما يوجد ما يسمى Day Care .
تغريد السنهوري لها الآن أفلام :
• أطفال المايقوما
• كل شيء عن دارفور
• سوداننا الحبيب
• صناع الملح
• مواطن الفتح
• أم مجهولة
تقول تغريد أن السينما لا تتعاطى مع القضايا عبر الخيال وإنما عبر النظر بشجاعة وبصدق إلى واقع معين وطرح السؤال : هل يمكننا أن نأتي بالشفاء إلى هنا ؟ أي كيف يمكننا توسيع مفاهيمنا وتحويلها لنتفهم هذه القضية أو هذه الحالة ؟
تقول تغريد في حوارأجراه معها أسامة الشيخ إدريس هناك برنامج للمفوضية الأوربية هو (برنامج السلام) وقد قررت من خلال هذا البرنامج بأن أعمل فيلما وثائقيا عن السودان ولكن الفيلم الذى أخرجته لم يكن هو الفيلم الذى طلبت له الدعم ، أنا تمردت تماما لأن الفكرة التى طلبت الدعم من أجلها فشلت تماماً ، أردت برنامجا عن السلام فاذا بقضية الانفصال تطرأ على الساحة ، وهناك بعض الافلام انتجتها بنفسى ولم أحسبها بالربح و الخسارة أو حتى الشهرة ، أعمالى من أجل الانسانية والفن وهى مسؤولية أحس بها .

[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1219

خدمات المحتوى


بدرالدين حسن علي
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة