لاشك ان الكاتب الاخ اسماعيل البشاري اجتهد بجد للدفاع عن العلمانية وحاولة ايصال فكرة عدم التصادم بينها وبين الدين كما نعتقد نحن بهذا وبالعلمانية كوسيلة لبلوغ غايات اسمي فلا العلمانية ولا الدين هو الغاية وانما الغاية في ان تجعل حياة الانسان وذات الانسان في سعادة وخير ومحبة وسلام وتقدم وازدهار في احتياجه المادي والروحي والوصول لقيم رفيعة مشتركة بين جميع البشر تدفغه دوما للامام. ولكن لدي بعض الملاحظات في ما صاغ كاتبنا:
حين قال(فعن طريق العلوم التطبيقيه إهتدى أناس كانوا بالله كافرين وبالعلم توصلنا لحرمة التدخين وسبقنا إليها الغرب بل نحن فى الماضى القريب كنا فى حاجه لفتوى فى إستخدام التلفون القديم حتى تمت تلاوة آيات من الذكر الحكيم على ولى الأمر فأقر !!)
العلم في بحثه ونتائجه لا يهدف او يقرر ما هو حلال او حرام وانما يحدد الفائدة والضرر بنسب ومستويات لان مفهوم الحلال والحرام معيار ديني وليس علمي. اما مسالة اهتدا بعض الناس وايمانهم بالله عن طريق العلوم التطبيقية لم نسمع او نري ان هنالك نظرية او بحث علمي تطبيقي محكم اعترف به( دون خلاف) جموع العلماء الفيزيائيين او مجالات العلوم التطبيقية وتوصل لنتائج بوجود الله او عدم وجوده.بما فيها مركز ابحاث الايمان بقيادة الزنداني وجميع العلماء الذين حشدهم من جميع جنسيات العالم في لي الحقائق العلمية وتلفيق البحوث وايهام الناس بتاكيدها علي صحة ما هو ديني ناهيك عن هطرقاته ونظرياته التي اوهم فيها المسلمين العرب بصحتها ولم تعترف بها الدوائر العلمية العالمية التي لا تكذب او تتحايل علي المنطق والمعيار العلمي لصحة وثبوت النظرية العلمية. كما اقرت صحة نظريات وبحوث العالم المسلم العربي احمد زويل في الكيمياء والفيزياء
ونال جائزة نوبل. صحيح هنالك فريقيين من العلماء فيزيائيين وعلم احياء وكيمياء وعلوم تطبيقية وفلاسفة يتصارعون ويتنافسون فلسفيا وعلميا في مسالة الخلق ووجود الخالق او عدمه ولكن حتي الان لم يستطع فريق ان يؤكد زعمه ويدحض زعم الفريق الاخر. ومن الامثلة لهولاء العلماء العالم الفيزيائي (استيفن هاوكنج) وكتابه المشهور (A brief history of time ).
لا اعتقد ان توصيل فهم العلمانية ونجاح تطبيقها ياتي باستجدا القيم الدينية او شرحها داخل ماهو ديني فلا بد من توضيح انها وسيلة ابداع فكري بشري يساعد في صياغة كيفية بناء دولة ينعم جميع افرادها بحقوق متساوية في الاعتقاد والممارسة والحرية والحقوق والعيش الكريم وتصاغ في دستور يتفق عليه الجميع ويحترمه الجميع .كما هي ليست الغاية.
وايضا لابد ان يتخلي العقل الديني عن قدسية الدين بان يسود ويفرض علي الجميع ويتقبل النقد الفلسفي والفكري بالحجة باعتبار ان قدسيته وتسيده ليس الغاية وانما الغاية سعادة الانسان وازدهاره وتمثل القيم التي يدعو لها الدين في جوانب حياته وسلوكه كدافع لتقدمه!!
جد انا فى حيرة من امرى ما هى العلاقه بين اسلمة الدوله والايمان
هل اذا اسلمت التشريعات والقوانين سيكون هذا سببا فى تقرب الانسان العادى الى ربه ودخوله الجنه حتى اذا قام بكل المنكرات
والعكس ايضا هل قيام الدوله العلمانيه يعنى ان من تحلى قلبه بالايمان سيدخل النار لانه يعيش فى دوله علمانيه
ام اننا فقط نريد تنفيذ رغبة الحاكم لنكون سببا فى دخوله الجنه او النار
لماذا لا نجعل العلاقه فقط بين الانسان وربه دون تدخل طرف ثالث لانه لن يكون مسئولا معه يوم الحساب وان الانسان على نفسه بصيرا
ان المنافقين الحقيقيين هم من جعلو من الاسلام شاهد زور فى اشياء لم تكن موجوده قبل 1400 عام ونريده ان يحكم فيها الان
مهمة الحاكم فقط هى الامن والصحه والتعليم والاكل والشرب هذه هى الاشياء التى تقرب الحاكم لربه اذا اخلص فيهااما الفضيله والعفه والتقرب الى الله فهى بينى وبين الله فقط وليس لاحد اخر دخل بها