المقالات
السياسة
ارشيف مقالات سياسية
مأساة (عبير) الأغتصاب الجنسي واشكال المأزم النفسية في المجتمع
مأساة (عبير) الأغتصاب الجنسي واشكال المأزم النفسية في المجتمع
03-26-2013 06:17 PM

في احدي البرامج الاجتماعية المتميزة علي احدي الفضائيات العربية المشهورة تداخلت احداهن لتعبر عن مأساتها وتسمي نفسها (عبير) وهي من احدي الدول الخليجية وتقول انها تعرضت للأغتصاب عندما كانت صغيرة وكان عمرها لا يتجاوز العشرة سنوات من احد اقاربها الذي كان يسكن بالقرب منهم وكان يدرس في الجامعة حينها وعندما اخبرت امها بالامر والتي بدورها زجرتها ثم وبختها ثم حذرتها ان لا تخبر احدا بالامر وان فعلت ذلك فأنها( ستذبحها) حتي اخوتها ووالدها لا يعلمون بالامر..المهم ان امها ذهبت الي الجاني بحكم انه من قرابتهم وتحدثت معه وتوصلا لاتفاق بأنه سيتزوج من ابنتها عندما تكبر ووعدها بذلك.. وبعد عامين كانت (عبير)علي موعد مع القدر عندما رحلت امها الي العالم الاخر وتركتها نهبا للحزن تكابد وحدها الالام بعد ان فقدت ستر غطائها.. ..وقالت حتي( الجاني) تهرب منها بعد ذلك وكأن الفرصة واتته من السماء وسافر الي احدي الدول الغربية وانقطعت صلته بها.. وتقول انها حملت اثقالا اكبر من سنها وتنوء الجبال عن حملها وتقول الا انها في نفس الوقت واصلت دراستها بتفوق فالدراسة كان سلواها الوحيد للنسيان وتجاوز الزكري الاليمة..حتي دخلت الجامعة ودرست الطب وتخرجت بتفوق وبدأ الخوف يتسلل اليها من جديد بدعوي انها اصبحت في سن الزواج مع العلم ان شخصان من اقاربها كانا قد تقدما اليها بغرض الزواج الواحد تلو الاخر ابان فترة الدراسة الجامعية ولكنها رفضتهما بدعوي انها تريد مواصلة الدراسة ولكن الحقيقة كانت عكس ذلك....؟ وذكرت فيما بعد انها بعد التخرج عقدت العزم مع نفسها علي ان تكون اكثر شجاعة وصدق مع نفسها ومع الاخرين....المهم بعد ذلك تقدم لها عددا من طالبي الزواج ولكنها أردفت قائلة ما ان تخبر احدا منهم بحقيقة (مأساتها) الا و يلوز بالفرار ومن غير رجعة مرة اخري وهكذا دواليك؟....حتي بدأ اليأس والاحباط يتسللان اليها من جديد وتقول حتي انها بدأت تفقد الثقة في نفسها..ثم ذكرت ان في تلك اللحظات كان احد زملائها في العمل وهو اجنبي بريطاني الجنسية كان قريبا منها ثم تنامت علاقتهما لاكثر من ذلك ثم صارحها طالبا يدها للزواج ..؟ وعندما صارحته بحقيقة (مأساتها) التي تعيشها ابدي معها تعاطفا واحتراما شديدا واذداد تمسكه بها.. ولكن المشكلة الاكبر انه كان لا يدين بالدين الاسلامي فهو( مسيحي) وهذا ما يقف حائلا بينهما الا انها في تلك اللحظات كانت تنظر اليه علي انه الامل والخلاص من هذا المجتمع الذي تنكر لها...!.وفي نفس الوقت هي تحلم بأن تكون لها اسرة وبيت واطفال ثم عرضت الامر برمته الي اسرتها التي رفضته رفضا قاطعا بدعاوي كثيرة اهمها ان (الدين) لا يجوزه....؟ولكنها رغم ذلك سافرت معه الي بلاده وتزوجته ومرت الايام فالسنوات وانجبت منه ثلاثة ابناء ولكن بالرغم من ذلك كنت تقول: تتقطع احشائي وتعاودني اشواقي لوالدي ولاسرتي الكبيرة لكي اعود اليهم !....فماذا تفعل واسرتها قد تنكرت لهاورفضت رؤيتها الا انها ذكرت انها تتواصل مع شقيقتها الصغري..المهم ان صاحبة( المأساة) عرضت قصتها علي الهواء لانها تريد حلا جذريا لمشكلتها وهي تطلب رأي مقدمي البرنامج ورأي علماء الدين وعلماء الاجتماع بهذا الخصوص وكان ان تعاطف معها الكثيرين من المتداخلين للبرنامج عبر الهاتف وابدوا استعدادهم لتقديم العون والمساعدة........
ولكن في مجتمعنا السوداني قصص كثيرة تدل علي اننا نحيا في اتون مجتمع لا زال يتجمل بالفضيلة ولكنه يخفي بأسفله زباله كما ذكرت ذك في مقال سابق عن ازمة( الشذوذ الجنسي) التي يعاني منها مجتمعنا وفي مقالي هذا اتناول قضية الاغتصاب او الاعتداء الجنسي والذي غالبه يقع علي الاطفال وصارت مانشيتات الصحافة تتصدرها حوادث الاغتصاب والاطفال علي وجه الخصوص ناهيك عن جرائم الاغتصاب التي تتم في مناطق النزاعات وبات قرأتها في مانشيتات الصحف مجرد امر عادي جدا ! واصبحت ( شبه موضة) في عصرنا هذا فأذا كانت (مرام) بجسدها الصغير لم تحتمل ففارقت الحياة فأطفال كثيرون غيرها يقع عليهم ما وقع عليها ولم ينتبه لهم احد والجناة يحومون حولنا دون اي عقوبة او ردع فمثل هؤلاء لا يمكن الصمت تجاههم ابدا لأن جيران اسرة الطفلة (مرام) اثروا الصمت والهروب من المجرم الذي غدر بأبنتهم كأنهم الجناة والفاعل هو الضحية فدفعت (مرام) الثمن حياتها....
في مخيلتي العديد من القصص التي تحدث و تروي والتي تحدث ولا تروي فأذا كانت (مرام) في مجتمع المدينة المنفتح فمأساة (شيماء) كانت في مجتمع القرية المنغلق وحيث كل الناس اهل كما نتوهم فنحن ما زلنا نعاني كثيرا في وعينا بالمشكلة وطريقة تعاملنا معها ونحن نحيا في اتون مجتمع فوضوي وعشوائي لا يحفل بالنظام المنضبط والاشكالية ان المجتمع يعتبر هذه ميزة ايجابية وان هذا نوع من الترابط والتأخي الاجتماعي الذي يمجده فالمنزل الذي به اطفالا ويسكن معهم مراهقون جاءوا من البلد في اجازة او للدراسة في وضع غير سليم لا اجتماعيا ولا دينيا ولكن هناك روابط اجتماعية وعلائق والتزامات اقوي تجعل التفكير بمنطقية في هذا الموضوع جريمة كبري......فمثل هذه القصص كثيرة ومتكررة ولا اريد ان احاسب عليها مجتمعنا السوداني علي معتقداته في الماضي ولكن يجب ان نتطلع الي حياة اكثر تحضرا وعقلانية بتغيير كثير من السلوك المندرج تحت مسمي عادات مجتمعية واذكر ان احدي الزميلات حكت تجربتها في احدي المنتديات الالكترونية ان قريبهم الذي كان يقيم معهم ايام الجامعة للدراسة وهي طفلة قد تحرش بها جنسيا وانها ومنذ ذلك اليوم باتت تكره الرجال لانهم ارتبطوا في مخيلتها بأشياء سيئة.... وللأسف كلما كانت المجتمعات اكثر ارتباطا بالتقليدية يعاني الاطفال كثيرا اذا ما تعرضوا للتحرش او الاغتصاب لان افرادها يخشون من رياح تلك الفضيحة الاجتماعية المدمرة التي يعتقدون انها ستصيبهم وتدمرهم اجتماعيا لو تسرب الامر للجيران او الاهل....
واستحضر هنا قبل اربعة اعوام تقريبا تعامل احدي الاسر الخرطومية مع طفلها الذي تعرض الي تحرش لدرجة الاغتصاب من مدربه في السباحة وهو صديق شقيقه في نفس الوقت واضحت المأساة في حينها قضية رأي عام ولكن ما يهمنا ان هذه هي علاقاته الاسرية بالطفل والملاحظ انها كانت تدل علي الثقة به ولكن افضل ما في تلك الاسرة علي الاطلاق انها تعاملت مع الموضوع بوعي وتحضر عبر مسلكها الذي حاصر المشكلة ونقلها الي ساحات القضاء بدلا من التكتم والدسدسة فكثيرا من الاسر لو رصدت في مجتمعنا السوداني والمجتمعات المشابهة وبنسبة عالية تتعرض لمثل هذه المواقف ولكن تتعامل معها بطريفة سلبية خوفا من نظرة المجتمع....
طرح احد الزملاء ذات مرة علي موقع سودانيز اون لاين سؤالا للنقاش؟ هل تستطيع الزواج من امرأة تم الاعتداء عليها جنسيا في طفولتها....! وقد شرحت المداخلات والاجابات علي هذا السؤال بوضوح العقد والاشكالات الزكورية في مجتمعنا السوداني بخصوص الازمة مثار النقاش..رد احد المتداخلين بلا....؟فردت عليه احدي المتداخلات ماذا سيكون ردك لو كانت الضحية هي اختك او بنتك.. ولكنه اثر الانسحاب ولم يجاوب عليها ..ولكن بالتأكيد كان سيفرح بحصولها علي زوج لن يكون هو ولا امثاله في مستوي نبله وتفهمه وبموقفه هذا اللا انساني انما ينشذ علي وتر العيب نعيقا بما لا يحسه ولا يدرك مألاته.......
وتتسلل من الازمة مثار النقاش قضية المرأة وحقها الانساني في الخطأ والتوبة كمأساة (عبير) فمفهوم الشرف الانثوي انما يقطع الطريق ويقف حاجزا امام عبورهن نحو عالم الصراحة والصدق فالمرأة لا تجرو علي الاعتراف بخطئها قبل الزواج او اي اتباط (حتي لو لم يكن لها اي يد في هذا الخطأ) وذلك مخافة سجنها في بئر الخطيئة الابدي بعكس الرجل الذي تلاقي نزواته مباركة اجتماعية تجعل من صراحته بغزواته ونزواته قبل الزواج من باب التبجح بما يحسبه تدليلا علي فحولته ورجولته .. ولكن اذا اردت ان تعلم احد الصدق فلا تضطره للكذب فالخوف هو الدافع الاساسي للكذب..فالصدق اكثر كلفة ولكن يحتاج لاستعداد واعي وعالي لشخص قدم لنفسه نقدا وانحاز للصدق كقيمة.. ولكن كل هذه المواقف المتشددة في مجتمعنا لا تترك امام اولئك الضحايا الا طريقين: السقوط الي نهاية الطريق بأعتبار المسألة اصبحت( بايظة)..أو عملية الرتق واعادة العذرية كمحاولة ماكرة من الاناث والالتفاف علي خيط اراد المجتمع سجنهن وتقيدهن فيه للأبد فأصبح سجنا للجميع.. وما اكثرها هذه العمليات واوفرها وايسرها في وقتنا المعاصر والجميع يعلم هذا ولكن يد س رأسه في التراب.. ولن يضير شيئا اذا لم يرتقي المجتمع الي مستوي المسؤلية والا سيقابلها الاناث بأن يتزيان بحلي الشرف والوقار ان اختار الرجال ان يظلوا نعاما فلا زلن ماكرات يتلوين بالحيل..فأذا تنصلت مع واحدة عن وعدك لها بالزواج فأنك لا شك ستتزوج من أخري أخطأت مع غيرك ولفظها فتنكرت بعملية رتق الشرف والذين يديرون ظهورهم للحقائق سرعان ما سيجدوا انفسهم امام واقع اسهموا في تعقيده وتأذوا من مألاته فالمرأة الان في اشد حالات الانتباه الواعي وتحاول تقديم أنموذج للصرامة الاخلاقية درعا واقيا ولا يهم وقتها ان كان ناصعا او في اتم (القذارة) فانما هي بضاعتكم ردت اليكم....
ويستحضرني هنا اصداء قضية طبيب النساء والتوليد المشهور التي حدثت قبل 5اعوام تقريبا وكان يجري عمليات الاجهاض وعمليات اعادة الرتق (العذرية) واصبحت وقتها قضية رأي عام واتهمته المحكمة بتشجيع الدعارة والتكسب من الاجهاض ولكن الطبيب المشهور تحدي الجميع وطالب بأن تكون محاكمته علنا ليكشف المستور امام الجميع ولكن المهم وما يعنيني هو ان الطبيب المشهور ذكر بأن اعداد مهولة استفادت من خبرته وانه ستر( بيوت كثيرة )ولكن الاهم في الموضوع ان غالبية الضحايا هن فتيات تعرضن للأغتصاب في طفولتهن وفتيات ساذجات تعرضن للأغواء بالكلام المعسول والوعود الكاذبة وفي كلتا الحالتين الجناة هم رجال تنقصهم الشجاعة والشعور بالمسؤلية اللأخلاقية والدينية والاجتماعية يستغلون ضعفهن وحوجتهن وشعورهن باليأس والاحباط لاسباب كثيرة اهمها الفقر والحرمان.. اما المومسات فلديهن ما يكفي ويزيد من الخبرة والمعرفة والوقاحة لمواجهة المجتمع ولا يجاريهن في تلك الوقاحة الا بعض رجال السياسة وابواق وطبول السلطان فالرياء والنفاق من اشكال الدعارة وهي اشد خطرا واعظم ضررا فالذين يختزلون الاخلاق في زجاجة من الخمر يتعاطاها رجل تستعبده عادة سيئة او طرحة تضعها المرأة علي رأسها او علاقة غير شرعية بين الرجل والمرأة فهم كالمومس التي لا تبدأ عملها الا بعد صلاة العشاء ولا تزاول عملها في نهار رمضان بل ان المومسات أفضل منهم لانهم يمارسون الدعارة الفكرية والمتاجرة بعقولهم وضمائرهم علي الوسائط والمنصات الاعلامية وعلي منابر المساجد في كل الاوقات..................
ان نظرة المجتمع تجاه الضحية حتي تتجاوز مرحلة الاصابة مأزومة للغاية لان تربية البنات لا تزال قائمة علي بنية الوعي التناسلي والتمسك بالشرف كقيمة ضخمة فجسدها يعد شرفا للاسرة وللمجتمع وليس ملكا لها وحدها مما يجعل من الصعوبة بأمكان اندماجها مرة اخري في المجتمع وقد اكد لي احد الاطباء النفسيين المتمييزين ان الذين يأتون للعلاج بخصوص موضوع النقاش فئة قفليلة جدا وهي الفئة الواعية والمستنيرة لحساسية الموضوع وارتباط قنوات علاجه بقنوات قضائية دون ان تكون هناك محاولات قبلها داخل الاسرة الامر الذي يمكن ان يؤثر علي الضحية من اي تعامل يقع عليها من الاسرة كالضرب أو الحبس او الاهانة فكلها وسائل سلبية وحلول انتحارية تجعل من الطفل عرضة لان يكون شخص منهزم نفسيا دون وعي منها وهي محقة في ذلك في ان يصبح الطفل عرضة لمزيد من المشاكل مرة اخري لو عرف المجتمع بذلك وفي حالة البنات تخشي الاسر من الهاجس الاكبر بأن( تطفش )مثل هذه الحادثة العرسان عن بناتها عندما يكبرن وكل ذلك في مجتمع شديد التخلف والتعقيد مثل مجتمعنا الذي يرتبط فيه الزواج نفسه بمفاهعيم واهية ومتخلفة ترببط بقيم اخلاقية مثل الشرف والفضيلة بالتكوين الجسدي للمرأة الذي قد يتأثر بأغتصابها في مرحلة الطفولة والذي يجعلها مطالبة بشهادة شرف (بيولوجية) بغض النظر عن ظروفها لذلك تخشي الاسر ان تحاكم الطفلة علي ما حدث لها وهي طفلة في مرحلة الزواج بأثر رجعي..................
ان كل تلك النظرات السالبة من المجتمع علي اولئك الضحايا يضاف اليها تعامل الاسرة الذي يقع عليهن مما يزيد من احساس الضحية بالذنب الامر الذي يضخم من الاضطرابات النفسية ومعظم الحالات التي اكدها لي الطبيب النفسي بأنها تأتي بعد مرحلة الاضطرابات النفسية الحادة او محاولة الضحية الانتحار..ولكن في رأيي ان العبء الاكبر يقع علي الدولة ممثلةفي الدولة وعبر مؤسسات المجتمع المدني لحماية اولئك الضحايا من ظلم المجتمع وهو يسحقها سحقا ولا يقبل لها عذرا لا شفقة ولا رحمة وقضاته حاضرون واحكامه نافذة ولا تقبل المراجعة ولا الاسترحام.. والا فأذا استمر الحال علي ذلك فأن الفصام علي مستوي الممارسة في العلاقات سيستمر علي حاله مالم تذدهر القيم والاخلاق ويرتقي المجتمع ليس حال كنا ننظر ,, بل حال كنا نفكر....

المثنى ابراهيم بحر
[email protected]





تعليقات 4 | إهداء 0 | زيارات 3884

خدمات المحتوى


التعليقات
#621791 [الطيب]
0.00/5 (0 صوت)

03-27-2013 11:05 PM
يعطيك الف عافيه يا مثني
سرد جميل لي مشكلة كبيرة في مجتمعنا
ولكن للأسف الشديد المشكلة مستفحلة كل يوم والحياة لمن تنادي
لاول مرة في حياتي أتمني بان تكون لدية سلطة في السودان
الله يستر عروضنا


#620830 [subhi]
0.00/5 (0 صوت)

03-27-2013 06:22 AM
كعادته خلط المثنى عدة مواضيع و حللها تحليله السقيم و طبعا وصم كل مجتمعين بالعار و الشنار ! فهو مجتمع الشذاذ و الزناة و المغتصبين ! و لا أدري ما دور الكاتب و نفعه إذا كان مجرد أداة لنقل السوءات و الفضائح و نشرها و تضخيمها حتى أن القارئ يظن أن المثنى يتحدث عن أمريكا حيث تغتصب إمرأة كل خمس دقائق و نسبة الشذاذ فيه 45 مليون ! و إن لم يستوثق الكاتب من مصادره و ينصف في نقله و يشخص المشكلات بعلم و فهم و يجتهد في وضع حلول لها ،، فما الفرق بينه و بين عاهرة مثرثرة كاذبة نمامة لا هم لها إلا تشويه صورة الناس و جذب الأسماع بقصصها الغريبة و الكثيرة ! و نبذأ الرد بسم الله الإغتصاب موجود في مجتمعنا و فما الأسباب التي تعرض الأطفال و النساء للإغتصاب 1 أولا تجاهل الدين و ضوابطه و سدود الذرائع التي وضعها حفظا للبيت المسلم و المجتمع الإسلامي فقد أمر ديننا برعاية الأبناء و إحسان تربيتهم منذ نعومة أظفارهم و تنشئتهم على الفضائل و الأخلاق الرفيعة فإن أول المزالق لحفرة الإغتصاب هو الجهل و السذاجة و الخلوة المحرمة هذا للنساء أما الأطفال فتركهم كالدجاج يركضون ها هنا و ها هنا دون الإطمئنان عليهم و معرفة الأماكن التي يذهبون إليها و الشرح يطول و طبعا الإلتزام بالفصل بين الرجال و النساء و الإلتزام بالحجاب و عدم خروج المرأة إلا مع محرم و محاربة الإنحراف و التقاليد التي أدت لهذه المصائب من إختلاط الجنسين من الأقارب فغالب جرائم الإغتصاب جائت من قبلهم و الجيران و ... مع العلم أن إخفاء هذه الجرائم يضخمها و يترك الجاني الحقير بلا عقاب و يحمل الضحية تبعات الجريمة و الله المستعان لذا يجب فضح الجناة و عقابهم قتلا قصاصا من الله فعقوبة اللوطي و المغتصب القتل حدا في دين الله و رسوله فهذا من الزواجر لكل مريض حقير و تسلية للمجني عليه الكسير أما طعن المثنى الواضح في شرعنا و قيم مجتمعنا التي تقدس الشرف فهذا نفاق صريح فنحن لا نتزوج العاهرات و نشترط الشرف قبل أي شئ و الشرف ليس هو غشاء البكارة كما قاء مدلسا و لكن الشرف هو الدين و الخلق الذي حفظ الروح و الجسم من الفساد ، و إذا أراد أن يقترن بالعاهرات و يسمو فوق قيمنا البالية في نظره الأعشى بل الأعمى فهنيئا له هذا الرباط و قد قال ربنا سبحانه {الخبيثات للخبيثين} و إما خيار بعض الناس في رفض الإقتران بالمغتصبة فهو قرار شخصي جدا و لا شأن له به و أغلبهم يتشكك في صحة القصة كلها و هم أحرار و عسى أن يجدن من يقترن بهن و أما مدحه لنبل و صفات الكافر الذي تزوج عبير و أخرجها من دينها فهنيئا لها الكفر و الحياة الدنيا ! و هل يبرر لها هذا البلاء الذي وقع عليها ترك دينها و هجر أهلها ! أما رضى الكفار بالزواج من المغتصبات و نبلهم و سمو أخلاقهم و ... ! فهم أصلا - أي الكفار - زناة أبناء حرام و دعار شاذين حياتهم كلها عبارة عن عهر و فجر و فواحش حتى أنهم صنفوا العفيفة المحصنة التي بلغت العشرين مريضة نفسيا ! فما فرقت يعني زانية مغتصبة فالأمر سيان ، و قد أطلت و كان الرد عليك يحتمل الإطالة و لكن لعله إيجاز غير مخل و السلام


ردود على subhi
Sudan [صاحب المقال] 04-04-2013 07:28 PM
1/انا ما طلبت منك ان تحلل هذا المقال لتتهمني بالسطحية ففي فهم السؤال نصف الاجابة ارجو ان تقرأ العنوان مرة اخري لاني طرحت اشكال الازمات النفسية للأغتصاب الجنسي فقط بدون اي تحليل من
2/ في نهاية الخيار وجهت سؤال للمجتمع الذي نحيا عليه بأن يناقش ويحلل اسباب الازمةونتائجها علي المرأة عبر مؤسسات المجتمع المدني لكي نعبر الي مجتمع سليم ومعافي
3/انا اقدم نقد للمجتمع والاوصاف التي اصف بها المجتمع موجودة فيها ولا داعي للانكار لاننا لا نناقش ازماتنا بعمق وندفن رؤوسنا تحت الرمال


#620756 [Ibrahim]
0.00/5 (0 صوت)

03-27-2013 01:17 AM
والله انا اندمجت مع موضوعك لدرجة كبيرة بس ما عارف زي ما يكون في شئ ناقص في الموضوع ولا ختامك ما عجبني يمكن بس شكرا علي كل حال


#620561 [عبدالعزيز المليجي]
0.00/5 (0 صوت)

03-26-2013 07:37 PM
أوافقك يا المثنى في مقصد مقالك بالتعاطف مع الانثى وضرورة بث الوعي لدى المجتمع،ولكن أسمح لي أن حدود هذا التعاطف ما دون الشرع الحنيف فلا يجوز أن تتزوج المسلمة بغير المسلم مهما كانت المبررات، نعم هناك من يجوز بقاء المرأة التى أسلمت مع زوجها غير المسلم من باب الاسرة والابناء،و يقيني لو أن د/عبير بحثت بجد داخل المجتمع المسلم لوجدت من يتفهم حالتها


ردود على عبدالعزيز المليجي
Saudi Arabia [تمر الفكى] 03-26-2013 11:13 PM
رايك سديد يا مليجى.
المرة دى المثنى موضوعى ماذى لما اتناول الشذوذ بسطحية وعدم موضوعية


المثنى ابراهيم بحر
المثنى ابراهيم بحر

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة