المقالات
السياسة
ارشيف مقالات سياسية
البرلمانيون في غفوتهم!! - منع من النشر
البرلمانيون في غفوتهم!! - منع من النشر
04-04-2013 10:52 AM

استيقظ نواب البرلمان أمس من نومهم العميق الذي يراودهم أحيانا داخل الجلسات وتحت سقف البرلمان وكأن للقبة نافذة كبرى على النيل تجعل الهواء العليل يتسلل إليهم فيزيدهم غفوة وسنة تجعلهم بعيدين عمّا يدور يعمهون في جهلهم بخطورة الأشياء التي تدغدغ مشاعرنا غيظاً.. ونحن نعيش لزمان طويل وكأننا سلالة الألم الذي جاء مخاضها لكي تعيش في فوضى إلى الأبد.. فسعادة الأعضاء بمقاماتهم السامية و(عماماتهم) المختلفة... الذين يعلمون ويفقهون أدوارهم... وأولئك الذين لا يعلمون... خرجوا علينا بتصريحات أنهم انتفضوا همة لضبط الأسواق ومحاصرة الغلاء والأسعار الجنونية (كتر خيركم) ولكن بربكم (جن الأسعار دا جديد؟) أين كان هؤلاء في شهور مضت عندما التهمتنا الأسعار بألسنتها النارية وأين كانوا عندما أصبح الشراء خطوة تخيفك من الأقدام عليها وكأنك تريد أن تحدد مصيرك ومستقبلك.

والنائمون منهم بالفعل هم أولئك الذين قالوا أمس إنهم يحذرون من انهيار القيم الأخلاقية والمشروع الإسلامي في ظل اتساع دائرة الفقر التي ابتلعت الطبقة الوسطى.. وعدّوا أن إيرادات ديوان الزكاة مهما بلغت فلن تغطي الفجوة.. فعن أية فجوة يتحدثون فجوة الفقر وما نعانيه من سنين عجاف أم فجوة أخرى.. حديث الأخلاق وانهيارها أن يكون أمرا شعر به البرلمانيون أمس القريب.. فهذا غياب تمام عمّا يدور ودليل على أن مهامهم لا تبارح ذاك المطرح الذي يتوسد حافة النيل ... حالمون للغاية ورومانسيون في تفكيرهم... وبعيدون عن واقعنا وغافلون عن أزمتنا الحقيقة فارتفاع نسب بلاغات المخدرات... وانتشار ظاهرة الشواذ.. واندثار القيم والتقاليد .. وانحلال الأسر وتفككها كل هذا لم يكن جرس إنذار يفوقهم من غفوتهم.

فصحوة البرلمانيون البارحة هي الوجه الثاني لحكاية الإعرابي الذي تم تعينه في حراسة قطيع من الأغنام... ترعى على اليابسة الخضراء في إحدى قرى الريف والموسم خريف ماطر وشجرة ظليلة (وعنقريب هباب) بدأت الأغنام ترعى وأتكئ صاحبنا تراوده الأحلام السهلة المنال... والعصية التحقيق... كلها اجتمعت عنده برغبة أكيدة منها... وزاره النعاس فجأة فبعض أحلام اليقظة عندما نبالغ في تصورها تكون دافعا يستدعي النوم بإلحاح... نام وسُرقت الأغنام وعندما استيقظ بات ينعل حظه ويعضّ سبابته ندما.

لا يختلف الطقس كثيرا في البرلمان عن ذاك المكان الذي يعني الإعرابي... وكلا المنطقتين هي دوائر للأحلام الوردية التي لا تترك للواقع شعورا باليقظة اهتماما.. ولا إحساسا بالصحيان مسؤولية... عندها يلوح الفقر في الخاطر شيئا جديدا عليهم فما سرق من أغنام أقصد من أخلاق حدث بالفعل ولكنهم.. نائمون.!!

طيف أخير:
أنا ما عشقتك اشتهاء.. أنا لم أشكوك ظلماً كما هو حال النساء.. أنا لم أكن أهواك ضعفاً كنت دوماً كبرياء.. إنني المرأة السماء!!!.

صباح محمد الحسن
[email protected]

--------------------------
(هذه الزاوية حجبها الرقيب من صيحفة المشهد الآن اليوم ولاادري سببا لذلك)





تعليقات 7 | إهداء 0 | زيارات 2721

خدمات المحتوى


التعليقات
#629311 [um amed]
0.00/5 (0 صوت)

04-05-2013 04:23 PM
باين عليهم بعد ان شبعوا ناموا وعملوا بالمثل اذا كترت عليك الهموم ادمدم ونوم. نسال الله ان يصحى ضميرهم


#628681 [jaragandi]
0.00/5 (0 صوت)

04-04-2013 04:33 PM
الموضوع جميل ويهمنالأننا نكره هؤلاء التنابة المتنعمين باسمنا ونيابة عنا دون أن نختارهم أو ننتخبهم .. لكن يا بتي صراحة انتي محتاجة دروس عصر في اللغة العربية


#628532 [سونو]
0.00/5 (0 صوت)

04-04-2013 12:59 PM
شكرن مزركشا صبوحة انتي موقلة شديد في الوصف والتعبير
ومقالك ذخيرة ودوشكا وانشاء الله هم يفيقوا
بالرغم من اننا نعاين ليهم ونشبههم
بركاب البص الوافقين شماعة
الواحد ما بصحي فيهم الا
لما تجي دقداقة
الله يستر ع البلد
البقت كلهااوجاع والام
وسلمت يداك الرائعة صباح


#628485 [شاكر]
0.00/5 (0 صوت)

04-04-2013 12:21 PM
كل ما فعلوه يا أختي هو مجرد تمهيد ( يحفظون به ماء وجوههم) قبل التقديم لمطالبهم الخاصة بزيادة المخصصات حتى يقال أنهم مشغولون بهموم الشعب


#628464 [fadeil]
0.00/5 (0 صوت)

04-04-2013 11:52 AM
أل تعلمون الغفوه الفجائيه التي انتابت أعضاء برلماننا العتيق ، الأمر ليس ببعيد والكل يعلم أن عام5112 قد أزف فلماذا لا يصحون من غفلتهم لابتزاز الشعب المغلوب علي أمرهم . هل فهمتم أيها الجدعان ؟||||||


#628435 [MUSTAF]
0.00/5 (0 صوت)

04-04-2013 11:15 AM
حلوة حكاية المشروع الاسلامى دى.


#628431 [zinji]
0.00/5 (0 صوت)

04-04-2013 11:03 AM
اذا حجب هذا المقال عن النشر فأين حرية الصحافة التي نتشدق بها


صباح محمد الحسن
صباح محمد الحسن

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة