شوف يا أخينا (الجزيرابي ) الدين في حد ذاته قضية أخلاقية بامتياز لا يمكن الدفاع عنه بمعزل عن السلوك ولسان الحال " كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " فدعاة الإسلام السياسي ـ وصاحبك خالد موسى منهم ـ لا يمكنهم الدفاع عن الدين , بل في الحقيقة هم أكبر دعاة إلحاد اليوم ! حين دعوا له بلسان الحال البليغ !! وإن شئت أنظر لحال المسلمين ستجد من هو الصاد عن دين الإسلام . وحين يسّخر الله سبحانه وتعالى أمثال الدكتور محمد محمود ليفكر كما يريد ويقول كما يفكر.., فبالقطع الأمر تليه حكمة تقتضى المراجعة والتمحيص .. فروح الوصايا والاستعلاء والتخويف التي يتمتع بها أصحاب المنابر العالية والأصوات الجهيرة , لا يمكنها ان تدافع عن الدين المرتكز أساسا على الأخلاق كما قال نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ولأن الناس اليوم ما في حاجة لإدعاءات مزعومة بقدر أنها بحاجة لتنزيل تلك القيم في صورة اللحم والدم أي الواقع وسبب أخر معلوم للناس , أن فاقد الشيء لا يعطيه ..
شكرا أستاذ مختار المقال مقدمة موفقة وجيدة جدا وشوقتنا لقراءة وامتلاك الكتاب ولكننا لا نستطيع الأخيرة وأنت تعلم ذلك
ردود على ابوبكر حسن
[الجزيرابي] 04-18-2013 05:27 PM شكرا الأخ أبوبكر حسن .. ما قلته عن دعاة الإسلام السياسي صحيح لذلك كلمة "صاحبك" دي إستفزتني كتير. أنا فقط دعوت إلي السمو بالحوار قلت كلمة حق في مقال الأستاذ خالد موسي (الذي أسمع بإسمه لأول مرة في حياتي) إنه كان بعيدا عن الإسفاف. أنت تنادي بالتغيير والإصلاح من داخل الدين وهم (أصحابك) ينادون بالتمرد علي الدين جملة وتفصيلا .. فالبون بينكما شاسع. دعنا نتابع الحوار ونعلق عليه ما وسعنا تفكيرنا ومعرفتنا .. والزمن أيضا لأننا في لهاث مستمر من أجل توفير أحتياجاتنا الأساسية.
أعتذر عن خطأين في تعليقي السابق .. إنه السهو.
كان من الممكن أن نقول إن الوقت مبكر للرد علي مقال يتألف من ثلاث حلقات إستنادا علي الحلقة الأولي. هذا يصح إن كنا ننقاش جوهر موضوع كتاب د. محمد محمود وهو عن حقيقة نبوءة رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم، لكني الآن بصدد أدب الحوار وسمات المفكرين. أنا قرأت مقال السيد خالد موسي ورد د. محمد. عند قرآتي للمقال الأول إنصرف ذهني لجوهر الموضوع ولم يخطر ببالي إنه ينتمي إلي هذا التنظيم أو ذاك أو إنه مأجور لأن المقام مقام حوار فكري وهو بطبيعة الحال لا يترك مجالا للإسفاف. لكنك وأستاذك إنصرفتم إلي التجريح والشتم وبذلك صممتما آذانا كثيرة عن سماعكما. لماذا الإتهامات الجزافية والتي لا تخدم الغرض الأساسي للحوار. المفكرون يتمتعون بمكارم إخلاق إستثنائية بغض النظر عن معتقداتهم. فلماذا الإنحدار بحوار فكري إلي الدرك أسفل. أنا لا أعرف من هو خالد موس ولا من تكون لكني أعرف د. محمد عبر اليقظة - أيضا عندما كنت طالبا في جامعة الخرطوم - وإن فعلا عضو في التنظيم الحاكم فأنا أختلف عنه إختلافا جوهريا.. لكن الحق يقال كان مقاله نقديا متمحور حول الفكر ولم يحد عن ذلك قيد أنملة وليس به إسفاف. فلماذا الردود الغاضبة والإنزلاق في فخ السياسي بعيدا عن الفكري. كيف تجزم أن مقاله مدفوع الأجر؟ هذا هو الهراء بعينه. وإن كان موظفا في سفارة سودانية فإن ذلك لا يزيد ولا ينقص من آرائه الفكرية شيئ.هذا يدينه سياسيا لكن لا يمنعه من الإدلاء برأيه ولا يعطي أحد الحق في سلبه حق حرية التعبير .. وإلا نكون كمن ينهي عن فعل ويأتي مثله! أرجو أن يرتقي الحوار بعيدا عن الإسفاف "وشخصنة الأمور" ولنتأسي بمكارم أخلاق قدوتنا وحبيبنا النبي محمد صلي الله عليه وسلم الذي حاور المشركين واليهود والنصاري وحتي إبليس ولم يقل ما يغضب الله وهو في أحلك المواقف لأنه كان خلقه القرآن. وهل يختلف أثنان في تفرده بمكارم الأخلاق؟
سوف أتابع الحوار إن شاء الله وإن وجدت متسع من الوقت سأدلي بدلوي حول نصاعة أدلة النبوءة .. الأدلة العلمية التي تؤمنون بها.