المقالات
السياسة
على أهلنا الحمر أن يعتبروا بعرب دارفور
على أهلنا الحمر أن يعتبروا بعرب دارفور
05-08-2013 09:54 AM

بتنا الان نشاهد بجلاء استنجاد سدنة النظام بقبائل الحمر في كردفان، بعد هزائمهم المرة على يد الجبهة الثورية ، ولا يخفى على أحد في كردفان تعاون الكثير من ابناء الحمر ممن باعوا انفسهم لشيطان الانقاذ تحت دعوى الزود عن العروبة أو كمرتزقة يبتغون الجاه والمال مثلهم مثل كل اتباع النظام الفاشي العنصري المسمى بالانقاذ ، لكن عزانا اولئك الشرفاء من ابناء اهلنا الحمر الذين يقاتلون في صفوف الجبهة الثورية ، خارجين عن سيطرة القيادات العشائرية الجاهلة قصيرة النظر.
فولاية غرب كردفان واهلنا الحمر هم اكثر المتضريين من سياسات الانقاذ ، ومعلوم ان اقتصاديات المنطقة تقوم على حرفة الرعي وبالأخص رعي الضأن وزراعة المحصولات المؤسمية . فماذا فعلت الانقاذ ازاء ذلك .
هلكت الحيوانات بسبب التصحر وقلة المياه وانهدت اركان اسر بأكملها مما اضطر الاهالي للنزوح الى المدن يستجدون رحمة غيرهم، في الوقت الذي اكتنزت فيه جيوب المرتزقة من عشيرتهم الذين يبيعون اهلهم كما يبيعون قطعان ضأنهم ، فاصبحوا يمتطون سيارات الدفع الرباعي الفارهة التي يبلغ ثمن الواحدة منها ثلاثة مئات من الملايين ! ويصّيفون في الخارج ويبنون القصور ويعلمون أبناهم في المدراس الخاصة ، فتجد الواحد منهم يملك منزلا بين أهله وآخرا بالأبيض وثالثا في الخرطوم وربما رابعا خارج السودان ، على حساب الفقراء والمحتاجين من أهله المسحوقين بنيره ونير أسياده في الخرطوم .
اذا اردنا اجراء جرد حساب للتنمية في الولاية سنجد ان المحصله صفرا كبيرا ، فالناس يصرفون اغلب وقتهم بحثا عن الماء ، ولو اصيب احدهم بالملاريا أو عاني من مجرد التهاب عليه أن يشد الرحال الى مدينة النهود أو مدينة الابيض فالخدمات الصحية متردية للغاية والمستشفيات والمراكز إن وجدت هي عبارة عن أبنية ليس الا. أما بشان خدمات التعليم فحدث ولا حرج ، المدارس غالبيتها مبنية من الطين والقش ، وهناك نقص مريع في المعلمين ،وولاية غرب كردفان تاتي في مؤخرة ولايات وسط وشمال السودان من حيث خدمات التعليم .
كل ما أنجزته الانقاذ طوال فترة حكمها البالغة ثلاثة وعشرين عاما – اكرر 23عاما بالكمال، كل ما قدمته هو بضعة مراكز صحية ، والطريق الذي يصل لبعض مدن وقرى الولاية ، والهدف منه ليس هو فعل الخير ،انما ليمكن الاتصال والوصول للوفود الحكومية القادمة من الخرطوم والابيض بهدف شراء الانصار والمقاتلين (المرتزقة) لتثبيت اركان النظام ، فتأتي الوفود تباعا من رئاسة الجهورية للشيوخ والعمد لهذه المهمة . وايضا لنقل ما تبقى من الخيرات هناك لكي يستفيد الرأسماليون الطفيليون اكثر مما يستفيد المواطن البسيط هنالك.
تعتبر ديار الحمر منطقة حيوية عند دراسة خارطة الصراع ، والنظام يسعى مجتهدا لشراء ولائها لتكون حائط صد يحمي النظام في الخرطوم من حركات دارفور وقوات الجبهة الثورية مصدر التهديد له، ويستغل النظام الانهيار الاقتصادي وحاجة الشباب للعمل هنالك ، فالنظام لا ينمي المناطق ويتعمد تدمير اقتصادها ليكون الشباب بحاجة للعمل ويرتمون في احضانه في النهاية فيجندهم ويهلكهم في حروبه التي لا تنتهي .
فعلى ابناء الحمر تفويت الفرصة على مخططات شياطين النظام الذين يريدون رميهم في أتون حرب بلا غرار ، مثلما فعلوا بعرب دارفور طوال سنوات الحرب ، فوعى اولئك حقيقة النظام ويئسوا من الحرب في صفه وانقلبوا عليه ، مما قاده في النهاية للانتقام منهم باثاره الفتن بينهم ليقتلوا بعضهم! فتحول السلاح الذي كان موجها لحركات دارفور الى صدور ابناء القبائل العربية المسكينة التي وثقت يوما في شيطان الانقاذ ثم عضت بنان الندم .
اهلكت الانقاذ شباب دارفور من قبل ، وان لم يعي ابناء كردفان الدرس سيلاقون ذات المصير ، فتتمزق مجتمعاتهم بالصراعات العرقية ويخرب العمران، فيتيتم الابناء وتترمل النساء وتقام المعسكرات حينما ينفرط العقد ويخرج الامر عن السيطرة.
فعلى المستنيرين توعية الاهالي بحقيقة مخططات اهل الانقاذ في المنطقة ، فمن قبلهم كان الناس يتعايشون بسلام ،يتصاهرون ويتبادون المنافع ، وقد أسسوا علاقات استمرت لقرون مبنية على المحبة والاحترام منذ زمن سلطنات دارفور والمسبعات .
لا تنصتوا لأقوال الكذوبين الحقودين الفاجرين الذين يبتغون استغلالكم حينما ضاقت بهم الارض ، فهم لايقدمون شيئا بلا مقابل ، وهم لايعرفون الاحسان انما كل شيء يقدمونه يرجون من ورائه عائدا اكبر فلا تجعلوا هذا العائد هو ارواح ابنائكم واستقرار اهلكم ، وهانذا قد بلغتكم والله شهيد .
قسما لو ناصرتم هذا النظام وقاتلتم في صفه تحت دعاوي العصبية المنتنة ستندمون يوما وستذكرون ما أقول ، لقد تمايزت الصفوف وحان الوقت لكي يذهب هؤلاء ويعود الناس مثلما كانوا قبل أن ياتوا الينا وينسفون التعايش بيننا.
ان وسوسوا اليكم ،او نطقوا جهرا بأن العرب في خطر ، تذكروا زمن السلطنة الذي كان افضل من زمانهم ، حينما كان هؤلاء الاعاجم يكرمون العرب ويكسون الكعبة وقتما كانوا سلاطينا بيدهم القوة يستطيعون فعل ما يريدون ، فلم تمتد ايديهم اليكم بسوء حينما كنتم قلة تخافون أن يتخطفكم الناس .
كل عاقل يعلم أنه لايوجد تهديد للعروبة والدين أكثر من هذا النظام ، لأنه يدعيهما ويرتكب الجرائم والمظالم بهما ، فيعطي أسوأ انطباع عنهما ، وعليكم أن تصححوا هذا الوضع الشائه وتضعوا حدا لمن يعبث ويرتكب الجرائم تحت مظلة الاسلام والعروبة.
اللهم فاشهد ،،،،
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1701

خدمات المحتوى


عبدو الجندي
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة