المقالات
السياسة
كُنْ لِلْفـُقَرَاءِ رَفِيْقاً وَلا تَكُنْ لِلأَغْنِيَاءِ إِبْرِيْقاً
كُنْ لِلْفـُقَرَاءِ رَفِيْقاً وَلا تَكُنْ لِلأَغْنِيَاءِ إِبْرِيْقاً
05-10-2013 02:43 AM

لابُدَّ مِنْ نَظرَةٍ أخْلاقِيَّةٍ لِكُلٍّ مَنْ تَعَلـَّقَ بِأثـْوَابِ صَاحِبَةِ الجَلالةِ وَسَاقتهُ وَرَاءَهَا الصَّبَابَة ُ؛ يَسْكـُبُ مِدَادَهُ سُهْداًً مِنْ أجْلِ حُبِّهِ لهَا.. وَصَاحِبَةُ الجَلالـَةِ تنآدُ وَتنْقادُ طوْعاًً لِكـُلِّ مَنْ أرَادَ بِهَا خَيْراً أوْ شَرّاً.. وَهْيَ تخْتالُ بَيْنَ كُلِّ الإبْدَاعَاتِ التِي يُوَظـِّفهَا الإنِسْانُ مِنَ الشَّعْرِ وَالرَّسْمِ وَالرَّقصِ وَالتـَّمْثِيْلِ وَغَيْرَهَا مِنْ سَائِرِ فـُنُوْنِ المُحَاكاةِ.. كَانَ هَذا التـَّوْظِيْفِ عَبْرَ التأرِيْخِ الطـَّوِيْلِ.. وَكانَتِ المُحَاكَاةُ التِي نَجِدُهَا بَيْنَ ثنَايَا الإِلْيَاذَةِ والأوْدِيسَّا.. وَمَا جَاءَتْ بِهِ الأسَاطِيْرِ.. فكانَتْ: ألكترا، وبروسفاين، وأفرودايت، ومورا وَالِدَة أدُونِيس .. وسيزيف، وآريس إيزيس، وديدمونة...الخ.
وَ لقَدْ كانَ الشِّعْرُ العَرَبِيُّ يُمَثلُ حَالَ الصَّحَافَةِ اليَوْمَ.. فـَهْوَ كَمَا نَجِدُهُ عِنْدَ ابْنِ سيْنَا وَابْنِ رَُشْدٍ لهُ تَأثِيْرُهُ المُبَاشِر فِيْ السّلوْكِ وَالأفـْعَالِ الإنْسَانِيَّةِ بِاعْتِمَادِهِ عَلى المُحَاكاةِ؛ أيْ؛ فِيْمَا يُرَاوِحُ بَيْنَ التـَّحْسِيْنِ وَالتقبِيْحِ، وَالحَثِّ وَالرَّدْعِ بِمَا يَترَتـَّبُ عَليْهِ مَا يُثِيْرُهُ هَذا التـَّحْسِيْنِ وَالتقبِيْحِ مِنْ انفِعَالٍ لدَى المُتلقـِّي مِنْ بَسْطٍ أوْ قبْضٍ، وَمِنْ إقبَال أو نُفـُورٍ.. وَهُنَا تَكْمُنُ صِناعَةُ التـَّأيِيدِ مِن قِبَلِ المَأجُوْرِينَ لِهَذِهِ الصِناعَةِ مِن أصْحَابِ المِهْنَةِ وَمحْتَرِفِيْ هَذهِ الوَسَائِلِ التِي بمَقـْدُوْرِهَا أنْ تَصْنَعَ مَا يشْبِه فِعْلَ السِّحْرِ لِيَسْرِي فِيْ النُّفـُوْسِ فيَسْتَشْرِي مَا يَبُثـُّوْنَهُ كََمَا يَسْرِي السُّمُّ في الجَسَدِ السَّلِيمِ.
نَعَمْ إنَّ الإنـْسَانِيَّةَ عَرِفتِ الفَضَائِلَ مُنـْذُ سَحِيْقِ الأزْمَانِ.. وَنـُشِيْرُ إلى أنَّ القـُرْآنَ أتَى مُؤَيِّداً لِلفَضَائِلِ وَيُحِقـِّق الغَايَةَ الأخْلاقِيَّةَ التِي يُحَقـِّقـُهَا الشِّعْرُ اليُوْنَانِي، وَالقـُرْآنُ هُوَ النَمُوْذَجُ الأمْثلُ مِنْ النُصُوْصِ التِي تَهْدِفُ إلى تَهْذِيْبِ النـَّفسِ الإنـْسَانِيَّةِ، وَ«هُنَاكَ السُّنَنُ المَكْتُوْبَةِ أوْ الأقاوِيْلُ الشَّرْعِيَّةُ وَهْيَ الأقَاوِيْلُ التِي تـُعَالِجُ الأحْكَامَ وَالقَوَاعِدَ الأخْلاقِيَّةَ أوْ الأقَاوِيْلُ المَدِيْحِيَّةُ التِي تـَدُلُّ عَلى العَمَلِ مِثلَ الأقاصِيْصِ التِيْ تـُسَمَّى مَوَاعِظَ» ــ تلخيص كتاب أرسطو طاليس في الشعر لابن رشد ص101.
كَمَا نَجِدُ أنَّ لِلشِّعْرِ أغـْرَاضاً مِنْ بَيْنِهَا يَأتِي المَدْحُ وَالتـَّكَسُّبُ.. فعَلى سَبيْلِ المِثالِ كَانَ النـَّابِغَةُ الذُّبْيَانِي شَاعِرَ النـُّعْمَان وَلهُ قِصَصٌ فِي لِزُوْمِهِ لهُ وَوِِشَايَةِ غـُرَمَائِهِ بهِ عِنـْدَ النـُّعْمَانِ، وَصَفحِهِ عنه.. وَجَاءَ عَنِ النـَّابِغَةَ فِي اعْتِذارِهِ:
أتانِيْ أبَيْتَ اللـَّعْنِ أنـَّكَ لـُمْتَنِـيْ
وَتِلكَ التِي أهْتَمُّ مِنْهَا وَأنْصَـبُ
فَبِتُّ كَـأنَّ العَائِـدَاتِ فَرَشْنَنِـيْ
هِرَاساً بِهِ يُعْلى فِرَاشِيْ ويُقشَبُ
حَلفْتُ فَلَمْ أتْرُكْ لِنَفْسِـكَ رِيْبَـةً
وَلَيْسَ وَرَاءَ اللهِ لِلْمَرْءِ مَذْهَـبُ
لِئِنْ كُنْتَ قَدْ بُلِّغْتَ عَنِّيْ خِيَانَـةً
لَمُبْلِغُكَ الوَاشِيْ أَغَشُّ وَأَكْـذَبُ
وَمِنْ أغْرَاضِ الشِّعْرِ المُنَافَحَةُ وَدَفْعُ الضَّرَرِ وَبَثُّ الحَمَاسِ؛ كَمَا كَانَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يَذُوْدُ عَنْ بَيْضَةِ الإسْلامِ وَيَرُدُّ عَلى شُعَرَاءِ المُشْرِكِيْن، وَيَحْفَلُ التَّارِيْخُ الأدَبِيِّ بِالعَدِيْدِ مِنْ الأمْثِلَةِ..
ونَجِدُ فِيْ العَصْرِ الحَدِيثِ وَبِتَعَدُّدِ الوَسَائِلِ فِيْ صِنَاعَةِ التَّأيِيْدِ وَالتَّأثِيْرِ فِي نُفُوْسِ العَامَّةِ مَا قَامَ بِهِ أدُوْلفْ هِتْلَرْ فِيْ عَام 1933 بِإِنْشَائِهِ لِلسِّيْنَمَا الدِّعَائِيَّةِ الَّتِي تُكَرِّسُ لِخِدْمَةِ النِّظَامِ فَقَطْ لا غَير.. وَكَانَ يُنَافِحُ بَلْ وَيَقْصِي بِكُلِّ قُوَّةٍ كُلَّ مَا يَتَعَلَّقُ بِالفِكرِ وَالمُفَكِّرِيْنَ وَالثَّقَافَةِ وَالمُثَقَّفِيْن مِمَّنْ يُنَاهِضُوْنَ نِظَامَهُ.. حَتَّى صَارَ قَوْلُ الجَنَرَال جُوْبِلزْ وَهْوَ أحَدُ قَادَةِ نِظَامِهِ : (كُلَّمَا سِمْعُت كَلِمَةُ ثَقَافَة تَحَسَّسْتُ مُسَدَّسِيْ).. ونقول إن كُلَّ مَنْ يَحْمِلُ إبْدَاعاً يُمَثِّلُ عُمْقاً ثَقَافِيّاً يُمْكِنُهُ أنْ يُشَكِّلَهُ وَيُوَظِّفَهُ وِفْقَ مَا ارْتَأَى سَوَاءً كَانَ كَاتِباً.. قَاصاً أوْ صَحَافِيّاً أوْ مُغَنِياً أوْ شَاعِراً أوْ رَسَاماً أوْ نَحَّاتاً أوْ مُمَثلاً .. أوْ مُصَوِّراً أوْ مُنتِجاً أوْ مُصَمِّماً .. إلخ .. وَالكَاتِبُ الصَحَافِيُّ يَنْبَغِيْ عَليْهِ مُرَاعَاةُ أخْلاقِيَّاتِ المِهْنَةِ بَأنَ لا يَكُوْن إبْرِيْقاً لِشَيْخٍ ضَارِبٍ بِأطنَابِهِ فِيْ التَّحَكُّمِ بِأُمُورٍ كَثِيْرَةٍ مِنْ مَعَاشِ النَّاسِ وَأمْنِهِمْ تَاجِراً كَانَ أوْ صَاحِب سُلطَةٍ أوْ مِمَّنْ يَسْعَوْنَ لِكَسْبِ وَلَاءٍ دِيْنِيٍّ أوْ عِرْقِيٍّ أوْ غَيْرِهَا مِنْ مُسَمَّيَاتِ مُسَلَّمَاتِ المُجْتَمَعَاتِ الَّتِي يَحِيْقُ بِهَا طَاعُوْنُ الجَهْلِ وَالتَّجْهِيْلِ، وَلَوْ عَلَى مُسْتَوَى مُؤَسَّسَاتِهِ الإِعْلَامِيَّةِ، وَهُنَاكَ العَدِيْدُ مِنَ التَّصْنِيْفَاتِ الَّتِي يُمْكِنُ أنْ يَنْأَى بِنَفْسِهِ عَنْهَا بِتَعَدُّدِ أَشْكَالِ الكِتَابَةِ الصَّحَافِيَّةِ؛ فَعَلى سَبِيْلِ المِثَالِ مَا يَتِمُّ فِي تَغْطِيَةِ الأحْدَاثِ.. لابُدَّ أنْ تُرَاعَى فِيْهَا الشَّفَافِيَّةِ بِاعْتِبَارَ أنَّهُ يَقِفُ عَلَى الحَدَثِ مِنْ حَيْثُ أنَّهُ مُؤَثِّرٌ سَلْباً أوْ إيْجَاباً عَلَى المَصْلَحَةِ العَامَّةِ.. وَبِاعْتِبَارِ أنَّ الصَّحَافَةَ هِيَ الضُوْءُ الوَحِيْدُ بَيْنَ مُكَوِّنَاتِ عَنَاصِرِ المُجْتَمَعِ الَّذِيْ تَخْدِمُهُ مِنْ حُكَّامٍ وَمَحْكُوْمِيْنَ.. وَالصَّحَافَةُ قدْ تُسْتَغَل مِنْ قِبَلِ القَائِمِيْنَ عَلَى الأنْظِمَةِ وَإدِارَةِ شُؤُوْنِهَا.. وَيَسْعَوْنَ لأجْلِ تَلْمِيْعِ أنْفُسِهِم.. وَتَبْيِيْضِ وُجُوْهِهِم.. وَهُنَاكَ أحْدَاثٌ يَكُوْنُ فِيْ الكَشْفِ عَنْهَا وَتَسْلِيْطِ الضُوْءِ عَلَيْهَا وَبَالاً بِمَا تَقُوْمُ بِهِ ــ عَنْ عَمْدٍ أو رُبَّمَا عَنْ جَهْلٍ ــ مِنْ اخْتِرَاقٍ وَتَهْتِيْكٍ لِلْقِيَمِ النَّبِيْلَةِ؛ وَحِيْنَ يَنْكَشِفُ المَسْتُوْرُ عَنْهُ تَكُوْنُ طَوَامُ الأفْعَالِ وَالأقْوَالِ.. بَلْ وَكُلُّ مَا يَشِيْ بِالفَجَائِع وَالفَضَائِح الجِسَامِ.. وَنُسَائِرُ فِيْ زَمَانِنَا.. هَذا المَلِيْءُ بالاسْتِلابِ وَالاسْتِقْطَابِ لِصَاحِبْةِ الجَلالَةِ عَلَى وَجْهِ التَّحْدِيدِ أنْ تَكُوْنَ هُنَاكَ مِنَ الأعْمِدَةِ وَالمَقَالاتِ وَالتَّحْقِيْقَاتِ مَا يَكُوْنُ مَدْفُوْعَ القِيْمَةِ مِثْلُهُ مِثْلَ الدِّعَايَةِ وَالإِعْلَانِ المَدْفُوْعِ الأَجْرِ.. وَهَذا الأخِيْرُ هُوَ الوَحِيْدُ الَّذِي يَسْتَحِقُّ المَدْحَ مِنَ الكَاتِبِ.. بَلْ وَنَحْنُ نُطَالِبُ المُحَرِّرَ الصَّحَافِيَّ بِالشَّفَافِيَّةِ وَالوُضُوْحِ تَحْتَ سُطُوْعِ ضَوْءِ صَاحِبَةِ الجَلَالَةِ حَتَّى لا يَهْتِّك حِجَابَ مَقامِ قَولِهَا الشَّفِيْفِ.. وَلا غَرْوَ فَإِنَّنَا نُسَلِّمُ بِأَنَّ المُجْتَمَعَاتِ لا تَسْلَمُ مِنَ المُمَاحَكَاتِ وَصُنْعِ التَّبْرِيْرَاتِ وإقْحَامِ فِقْهِ الضَّرُوْرَةِ بَلْ وَرُبَّمَا شَاعَتْ المُحَابَاةُ وَمُوَالاةُ الحُكَّامِ بِالمَيْلِ وَالعُدُوْلِ عَنْ سَوَاءِ السَّبيْلِ فِيْ تَحْلِيْلِ مَا حَرَّمَ اللهُ فَيُجَوِّزُوا لِمَنْ أرَادَ مِنْ ذَوِيْ النّفُوْذِ وَالسَّطْوَةِ أنْ يَفْعَلَ وَيَجِدَ لِفِعْلِِهِ مَنْ يَقِفَ مِنْهُمْ ذَائِداً عَنْ تُرُّهَاتِهِ.. وَقدْ شَاعَتْ بُرُوبَاقَنْدَا خَلْقِ الكَارِيْزمَا.. تِلْكَ الَّتِيْ يَسْعَى إِلَيْهَا المُتَنَطِّعُوْنَ؛ إِمَّا مِنْ أَجْلِ أَنْ يَجِدُوا لَهُم مَرَاكِزَ مَرْمُوْقَةً وَوَظَائِفَ عُلْيَا.. أوْ أَنْ يَرْتَقُوا أكْثَرَ مِمَّا هُمْ فِيْهِ مِنَ الدَّرَجَةِ الَّتِي طَالَ عَلَيْهِم الأمَدُ فِيْهَا.. فَهُم لا يَدْعُوْنَ الإِعْلامَ يَمُرُّ فِيْ كُلِّ حَدَثٍ إِلَّا وَكَانَ لَهُم مِنَ الظُّهُوْرِ حَظاً وَاِفراً.. فَهُمْ يَسْعَوْنَ فِيْ اتصَالاتِهْم بِمَنْ لَهُم مِنَ الأتْبَاعِ وَالأشْيَاعِ الصَّحَافِيينَ حَتَّى فِيْ أحْلَكِ الأحْدَاثِ الَّتِي لا يَتَوَقَّع أَحَدٌ أنَّ يُسَاوِمَ فِيْهَا مُسَاوِمُ.. فَتَتََفَاجَأ بِأَنَّ كَامِيرَاتِ التَّلْفَزَةِ وَكَامِيْرَاتِ الصُحُفِ تَتْبَعُ أحَداً مِنْ المَشَاهِيْرِ.. مِمَّن يَتَأرْجَحُوْنَ بَيْنَ السُّلْطَةِ وَتَجْيِيْرِ الثَّقَافَةِ.. وَمِنْ حَقِّ أيِّ مُرَاقِبٍ اسْتَأْنَسَ الخَيْرَ لِبِلادِهِ وَأهْلِهِ فِيْ نَفْسِهِ أوْ صَحَافِيٍّ انْطَوَى بِالغيْرَةِ عَلَى صِدْقِ مِهْنِيَتِهِ أنْ يَشُكَّ فِيْ أيَّةِ ظَاهِرَةٍ حَتَّى يَتَبَيَّنَ حَقِيْقَةَ الأَمْرِ..مِنْ أَجْلِ بَلَدِهِ وَمَصْلَحَةِ شَعْبِ بَلَدِهِ؛ وَمِنْ أَجْلِ أنْ أيُتَوِّجَ حَيَاتَهُ بَأَعْمَالٍ يَتَحَرَّى فِيْهَا وَطَنِيَّةً خَالِصَةً لا تُكَدِّرُهَا دِلاءُ النَّفْعِيِّيْنَ، وَيَنْأَى بِنَفْسِهِ عَنِ الكِتَابَةِ المَأْجُوْرَةِ وَالمَدْفُوْعَةِ الثَّمَنِ.. وَلَعَمْرِيْ لَقَدْ أَصْبَحَتْ كِتَابَاتُ الكَثِيْرِيْنَ فِيْ مَصَافِ احْتِرَافِ الكُدْيَةِ وانْتِهَاجِ حِيَلِ المَكَدِّيينَ أشَدَّ فَتْكاً بِقِيَمِنَا وَأَكْثَرُ ضَرَاوَةً؛ لأنَّهَا تَسْعَى لِتَمْجِيْدِ الظُّلْمِ وَالحَيْفِ الْقَسْرِيِّ بِتَمْوِِيْهِ الحَقَائِقِ وتَزْيِيفِهَا.. وَقَالَ طََرَفَةُ بنُ الْعَبْدِ:
وَظُلْمُ ذَوِيْ الْقُرْبَى أَشَدّ مَضَاضَةًَ
عَلَى الْمَرْءِ مِنْ وَقْعِ الْحُسَامِ الْمُهَنَّدِ

[email protected]

الصحافة





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 790

خدمات المحتوى


علي تولي
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة