المقالات
السياسة
تكريم الكهرباء ... زاوية أخرى
تكريم الكهرباء ... زاوية أخرى
06-18-2013 10:18 AM


نعم ، كما قال السيد وزير الاعلام د. احمد بلال هى بادرة جديدة ولم يسبق لها مثيل ، السيد وزير الاعلام كان يتحدث فى الحفل الذى نظمه بعض رؤساء تحرير الصحف لتكريم قطاع الكهرباء ووزيرها السيد أسامة عبدالله ، نعم ، من حق أى جهة أن تكرم أى جهة ، هذه المبادرات إن سلمت من ( الغرض والعوض ) فهى عمل إيجابى بلاشك ، لا سيما وان كان الرضا عن المكرمين يشكل رأيآ عامآ ،ولكن ... فقد جاءت مسوغات التكريم والاندهاش للطفرة الكبيرة لادخال التقانات الرقمية فى إدارة وتوزيع وبيع الكهرباء ، وهى تقانة تم تصميمها وطلبها والتدريب عليها منذ عهد المدير السابق للكهرباء المهندس مكاوى ( حيث كان يدير الكهرباء فى طول البلاد و عرضها مدير واحد لا دستة من المدراء ) ،وكانت ستكون لفتة بارعة إن تم تكريم السيد مكاوى ايضا باعتباره واضع حجر الأساس لما سمىّ بالطفرة التقنية ، طفرة لدينا فى هذه البلاد التى تندهش ولا تندهش ، وفى بلاد أخرى الى جوارنا يتم العمل بهذه التقنية منذ سنوات أما فى البلاد المتقدمة فهذه التقنية تعمل منذ عشرات السنين ،حتى هنا والأمر ممكن أن يفهم فى إطار صناعة الخبر والترويج لافكار ومواقف بعينها ، إلا أن هذه الالمبادرة الفريدة ليست من واجبات الصحافة والصحفين ، ان دورهم تجاه مايروه جديرا بالثناء أو التقريظ ، "فالجميع أحرار" فى تسويد صحائفهم بما يرونه سوى كان قدحا أو مدحا ، اما مثل هذه المبادرات وهو عبء جديد تضعه الصحافة على كاهلها ، و يقدح فى مدى قدرتها نقد اوجه القصور ان تثاقل من تكرمهم اليوم ، وهذا فوق انه يخرج العلاقة من سياقها الموضوعى بين الجهاز التنفيذى و الصحافة الى فضاء آخرعلى الذين قاموا به ان يحددوه و يعرفوه ، اما اختلاف المدارس الصحفية فى هذا و اسناد الامر الىمدرسة الرواد الاوئل الذين اسسوا النهضة الوطنية السياسية فهو لا يسعف حيث ان ما زعم ليس صحيحآ و لم يحدث البتة ، وعلى من يزعم بهذا ان يسوق مثالآ واحدآ .... !! الحدث يطرح جملة من الاسئلة فى وجه اللذين قاموا بالتكريم على شاكلة ، هل السيد أسامه ووزارته تفردوا بهذا " الإنجاز" وغيرهم من الوزراء " بضعة وثلاثون" لم يأتوا على شئ من الأنجاز؟؟ ! هل يمكن لأحد من الذين يعلمون ان يتجدث عن هذه التقانة و هل فى ذلك ما يستوجب الدهشة ؟ و ما اذا كان هذا حال بقية وزاراتنا " ام هى "عوينة أم صالح " فقط ، فعن أى انجاز تتحدثون، وحتى لو كان هذا حقيقة ما يزعمون ، فأين هو تقييم الصحافة لاداء بقية الوزاراء و التنفيذيين ، وهو اداء حجب عنهم التكريم ليس من رؤساء التحريرفحسب ، بل من جهات اخرى يقول السيد وزير الكهرباء انه تمنع و ترافع عن عروضها لتكريمه ، اما أن يقام التكريم بدار النفط التابعة لوزارة النفط ، لا يقل وزنه عن وزبر الكهرباء و فاته التكريم فى داره ، فهذه قوة عين لا يقدر عليها الا من يرى الفيل و يطعن ظله ، و بهذا فأن ما جرى ليس عفويآ رغم محاولة اسبغ العفوية عليه من المدرسة التفاعلية الجديدة ، وهو لا يتجاوز فى احسن الاحوال كونه حملة علاقات عامة لأجل تحسين صورة السيد الوزير وأركان وزارته ، السيد وزير الكهرباء أعتبر ان تكريم رؤساء التحرير لشخصه حدثا له معنى خاص وتاريخى ، كاشفا عن أعتذاره عن قبول الدكتوراة الفخرية التى قدمت له من عدد من الجامعات ، كما سبق وقاوم فكره تكريمه أمام رئيس الجمهورية " رغم الوساطات" ! لذا اجدنى متفقا الى ما ذهب اليه الزملاء الأساتذه شبونه وباعو وأخرين وبالتالى مختلفا مع مدرسة الأستاذ عثمان ميرغنى والأستاذ أبو العزائم وأخرين ، كما أن للأستاذ عثمان ميرغنى أن يوضح لماذا يكون التكريم علنا للذين أحسنوا ويكون ضمنا " للكسالى" ، ربما الكسالى احق بالنقد بالصوت العالى على كل حال يستطيع اى مراقب لحال صحائفنا ان يرى ان هناك شبه ميول لانتقاد وزراء بعينهم قد تنطبق عليهم صفة " الكسالى " حسب وصف الاستاذ عثمان ميرغنى ، ويقينآ هناك الأكثر فشلا وكسلا لايطالهم اى نقد فمنهم الأصدقاء ومنهم اللذين فوق كل أعتبار ، لذلك على الصحافة وهى السلطة الرابعة أن تتحلى بصفات السلطة الرابعة وأن تكسب أحترامها بالقيام بدورها وفقا للقانون والدستور ولما جرى من عرف وتقاليد ، اما ان التبريرات القاصدة لأن تقول احسنت لمن احسن فى اداء وظيفته ، فهذا واجب جهات اخرى ترى الانجاز بغير عيون الصحافة ، على الصحافة ان تقوم بواجباتها فى ابانة الحقيقة لا ادعائها ، المهندس عثمان ميرغنى من مواطنى الخليلة والسيد عبد العاطى هاشم من الفكى هاشم ، وجوار القريتين عظيم ،،
من الذى تكفل بسداد تكلفة التكريم ؟؟





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1290

خدمات المحتوى


محمد وداعة
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة