الاخ الدكتور محمد احمد صابون
انا جيولوجي عملث بالتنقيب عن الذهب منذ منثصف التسعينات و قد قمنا بتشجيع الاهالي علي البحث و التنقيب بل و استخراج الذهب للافادة منه في رفع مستوب معيشتهم و دعم الخدمات الضرورية في مناطقهم - و الناس في الريف في غاية الفقر يبحثون عن الذهب تدفعهم الحاجة للبحث عن مصادر الرزق خاصة تلك التي وهبها الله لهم في اريافهم ويكفي ردهم عليك ( من الافضل ان يموت المرء شبعانا ولا يعيش جوعاناً ) وهم ليسو بانتاحاريين لانهم ان لم يفعلوا فقد عرضوا انفسهم وذويهم للموت السريع بالجوع و المرض او بالصراعات المسلحة بدلا من الموت البطيئ بالزئبق -انهم يضحون بانفسهم في سبيل قضاء حاجاتهم وحاجات ذويهم الضرورية في مناطق تفتقر الي ابسط المقومات الضرورية وحيث يموت الناس دون ان يعبا احد حتي باحصاء اعداد من مات او قتل ( Death Count ) في بلاد بها خمسة ملايين مواطن مصاب بالبلهارسياهذا عدا التايفوئيد و الملاريا- لقد نبهنا لخطورة الزئبق و المواد الاخري السامة الناتجة عن عمليات التعدين الحالية بهدف توعية الناس للمخاطر لتفادي اضرارها و الحد من اخطارها علي البيئة ولكن هل من الحكمة ان ندعي الحرص علي البيئة في صحاري السودان و فيافيه النائية بينما نهمل البيئة في الجزيرة المروية و اسواق العاصمة القومية و موقف السكة الحديد بالخرطوم اليس من الحكمة الاهتمام بانشاء المرافق الصحية في الاسواق الكبري خاصة في سوق الذهب بالخرطوم الذي يرد اليه كل الذهب المستخرج من الريف حيث تتدلي اسلاك الكهربا علي جوانب الدرج المؤدي الي الطوابق العليا و حيث يتم حرق الزئبق داخل السوق نعم داخل سوق الذهب بالخرطوم ووسط المواطنين كما ارجو يجب الاهتمام بمعامل وورش الذهب و الصياغة في العاصمة المثلثة و تدريب العاملين علي التعامل مع المواد الخطرة المستخدمة في هذه الصناعة