خان الخليلي
08-03-2013 08:47 PM



٭ في العاشر من اكتوبر وفي رمضان جمعت كاميليا عتريس حكايات من أماكن وعادات ظهرت في رمضان وتحت عنوان الشوارع حواديت كتبت عن خان الخليلي..
٭ وبالطبع وقفت عند خان الخليلي لاسباب كثيرة على رأسها رواية نجيب محفوظ خان الخليلي وقهوة الفيشاوي وعند وقفتي عرفت تاريخ الحي المرتبط بالحكام..
٭ نقرأ معاً ما كتبته كاميليا في عدد قديم من مجلة صباح الخير التي صدرت في اكتوبر عام 6002م.
٭ عندما بدأ جوهر الصقلي في بناء مدينة جديدة لتكون عاصمة لدولتهم الفاطمية، بدأ ببناء قصرين شرقي وغربي للمعز لدين الله وآل بيته.. وأيضاً بنى بجانب القصر الشرقي التربة المعزية لكي يدفن المعز فيها اباءه الذين احضر معه اجسادهم في توابيت من بلاد المغرب حيث كانت الدولة الفاطمية.. فاحضر جثمان عبد الله المهدي وابنه الفاتح بأمر الله ابي القاسم محمد وابنه المنصور بنصر الله ابن الظاهر اسماعيل، واصبح المكان مدفناً للخلفاء واولادهم ونسائهم وكانت تعرف بتربة الزعفران وكان بهذه التربة عوائد ورسوم منها ان الخليفة كلما ركب بمظلة وعاد الى القصر لابد ان يدخل الى زيارة آبائه بهذه التربة، وكذلك لابد ان يدخل في يوم الجمعة دائماً وفي عيدي الفطر والاضحى مع إعطاء الصدقات ولذلك كانت المقبرة دائماً في حالة من الازدهار وبقيت محترمة وتقام بها الشعائر وارتفع شأنها الى ان اضمحلت أحوال الدولة الفاطمية.
٭ ولما كانت الشدة العظمى التي واجهت مصر في زمن الخليفة المستنصر وطلب عساكر الاتراك منه النفقة فماطلهم فهجموا على التربة وانتهبوها ضمن ما انتهبوه فأخذوا ما فيها من قناديل الذهب والمداخن والمجامر وحتى المحاريب وغير ذلك خمسين ألف دينار من أموال التربة. ولكن عندما زال نفوذ الاتراك وملكهم وانقرضوا وتداولت الايام والدول انشأ الامير جحا ركس الخليلي المعروف بخان الخليلي نسبه اليه فأخرج من هذه التربة ماشاء الله من عظامهم فالقيت في المزابل على كيمان الدرقية حديقة الازهر حالياً.
٭ الجدير بالذكر ان زمن الشدة الكبرى التي عانت فيها مصر من الغلاء والازمات لم ترها مصر منذ زمن سيدنا يوسف كما يشبهها الناس وقتذاك، ولذلك اضطر الملوك والأمراء لبيع الاراضي والمساكن وحتى القبور ومنها التربة المعزية وقسمها الامير جحا ركس الخليلي أجزاءً وقطعاً وباعها للتجار لتكون سوقاً تجارية تحمل أسمه في قلب قاهرة المعز، ومازال خان الخليلي يعمر بالناس والتجارة والمقاهي ليلاً ونهاراً.. خاصة في ليالي رمضان الساحرة ويحرص الكثيرون من المصريين على زيارته لشراء منتجاته الخاصة المتميزة وشرب الشاى على أشهر مقاهي شارع المعز مقهى الفيشاوي، ويقرأ الفاتحة لسيدنا الحسين حيث أصبح مسجده وساحة المسجد ملتقى للسهر والصلاة في رمضان والذكريات والحكايات المثيرة.
هذا مع تحياتي وشكري

الصحافة





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1118

خدمات المحتوى


امال عباس
امال عباس

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة