في النقد يلتبس مصطلح الخاطئ في حقل النقد والمفهوم الشائع في الذاكرة السودانية. لذلك يلتبس مفهوم المصطلح عند الخواض في نقده للدكتورة يمنى العيد؛ فغذا كان الخطأ بمعنى الغلط فعلى الخواض إعادة النظر في فهمه للمصطلح، وفي تحديده مفردة البلدالتي يزعم أن البلد استعملت خطأ عند يمنى العيد فهذا ما لا تؤيده الإشارات؛ فقد وردت هذه المفردة كثيرا بمعنى السودان( ولا أظن العشرة ملايين في هذا البلد قد سمعو) هذا التعبير ورد في موسم الهجرة. وحتى عندما تستعمل مفردة بلدللإشارة إلى الجهة أو القرية فغنها تختزل مفهوم الوطن(السودان) وعياومركزية( البلد بلدنا وانحنا أسياده) فهنا الوعي ليس بالمكان وإنما بحالة التمثل في تناظر مع الآخر. فيمنى العيد ليس بتلك البساطة التي تناول بها الخواض دراستها؛ فهي تنطلق من منهجية بنيوية تكوينية تهتم بالرؤية ووجهة النظر وليس بالشكل على الرغم من عنونة أحد كتبهابـ(الراوي الموقع والشكل)، فدراستها لموسم الهجرة التي أتت ضمن كتابها(في معرفة النص) من أعمق الدراسات التي قرأتها؛ ربما أختلف معها، ولكن لا يمكن ان أقول بخطئها في القراءة، ففي النقد لا توجد قراءة خاطئة بمعنى مغلوطة، ولكن يوجد في التفكيك قراءة خاطئة هي القراءة المباشرة التي تثبت المعنى الأولى للنص كي تعود القراءة الثانية التي تمحو ما أثبتته من خلال بيان فجواتها.
ردود على د.عبدالعليم محمد إسماعيل
[أسامة الخوّاض] 12-11-2013 08:12 PM شكرا دكتور عبد العليم على تعليقك.
أرجو أن تراجع النقطة الخامسة في مقالي،مع جزيل الشكر.