مفهوم العدالة الانتقالية
12-12-2013 11:05 PM

مفهوم العدالة الانتقالية
د.صبري محمد خليل/ أستاذ فلسفة القيم الاسلاميه بجامعه الخرطوم

تعريف مفهوم العدالة الانتقالية : العدالة الانتقالية Transitional Justice ) ) هي جمله من الآليات القضائية وغير القضائية (السياسية ، الاقتصادية ، الاجتماعية... ) ، التي يستخدمها مجتمع معين، لتحقيق العدالة في فترة انتقالية ، بهدف الانتقال من مرحله الصراع إلى مرحله التوافق .
أهداف العدالة الانتقالية: وتهدف العدالة الانتقالية إلى تحقيق جمله من الأهداف منها :
• وقف انتهاك حقوق الإنسان.
• تعويض ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان.
• تحقيق السلام الدائم.
• تحقيق المصالحة الوطنية.
استراتيجيات العدالة الانتقالية: وللعدالة الانتقالية العديد من الاستراتيجيات التي يمكن تقسيمها إلى نوعين :
النوع الأول: إستراتيجيات غير قضائية: وتشمل:
1. إصلاح مؤسسات الدولة.
2. تعويض المتضررين أو أسرهم تعويض مادي أو رمزي.
النوع الثاني: إستراتيجيات قضائية: وتشمل:
1. الملاحقات القضائية لمرتكبي الانتهاكات لاسيما الذين يُعتَبَرون أكثر من يتحمّل المسؤولية.
2. لجان الحقيقة أو وسائل أخرى للتحقيق في أنماط الانتهاكات.
تطبيق مفهوم العدالة الانتقالية: يرجع بعض الباحثين بداية تطبيق مفهوم العدالة الانتقالية إلي ما بعد الحرب العالمية الثانية في “محاكمات نورمبرج ” في ألمانيا ، غير أن اغلب الباحثون يرون إن البداية الحقيقية لتطبيق المفهوم كانت في محاكمات حقوق الإنسان في اليونان في أواسط السبعينيات من القرن الماضي، أما أهم تطبيقات مفهوم العدالة الانتقالية في العصر الراهن فهو تجربة دولة جنوب أفريقيا من خلال لجنة (الحقيقة والمصالحة) الشهيرة في 1995.
مفهوم العدالة الانتقالية والفكر السياسي الاسلامى : ويشير العديد من الباحثين إلى أن لمفهوم العدالة الانتقالية جذور في الفكر السياسي الاسلامى،وتتمثل في بعض وقائعه التاسيسيه ومنها:
أولا: فتح مكة: حيث طبق الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعض آليات وأهداف العدالة الانتقالية المتمثلة في العفو وعدم الانتقام من الخصوم وتحقيق المصالحة حين أمن مشركي مكة على أنفسهم وأموالهم بعد فتح مكة حيث قال (صلى الله عليه وسلم) ( يا معشرَ قريشٍ ما ترَونَ أنِّي فاعلٌ بكم ؟ قالوا : خيرًا ، أخٌ كريمٌ، وابنُ أخٍ كريمٍ ، فقال : اذهبوا فأنتم الطُّلَقاءُ) ، وقال أيضا (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن ).
ثانيا : وثيقة المدينة: كما نجد في وثيقة المدينة (الصحبفه) نموذجا تطبيقيا للعدالة الانتقالية لأنها أسست للتعايش السلمي والمساواة في الحقوق والواجبات بين المسلمين وغير المسلمين.
- للاطلاع على مقالات أخرى للدكتور صبري محمد خليل يمكن زيارة العنوان
(http://drsabrikhalil.wordpress.com).





تعليقات 2 | إهداء 0 | زيارات 5893

خدمات المحتوى


التعليقات
#855952 [باسل]
2.56/5 (18 صوت)

12-13-2013 08:16 AM
الاخ حمد النيل تحيه طيبه اهاالدكتور كاتب مقال صغير - قدر عقلك- انشاء الله تقراه وتقدر تفهموا مع خالص الشكر


ردود على باسل
United States [يونس عبد الحليم عبد الله كبوش] 01-08-2014 11:33 AM
.


#855935 [ناصر]
2.56/5 (18 صوت)

12-13-2013 07:54 AM
مشكور على المقال ، انتو ياجماعه يونس (ابو البشر سابقا/ حمد النيل حاليا) ما ظهر مالو ، ياربى ماعارف انو الدكتور نزل مقال بالموقع ولا شنو، بالله الزول البقابلوا يقول ليهوا الحواريين يتاعين الدكتور منتظرينك تتحفهم بروائعك النقديه، عشان لو كتم الحقد فى قلبوا يمكن يضر بى صحتوا.مع خالص الشكر


ردود على ناصر
United States [حمد النيل] 12-23-2013 10:56 AM
هههه على راي المثل قالو يحسدو للقرد ................... ؟؟؟؟؟؟؟


د.صبري محمد خليل
د.صبري محمد خليل

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة