زمن الدماء وحروب القبائل
06-19-2014 08:19 PM

كلما طلعت شمس يوم جديد على أرض السودان أشرقت على دماء حمئة وموتى قضوا عبثا ، يحدث ذلك على طول وعرض حكم الإنقاذ ، في مشهد لا يجسد إلا أفعال العصابات والمرتزقة الذين يسفكون الدماء ويفترضون انها ضربا من الرجولة ، وفي سوداننا لا يتحرج المرتزقه ان ينسبونها لقبائلهم ، او زورا وبهتانا للمؤسسات الرسمية لتحقيق هدفين عمق انتماؤهم للسودان ، وقانونية ما يرتكبون ، بينما هذه الأفعال تنفي الأثنين ، إذ لا يرتكبها إلا من فقد العقل والرشد والسمعة ، وان صحَ انتسابه لأي جهة فإن عليها أن تعرف ما يجري باسمها وفي ساحتها وتحت مظلتها وأقلها تسأل من هم هؤلاء الملثمون الذين ينتسبون لها ، لأن هؤلاء يجرون خلفهم (بلاوي) من الدماء (والرقاب) ناهيك عن المخازي والمأسي التي تحدث كل عشية وفي وضح النهار. المحزن أن الدم السوداني صار رخيصا في عهد النظام الحالي ليس لأنه يستنزف منذ أن اختطفت الانقاذ السلطة المنتخبة بل لأن استنزافه يبدو وكأنه يتم دون عقاب وبلا مساءلة سوى مؤتمرات صلح قبلية تتعامل مع عدد الموتى وكأنهم ليسو من البشر وهذا ما استنزف الصورة التاريخية السمحة للسودان ووضع مكانها صورة شائهة هي صورة وجوه المؤتمر الوطني أو النسخة السودانية ( لحركة داعش الإرهابية ).
إن انتشار ظاهرة الحروب القبلية التي يتورط فيها مرتزقة من الجنجويد وتغلغلها من مكان لآخر وبصورها المختلفة ، سواء في احتكاك الرزيقات بالمعاليا ، أو الرزيقات ضد بني حسين ، أو الرزيقات ضد الزغاوة ، أو الرزيقات ضد المسيرية ، او الرزيقات ضد الهبانية ، او الرزيقات ضد البني هلبة ، او الرزيقات ضد البرتي ، الرزيقات ضد الترجم ، هذه الحروب تعكس حجم الدمار الذي حدث في النظام الإداري القبلي. وأن سياسة الإنقاذ التي استهدفت اقتلاع القيادات التاريخية لتمكين منتسبيها أصبحت تجسد حالات التفكك التي تعتري المجتمع السوداني وتفقده قيمه الموروثة باحترام الاعراف واحترام الكبير واحترام التوسط وقبول أنظمة الجودية ، ومن هنا يمكن قراءة المنحنى الاخلاقي ومنحى الاستقرار وغياب الأسس التي تشد المجموعات لبعضها البعض.
المحزن أن بعض قيادات الحكومة تتسلى بالمشهد الذي يقشعر من هوله بدن الإنسان السوي وتأباه الأفئدة الإنسانية ، إن هذه القيادات تفترض أنها تجيد لعبه اثيرة لديها وهي معادلة (فرق تسد) ، فقد ضمنت لقبائلها الإفلات من العقوبة والمحاسبة ولا عجب أن استمرت قبائلهم في غيها وإن لم ينفعها إلا كما ينفع السم المريض ، فها هي تلطخ سمعه السودان كلما أوقدت نارا للحرب ، وزاد الطين بلة أن الادانات الدولية ظلت حبرا على ورق والانقاذ لا ترعوي إلا بأفلام (الآكشن) ، ولهذا فهي ماضية في القتل وفي إشعال الحروب القبلية وتغذيتها لأنها في سبيل أهدافها لا تهمها الوسيلة ويبدو أن هدف استنزاف المكونات السودانية يحقق صيد عصفورين بحجر واحد ، فمن جهة الاقتتال القبلي يجسد نوع من الفناء المتبادل ومن جهة يشغل هذه القبائل عن التفكير في الوقوف مع الاجندات المطروحة سواء من المقاومة المسلحة أو الاحزاب المعارضة.
قال احد المحللين السياسين ( ان الحروب القبلية في دارفور قبل نشوب الأزمة لا تشبه الحروب بعد نشوبها من حيث أنواع الأسلحة المستخدمة ، والكفاءة القتالية للمتقاتلين ، والأساليب القتالية المستخدمة ، وعدد الضحايا والخسائر ) ، ففي الماضي كانت حروب تقليدية قليلة الضحايا والخسائر مقارنةً بالراهن ، وبالتالي كانت الطرق التقليدية للصلح فاعلة ، والتي تنتهج الجودية وتنتهي بحصر الخسائر من الجانبين والتسديد المتبادل للديات والخسائر ، والتي تتم بواسطة المجتمع الدارفوري ، والذي كان يستطيع تسديد الخسائر ، فجمع المال كانت تقوم به نفس جماعات الجودية بانتشارها وجمع التبرعات من جميع المواطنين ، ولأن الخسائر كانت قليلة ، كان المجتمع قادر علي تسديدها ، وحتى إذا نقصت الأموال كانت تتدخل الحكومات في حدود ضيقة وتسدد ما تبقي . أما الحروب القبلية بعد الأزمة صارت خسائرها فوق طاقة المجتمع الدارفوري بكثير ، فلقد أخذ القتال منحني حاد بحرق قري بأكملها منتهج نفس الأساليب التي استخدمت أبان مشكلة دارفور وحولتها لازمة ، وبالتالي صار للحروب القبلية نازحيها ولأجيئها الذين فروا من قراهم ورفدوا معسكرات النزوح في دارفور ، ومعسكرات اللجوء في دول الجوار بالمزيد من النازحين واللاجئين الجدد..
هذا الجنون القبلي ليس من فراغ مثلما أن المرتزقة ليسو سذجا ، هم أتوا لمصالح وهناك عقول تديرهم وتدبر القتل المستمر ولكن هل نظل كسودانيين وكجماعات مستسلمين للعبة الموت وللشعور بالعجز والتعبير باستحياء من الانتساب لهذا البلد الذي يبدو الضمير الإنساني وقد أخذ إجازة طويلة عن رؤية ما يحدث فيه، إن على أبناء السودان الوعي بما تحيكة قيادات المؤتمر الوطني وبما يحركه الجنجويد الصغار ورؤسهم الكبيرة فالسودان صار في صحف العالم وشاشاته خبرا دائما للحروب الصغيرة التي صارت حزنا مقيما ، هل تأمل أحدا في جثث (النساء ) في قرى المعاليا ، وقد أجهز عليها مسلحين ملثمين ينتمون لرجرجة الرزيقات؟ وقد قتلوا (النساء والأطفال ) وبدم بارد فقط لأنهم من قبائل المعاليا؟ وهل تأمل أحد في القتال الذي حدث في جبل عامر بين الرزيقات وبني حسين والذي استعان فيه بعض الرزيقات بقوات الجنجويد لقتل ثمانمائة شخص من قبائل بني حسين ؟ ولقد قال " الوالى كبر" خلال مخاطبته صلحاً بين قبيلتي البني حسين والرزيقات في الفاشر امام النائب الأول على عثمان طه ، إن الوضع في دارفور معقد جداً و أن انتشار السلاح بصورة كثيفة جداً في أيادي المواطنين، يشكل عاملاً أساسياً من عوامل إذكاء الصراع في دارفور، ويؤكد "كبر" أن السلاح المنتشر في أيادي بعض القبائل في دارفور ليس بسيطاً أو تقليدياً، وأضاف: (هذه القبائل تمتلك مدافع وتمتلك عربات مسلحه ، وهناك من يسخرون آليات الدولة نفسها في هذه المسألة، وهناك سلاح وآليات حكومية مستغلة لمصلحة إذكاء الصراع) . ، وهذا يقودنا بالضرورة لسؤال هل لنائب الرئيس حسبو يد في فشل مؤتمر الصلح بين قبيتلة والمعاليا ، والا لماذا زار وفد قبيلته في الفوله وغادر قبل زيارة وفد المعاليا في الفولة ، وهل هو بوضعه الحالي يتعامل مع الشعب السوداني بصفته ممثل الرزيقات في القصر ام بصفته الدستورية -نائبا للرئيس ؟؟ لماذا لم يتعلم من خطأ كاشا حين نسى انه والى لولاية شرق دارفور وتقدم طليعة الرزيقات الإعلامية لتبرير قتل الرزيقات لقبيلة المعاليا ، فتسبب انحيازة في الغاء الولاية بعد ان انسحبت قبيلة المعاليا منها وأصبحت ولاية لقبيلة.
في لحظة من لحظات عودة الوعي للدكتور وليد ادم مادبو ، اكد في مقاله ( المعترك القبلى نزاع ارضي ام انحباس عقلي) بتاريخ 16/ 09/2013م ) عن دعم الحكومة لقبيلة الرزيقات بالمعدات العسكرية لإبادة قبائل دارفور والذي قال فيه (( ايقنت الحكومة بأنها لن تستطيع نزع السلاح الذي اعطته العرب، خاصة الرزيقات، فأزمعت على اشعال نار الفتنة حتي تستأصل شأفتهم، إن هي استطاعت، من جبل عامر بالقرب من كتم في شمال دارفور) إلى البواطي بالقرب من ابا جابرة في جنوب دارفور أو تستهلك قواهم في حرب عبثية تطيل من أمد المحنة وتعزز من فرصة الحكومة، عفوا العصابة، في الاستمرار إن الذخائر المدخرة ستنفد والعربات ستتعطل لعدم توفر قطع الغيار، الادهى، أننا سنفقد اشجع الرجال الذين قل ما تجود بهم ارحام النساء، فهل لنا في التاريخ عبرة؟) ، اقتطعت هذا الجزء من مقاله لضرورة المقال ، وان كان الجزء المتبقي من مقاله ملئ بالمغالطات ، ومقزز ، ومبعث التقزز في مقاله هو هتر في حديثه عن قبيلة المعاليا وناظرها ، يكاد يتساقط عليه الذباب من فرط قذارته ، ولم يمن الله عليه بحكمة تهدى الى مقارعة المعاليا ، الحجة التاريخية الموثقة بالبينة الأكثر وثوقا ، فكان ان عمد الى لجاجة دونها لجاجة الخنفساء ، وقطعا سيتصدى له يوما من يطفى شره الذى بادر به ويريه جانبا وعرا لم يعرفه من مثقفى المعاليا ، وبرغم نزعة وليد العنصرية الا انني لا زلت احلم برزيقي رشيد يقود الرأى ويطرح الأسئلة الكبرى امام القبيلة ، لمصلحة من يحارب الرزيقات غالبية شعب دارفور ؟ وهل كل هؤلاء الملثمون رزيقات ؟ وما هو الهدف من وراء الإحتراب الأهلي ؟ ولماذا هذا النزيف الرزيقي والنائحات الثكلى واليتامى والمعاقيين من الرزيقات ؟؟ هذا الرجل الرشيد تأخر كثيرا ولكنه اتى لا محالة!!!
- في وسط هذا النقع المثار ، شعب دارفور يتطلع لسلام دارفوري حقيقي واستقامة المسار ، عوضا عن تلقيح الفتن وارضاء عاطفة الحقد والتشفي والإسراف الطافح في تهويل الأحداث في صورة تحتقر العقل والمنطق ، وبهذا يجب ان نحتشد جميعا لمناقشة قضايانا في مؤتمر للحوار نعرض فيه رؤيتنا للتعايش السلمي ، وفهمنا للإنتماء الإيجابي للقبيلة وفهمنا للشرعية الدستورية والحريات الأساسية وعلي الحكومة ان تعمل جاهده لنزع السلاح وتبدأ بنزع اسلحة القبائل الصديقة للحكومة والتي هى القاسم المشترك الأعظم لكل الحروب القبلية في دارفور كما جاء في مقال مادبو الصغير والوالي كبر ، و أن تبسط الدولة هيبتها بشكل مباشر وسريع، وأن تكون الدولة هي الآمرة والناهية في الساحة، وأن لا تكون هناك قبيلة كبيرة على القانون .
-

جماع مردس
[email protected]





تعليقات 4 | إهداء 0 | زيارات 2148

خدمات المحتوى


التعليقات
#1041248 [مجاهد عيسى]
2.56/5 (35 صوت)

06-22-2014 12:28 AM
الاستاذ جماع مردس المقال جدير بالانتباه اول ما يشدني هو تكرار قبيلة بعينها كمحور صراع ممتد في دارفور وهو امر يسمى حتمى كصراع في مناطق محدودة الموارد وكما اشرت في المقال ان العنصر المشترك الوحيدهو العقل الذي يدير هذا الصراع لا ينظل للقبيلة تلك الا كمسخ تتقشر فيه ملامح النظم المركزية العنصرية والجهوية ..
بطبيعة الصراع في دارفور يكمن اللاشعور لدى مجمل القبائل الرعوية في احقيتها المتجاوزة للعرف المحلي لدارفور في نظام اتفق انه نظام الحواكير هذ الترتيب المتفق عليه له القدرة على فضح عشوائية النظم الشمولية (المؤتمر الوطني حالة )
قبيلة الرزيقات يتفاوت فيها الوعي وفقا لقربها من دولة تشاد كدولة غير مستقرة احتوت قبائل مشتركة يقل ولائها للمكان الذي ترحل اليها رعيا ليس الا ..ثم يتطور هذا الوعي تدريجيا في عصبة القبيلة وواجب الدفاع عن اسمها فقط في اي صراع ودون اعتبار لعدلية هذا الصراح .التماسك المدني والديني والثقافي في العمق السودان احال هذه الحالة بل استطاع ضبتها في حدود التستر على العمومة القادمة من محفل اخر ومزاج وطبيعة اخرى بعيدة كل البعد عن النظام الداخلي ودينميكيته في ادارة الصراع الذي نفترض انه حتمي في ظل موارد محدودة ودولة ليست خدمة تحولت تدريجيا الى دولة امنية مكلفة جدا ولا يمكنها البقاء الا امنيا مع ارتفاع تكلفة حمياة صقورها لابد من استخدام المحيط القبلي الاقل وعيا لذلك كان الترابي واضحا في قوله بانهم اتو في مجتمع غير واعي ..
مؤكد نجى كثير من ابناء القبائل التي يسهل استخدامها عموما من مطب الاستعراب الخادع الذي تستخدمه الانقاذ ثم الوطني بحربها ذات الوكالة ولم يكن الامر ببساطته تلك الى ان اثبتت تجربة المسيرية في حربها ضد دولة جنوب السودان وليست قبائل الدينكا وارتفع الفارق المدهش حين وجدت نفس القبيلة نفسها تحارب في فصيلها في الجانب الاخر وخرجت عصابة المؤتمر الوطن من دبر المعركة بالغة النتانة
كخاتمة للمقال لرؤية ما يدور وفق عنوان المقال يجب الوقوف خارج كبسولة القبيلة وسنتفق جميعنا ان قبيلة السلطة الحاكمة هي المجرم الحقيقي الذي يدير هذه اللعبة القبيحة


#1040415 [الشاكووش]
2.56/5 (20 صوت)

06-20-2014 11:50 PM
يحفظ ويحمد لقبيلة المعاليا أنها القبيلة العربية الوحيدة في دارفور التى رفضت بتاتا تكوين مليشيا للجنجويد برغم ضغوط نافع على نافع وولاة ولاية جنوب دارفور مثلما فعلت بقية القبائل العربية الأخرى بصورة أو بأخرى.


#1040178 [الزين ود التبون]
2.56/5 (22 صوت)

06-20-2014 03:27 PM
اخي جماع لقد اصبت كبد الحقيقة بهذا المقال الرائع والذي عبر عن كثير مما يجيش بدواخل اهل دارفور الذين ملوا هذه الحروب العبثية التي ازهقت الكثير من الارواح و التي دائما ما تكون قبيلة بعينها هي عامل مشترك في كل تلك الحروب و هي قبيلة الرزيقات التي تجد كل الحماية من حكومة الممؤتمر الوطني التي وجدت فيها ضالتها في خوض حروب نيابة عنها وانت كما عهدناك دائما \و قلم انيق تتساقط منه الكلمات ندية معبرة


#1039882 [لتسألن]
2.56/5 (22 صوت)

06-20-2014 12:44 AM
حيا الله الاخ مردس، و نتفق معه أن البلوي عامة، و المصيبة طامة، و الخطب جلل، و لكن إشاعة الوعي هي الأمل لدفع الخطب الجلل الذي بنا نزل.
* فمن عرفوا بالجنجوبد هم إيضا ضحية استقفال تاريخي يمارس ضد أبناء الغرب، و بلغت به العصبة المتحكمة في أمر السودان اليوم الذروة. و لا مخلص من ذلك - كما تفضلت، أخي - إلا الوعي، و ليس ب(الفورات) المسلحة التي تتسابق فيما بينها؛بل تقتل متقنعة بنبل قضية دارفور لنيل مكاسب رخيصة؛ و لا بسعي نخب من دارفور تكتنف بلاط السلطان، لتعتلف راضية بالهوان.
* هذا، و لكن يشفق عليك، أخي، كيف توفق بين أذانك في أبناء السودان: (إن على أبناء السودان الوعي بما تحيكة قيادات المؤتمر الوطني وبما يحركه الجنجويد الصغار ورؤسهم الكبيرة)، و بين مناشدتك الخصم و الحكم أن يتنكب خطته التي هي أس تدبيره للبقاء: (وعلي الحكومة ان تعمل جاهده لنزع السلاح وتبدأ بنزع اسلحة القبائل الصديقة للحكومة ... و أن تبسط الدولة هيبتها بشكل مباشر وسريع، وأن تكون الدولة هي الآمرة والناهية في الساحة، وأن لا تكون هناك قبيلة كبيرة على القانون.)


ردود على لتسألن
[محمد الصافي] 06-22-2014 03:47 AM
إذا كان جان بول سارتر احدث تغييراً في المجتمع الفرنسي الذي سيطرت عليه الكنيسه آنذاك كما يفعل المؤتمر الوطني الآن فإن إشارتك الى كبد الحقيقه في دارفور التي تجاهلها المثقف الدارفوري وسيطرت عليها جنجويد المؤتمر الوطني . هذا هو المثقف المبدئي الذي نريده باحثاً ومكتشفاً للحقيقه (عرفنا كل شئ في الحياة إلا كيف نعيشها ) وليت قومي يعلمون .


جماع مردس
جماع مردس

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة