الاستاذ جماع مردس المقال جدير بالانتباه اول ما يشدني هو تكرار قبيلة بعينها كمحور صراع ممتد في دارفور وهو امر يسمى حتمى كصراع في مناطق محدودة الموارد وكما اشرت في المقال ان العنصر المشترك الوحيدهو العقل الذي يدير هذا الصراع لا ينظل للقبيلة تلك الا كمسخ تتقشر فيه ملامح النظم المركزية العنصرية والجهوية ..
بطبيعة الصراع في دارفور يكمن اللاشعور لدى مجمل القبائل الرعوية في احقيتها المتجاوزة للعرف المحلي لدارفور في نظام اتفق انه نظام الحواكير هذ الترتيب المتفق عليه له القدرة على فضح عشوائية النظم الشمولية (المؤتمر الوطني حالة )
قبيلة الرزيقات يتفاوت فيها الوعي وفقا لقربها من دولة تشاد كدولة غير مستقرة احتوت قبائل مشتركة يقل ولائها للمكان الذي ترحل اليها رعيا ليس الا ..ثم يتطور هذا الوعي تدريجيا في عصبة القبيلة وواجب الدفاع عن اسمها فقط في اي صراع ودون اعتبار لعدلية هذا الصراح .التماسك المدني والديني والثقافي في العمق السودان احال هذه الحالة بل استطاع ضبتها في حدود التستر على العمومة القادمة من محفل اخر ومزاج وطبيعة اخرى بعيدة كل البعد عن النظام الداخلي ودينميكيته في ادارة الصراع الذي نفترض انه حتمي في ظل موارد محدودة ودولة ليست خدمة تحولت تدريجيا الى دولة امنية مكلفة جدا ولا يمكنها البقاء الا امنيا مع ارتفاع تكلفة حمياة صقورها لابد من استخدام المحيط القبلي الاقل وعيا لذلك كان الترابي واضحا في قوله بانهم اتو في مجتمع غير واعي ..
مؤكد نجى كثير من ابناء القبائل التي يسهل استخدامها عموما من مطب الاستعراب الخادع الذي تستخدمه الانقاذ ثم الوطني بحربها ذات الوكالة ولم يكن الامر ببساطته تلك الى ان اثبتت تجربة المسيرية في حربها ضد دولة جنوب السودان وليست قبائل الدينكا وارتفع الفارق المدهش حين وجدت نفس القبيلة نفسها تحارب في فصيلها في الجانب الاخر وخرجت عصابة المؤتمر الوطن من دبر المعركة بالغة النتانة
كخاتمة للمقال لرؤية ما يدور وفق عنوان المقال يجب الوقوف خارج كبسولة القبيلة وسنتفق جميعنا ان قبيلة السلطة الحاكمة هي المجرم الحقيقي الذي يدير هذه اللعبة القبيحة
يحفظ ويحمد لقبيلة المعاليا أنها القبيلة العربية الوحيدة في دارفور التى رفضت بتاتا تكوين مليشيا للجنجويد برغم ضغوط نافع على نافع وولاة ولاية جنوب دارفور مثلما فعلت بقية القبائل العربية الأخرى بصورة أو بأخرى.
اخي جماع لقد اصبت كبد الحقيقة بهذا المقال الرائع والذي عبر عن كثير مما يجيش بدواخل اهل دارفور الذين ملوا هذه الحروب العبثية التي ازهقت الكثير من الارواح و التي دائما ما تكون قبيلة بعينها هي عامل مشترك في كل تلك الحروب و هي قبيلة الرزيقات التي تجد كل الحماية من حكومة الممؤتمر الوطني التي وجدت فيها ضالتها في خوض حروب نيابة عنها وانت كما عهدناك دائما \و قلم انيق تتساقط منه الكلمات ندية معبرة
حيا الله الاخ مردس، و نتفق معه أن البلوي عامة، و المصيبة طامة، و الخطب جلل، و لكن إشاعة الوعي هي الأمل لدفع الخطب الجلل الذي بنا نزل.
* فمن عرفوا بالجنجوبد هم إيضا ضحية استقفال تاريخي يمارس ضد أبناء الغرب، و بلغت به العصبة المتحكمة في أمر السودان اليوم الذروة. و لا مخلص من ذلك - كما تفضلت، أخي - إلا الوعي، و ليس ب(الفورات) المسلحة التي تتسابق فيما بينها؛بل تقتل متقنعة بنبل قضية دارفور لنيل مكاسب رخيصة؛ و لا بسعي نخب من دارفور تكتنف بلاط السلطان، لتعتلف راضية بالهوان.
* هذا، و لكن يشفق عليك، أخي، كيف توفق بين أذانك في أبناء السودان: (إن على أبناء السودان الوعي بما تحيكة قيادات المؤتمر الوطني وبما يحركه الجنجويد الصغار ورؤسهم الكبيرة)، و بين مناشدتك الخصم و الحكم أن يتنكب خطته التي هي أس تدبيره للبقاء: (وعلي الحكومة ان تعمل جاهده لنزع السلاح وتبدأ بنزع اسلحة القبائل الصديقة للحكومة ... و أن تبسط الدولة هيبتها بشكل مباشر وسريع، وأن تكون الدولة هي الآمرة والناهية في الساحة، وأن لا تكون هناك قبيلة كبيرة على القانون.)
ردود على لتسألن
[محمد الصافي] 06-22-2014 03:47 AM
إذا كان جان بول سارتر احدث تغييراً في المجتمع الفرنسي الذي سيطرت عليه الكنيسه آنذاك كما يفعل المؤتمر الوطني الآن فإن إشارتك الى كبد الحقيقه في دارفور التي تجاهلها المثقف الدارفوري وسيطرت عليها جنجويد المؤتمر الوطني . هذا هو المثقف المبدئي الذي نريده باحثاً ومكتشفاً للحقيقه (عرفنا كل شئ في الحياة إلا كيف نعيشها ) وليت قومي يعلمون .