أ.صفية محمود زروق
10-03-2015 04:20 PM

حوارات وافكار
د.عبدالقادر الرفاعي
حسن الطاهر زروق – سيرة ذاتية
بقلم: أ.صفية محمود زروق
حياته في كلمات: انما كتب عن حسن الطاهر زروق منذ وفاته في العام 1980 الي اليوم قليل وخاصة عند تناول دوره الفكري والسياسي والادبي والجهود التي قام بها، ومع هذا فان ما تعرفه الاجيال الحديثة عن حياته قليل جداً، ونأمل ان يسد هذا الكتاب عن حياته النقص بالتعريف بها، فحسن الطاهر شخصية من المع الشخصيات السودانية، هو علم من اعلام النهضة الفكرية وزعيم وطني ومناضل ثوري من اعظم ما انجبت بلادنا. اجتمعت له مواهب عقلية نادرة جعلته في مقدمة القادة الوطنيين وقد عرفه ابناء جيله كاتباً مبدعاً بليغاً ومجادلاً مقنعاً ومتحدثاً بارعاً وهو ايضاً كما وصفه الشهيد عبدالخالق محجوب: سليم القلب، هادئ المزاج، شديد العزم، شجاع مقدام، كثير البذل قوي الثقة بشعب السودان لايبالي بظروف الزمان، قليل الحرص علي ملذات الدنيا وزاهد فيها، راغب عن المادة، متعفف عن رغبات الحياة الزائلة.. كانت رسالته التي ظل طول عمره يعمل لها ووقف جهوده كلها عليها هي انقاذ شعب السودان من رق المستعمرين وظلم الحاكمين المستبدين. وقد كانت حياته منذ مولده في العام 1911 وحتي رحيله حافلة بالبطولة، وكأنها معركة متصلة لا هدنه فيها هذا هو المناضل زروق الذي اختط لنفسه اسلوباً خلده في عالم الادب مثقفاً عضوياً ورائداً من رواد التنوير. ولد حسن الطاهر في حي السوق بام درمان (بين الركابية والمسالمة وشارع كرري). كان والده الطاهر زروق يعمل بالتجارة ومن اسرة ميسورة في امدرمان شقيق والده هو الزين زروق وشقيقته الوحيدة هي السيدة خديجة كان والده الطاهر زروق رجلاً مصادماً وكان يواجه فرق التفتيش من عناصر الامن مخاطباً اياهم: ابني حسن رجل فكر، فهل بمقدور احد ان يفتش في عقول الناس؟
التحق حسن الطاهر زروق بكلية غردون وتخرج عام 1928 ليعمل مدرساً بوزارة المعارف وتنقل مدرساً في كلية المعلمات ثم المدرسة الاهلية الثانوية وبعد فصله من سلك التعليم التحق بالتدريس في مدارس الاحفاد. كان من بين تلاميذه في المدارس المختلفة د.عزالدين علي عامر، الامام الهادي المهدي واحمد عبدالرحمن محمد. عرضت عليه سلطة مايو ليصبح وزيراً فرد عليهم متهكماً: احسن تطلعوها في عطاء. كانت اخر مرة التقيته فيها في القاهرة بعد الردة اذ رتب لنا الزيارة عباس الاسواني في مجلة صباح الخير ثم انتقل بعدها للعيش والعمل في بيروت ليستقر اخيراً في بغداد وقد عاصره هناك ابن شقيقته خديجة فيصل سيد احمد، ود.كمال محمود الزين زروق وابراهيم شانتير الذي حضر وفاته واشرف علي ترحيل جثمانه الي الخرطوم.





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 3016

خدمات المحتوى


التعليقات
#1348855 [سيف الدين خواجة]
2.59/5 (8 صوت)

10-04-2015 08:19 AM
رحم الله استاذنا حسن الطاهر زروق قرات له في صبايا شيئا مما وقع في يدي وعرفني عليه اكثر عمي محمد احمد عيسي قائلا (حسن الطاهر زروق اديب وخطيب بارع كنا نحمله في المظاهرات ضد الاستعمار فيخطب بلغة عربية ناصعة لا ينصب الافعل ولا يرفع المفعول رغم مطاردة البوليس لنا ) كبر في عقلي نتمني ان تقرا له هذه الاجيال الممحونة بالانقاذ لتعرف اقدار الرجال محنة السودان العظمي ان ابر ابنائه والشرفاء لم يحكموه حتي حكمه الوهم فاردانا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فقط لي سؤال هل الاستاذة صفية هي ابنة الدكتور محمود زروق وكيل الصحة الاسبق ان كان كذلك ارجو ان تكتب عنه هذا ايضا رجل ظلمته الاحداث من هذه الاسرة الكريمة وشكرا


د.عبدالقادر الرفاعي
د.عبدالقادر الرفاعي

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة