فى عهد الانقاذ انقلبت المعايير رأسا على عقب فبدلا من مطالبة الوالى بتقديم الواجب المستحق يخاطب الشعب ولاته بهذا الاسلوب المهين فالوالى يا أخ نجيب لا يصرف من ماله الخاص أنما من مال دافع الضرائب المؤتمن عليه خاصة لأولئك النجوم الذين خدموا بلدهم . لكن السيد ايلا خلق لنفسه مملكة يفعل فيها ما يريد وأصبح من الجسارة بحيث يأمر عسسه الامنيين بعرض متهم على الجمهور وأعدامه فى مكان عام وأصبح بذلك قاضيا وحاكما بأمره مخالفا الدستور والقانون ومستبيحا حقوق الانسان جهرة لدرجة أنه لم يكلف نفسه مشقة تفسير قراراته المعيبة ولو بالنفى الكاذب . وأخشى أن يحذوا ولاة اخرين حذوه ويدوسوا على القوانين والاعراف باقدامهم وعندها ستصبح بلادنا أقطاعيات يحكمها مهراجات لهم السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية .
المضحك المبكى فى ان واحد أن فعلته تلك مرت مرور الكرام دون ضجة فيما عدا صرخة القاضى الحليل سيف الدولة حمدنا الله الذى يعلم علم اليقين تداعيات مثل هذا التصرف المعيب أما مجلسه التشريعى واجهزته القضائية فلم تحرك ساكنا وأحسبها عاجزة عن ذلك مما يجعلنا نتساءل هل اخرست كارثة الانقاذ أصحاب الحجى من الشرفاء الذين كانت تزخر بهم عاصمة الجزيرة من أمثال الاستاذين أحمد خير وعبد المنعم مصطفى المحاميين عليهما الرحمة وغيرهما ؟ مثل هذه الافعال فى العالم المتحضر يعفى مرتكبها فورا ويحال للقضاء لينال الجزاء المناسب .
رغم تعاطفي مع قدامى الرياضيين في كل انحاء السودان الا ان العنوان اوحى لي بأن الكاتب يقصد ان يهتم الوالي بموضوع احياء مشروع الجزيرة وتعميره بدلا عن مهرجانات الغناء والسياحة