لكم التحية الأستاذ فيصل محمد صالح وانتم تشيرون لهذه المسألة الهامة ، وحيثما ما عرف المواطن العادي شيء من الثقافة القانونية كلما اختصر الطريق الى استقرار المجتمع ، ذلك ان الثقافة القانونية تصبح ضرورة لرقي وتطور المجتمع ، ومثل هذا التطور يحدث دائماً في أجواء ذات سعة في تبادل الثقافات وتداولها ما بين المختصين وعامة الناس وللصحافة الدور الكبير في هذا الجانب ، ومن لنا بصحافة تقوم بهذا الدور في هذا الزمان الذي تنغمس فيه الصحافة في برك آسنة في ظل نظام لا يستأنس للصحفي المثقف الذي يهتم بتثقيف العامة وتمليكهم أدوات حقوقهم ..؟!.
عوداً على بدأ وللقاعدة الذهبية ( المتهم برئ حتى تثبت ادانته )
من المؤسف له ان هذه القاعدة لم تعد تطبق على الجميع عندنا في السودان اليوم على غير ما كان في الماضي وكثيراً ما نجد اهل السلطة والمال ُيُنظر اليهم بعين البراءة حتى ولو ثبتت ادانتهم التي لا تتحقق قضاءاً برغم الأدلة القانونية الدامغة في مواجهتهم والعكس صحيح بالنسبة لعامة الناس خاصة من أولئك الذين لهم رأي في إدارة شؤون البلاد حيث تلصق بهم التهم المبتسرة الجائرة وصور الاشتباه وتحبك ضدهم أفعال لم يقموا بها ومن ثم الحكم عليهم في مرحلة التحري المبدئ على يد متحري او محقق غير مختص بالاجراء قانوناً فيدانوا هؤلاء وينفذ الحكم عليهم دون ان تمر اجراءاتهم على نيابة ولا قضاء وهم مغيبون عن حقوقهم القانونية في ابسط مراحلها ....
.
نعم الأصل في الانسان البراءة مبدأ اصيل ورصين من مبادئ الدين الاسلامي الحنيف الذي كان حريصاً حرصاً دقيقاً في هذا الجانب وقد سبق فيه كافة القوانين الوضعية حديثها وقديمها في أسلوب راقي يعبر عن قيمة الانسان وصيانة روحه وبدنه حتى لا يدان برئ وكم عندنا اليوم من مدان بًرئ ومن برئ أُدين وهكذا تضيع القيم وتخرب الذمم في ظل نظام يدير شؤون العباد ببطش السلطة والاستبداد
حفظكم الله .........