ماركس الآخر،في تذكر كارل ماركس، كاحد ابرز المفكرين الكبار. (*)
على أي حال لم يتخطى ماركس عتبة تقديم نقد للاقتصاد السياسي لديفيد ريكاردو وجهوده في الفلسفة لم تبارح عتبة محاولة دمج الفلسفة العقلانية الالمانية مع الفلسفة التجريبية الانجليزية.
ماركس ظل فكره كهنوتي غائي ديني لم يخرج من حماية وحمل الشعلة المقدسة حسب زعم هيغل. لذلك كان فكره فكر غائي كهنوتي ديني وقد مثل مع الهيغلية قمة الفلسفة المثالية الالمانية. وحسب فلسفة التاريخ منذ عشرينيات القرن المنصرم أن الهيغلية والماركسية تمثل قمة الفلسفة المثالية الالمانية وأفضل شي يقدم لها اي الهيغلية والماركسية هو رفضها. أي بسبب بعدها الكهنوتي الغائي الديني ينبغي أن ترفض الهيغلية والماركسية.
فلسفة التاريخ اليوم مع عقل المنهج التاريخي الذي يمثله فكر ماكس فيبر في فكرة الاقتصاد والمجتمع. وفكرة الاقتصاد والمجتمع اليوم تتمركز حول فكرة العدالة والحرية وماركس يضحي بالحرية من أجل العدالة والسلام والتضحية بالحرية قطعا تنتهي الى نظم شمولية بغيضة كما كانت الشيوعية.
المهم أن فكرة العقد الاجتماعي اليوم تذهب باتجاه فكرة العقد الاجتماعي وفكرة معادلة الحرية والعدالة في فكر العقد الاجتماعي لكل من دي كارت وايمانويل كانت وجان جاك روسو وعلم اجتماع منتسكيو وآخر محاولة لاحياء العقد الاجتماعي في نظرية العدالة لجون راولز وفيها نقد المنفعة الكلاسيكية وفكرة حجاب الجهالة. كما تتوج فكرة العدالة والحرية بفكر فوكوياما وما افكاره في نهاية التاريخ والانسان الاخير ومابعدها الا فكرة الاقتصاد والمجتمع لماكس فيبر وفرة العقد الاجتماعي.
ردود على taher omer
[صديق عبد الهادي] 04-13-2017 09:58 PM شكراً الاخ طاهر عمر على مداخلتك وكلامك حول فكر ماركس الاقتصادي والفلسفي وكذلك اشاراتك لافكار الفلاسفة والمفكرين الآخرين. في حقيقة الامر انني في كتابي والذي بصدد نشره الآن انما اعرض لماركس من جانب آخر غير فكره وفلسفته، حيث اعرض لماركس الانسان بالنسبة لاسرته ولعلاقته باصدقائه وباعدائه ومعاناته اليومية كشخص يرتاد البقالة والجزارة ومحلات الخضار ليتسوق كانسان عادي. لانه وفي اعتقادي المتواضع ان ذلك الجانب دائماً مفقود تناوله في شان المفكرين والفلاسفة بشكل عام. على كل حال شكراً مرة تانية لقراءتك للمقال.