الطائفية كانت ولازالت من الأسباب الرئيسة في تأخر البلد والحال المائل الذى نحن فيه الان . ولكن الحق على النخب التي ارتمت في احضانهم منذ السودنة .عندما كان المثقفين الوطنيين يحملون مشاعل الوعى والحرية ويقدمون الوعى لشعبهم . كان هناك الانتهازيون من المثقفين الذين باعوا ضمائرهم وجروا وراء مصالحهم الشخصية وساندوا الطائفية التي كانت تسرق مجهود الغبش في المشاريع الزراعية وتبيعهم مقابل ذلك الوهم والامتار في الجنة .وهو الحاصل الان فمثل ما هناك علماء السلطان يوجد أيضا مثقفى السلطان أصحاب الضمير الميت و الوجدان المعكر . لك التحية برقاوى
كعادتك ، عبرت عن القضية بكلمات موجزة و معبرة ، و كنت أتمنى أن تنشره الراكوبة في الصدارة ، لأهمية الموضوع.
هناك (خبر + مقال) ، عن نفس القضية ، لكن شتان! و هنا وجه الإستغراب.
أستاذنا الفاضل ، رغم إن إيجازك واضح و محدد (و حكيم) ، إلا أن من قاموا بذلك (سواءً هم ، أو من دفعهم لذلك) ، قد نسجوا الكثير من المسوغات للقيام بذلك ، و لا نريد الحكم على النوايا (علينا بالظاهر) ، إلا إنهم قطع شك لم يدرسوا خياراتهم بشكل علمي مدروس ، رغم أن المسألة واضحة لأي فرد من أفراد المجتمع ، و حتى مسألة دراسة هذا الخيار ، يعتبره غالبية قطاعات الشعب ، نوع من التنكر للمبادئ (أعذرني لم أجد وصفاً أخف) ، و إنجراف في طاحونة النظام ، و مشاركتهم ذنوبهم التي إرتكبوها بحق الشعب السوداني ، و هم بهذا سينضموا لقطار من سبقوهم ، و لا داعي للتفصيل ، فالتعليقات التي صاحبت الخبر قد وضحت ذلك.
و لذلك كان أن تتناول بإيجاز ، كافة الجوانب (السوابق و التاريخ ، منهجية النظام ....إلخ)
و الله من وراء القصد