لم يعد للنظام جرئة لتقديم فكرة جديدة اومشروع نهضة غير الاخبار المحبطة.
اخبار محبطة لاتتجاوز التصريحات وردة الفعل تجاه ارتفاع اسعار الدولار المستمرة وتردي جميع المحاور الصحية والخدمية .
وثالثة الاثافي وعلي قمتها انهيار المحور الاقتصادي وهروب حنرالاته بالمليارات .
في ظل وجودعصابات الدواء والنهب المصلح لمدخرات الوطن.
وهناك وميض نار قادم من مستصغر الشرر تجاه الشعار الخلاق والجديد (جمع السلاح بدارفور) والذي يتبناه نائب الرئيس المستر حسبو بدارفور .
هذا الشعارالجميل نشأ فجأة وسط ركام من القضايا الملحة التي يتهرب منها النظام لاشغال نفسه والناس بامور ليست من الاولية بمكان .
فجمع السلاح يتحقق تلقائيا بتحقيق الامن والاستقرار.
ودليلنا اذا نظرنا لاهل الخرطوم فان لهم اسلحة وذخائر ولكنهم لايحملونها في المواصلات او يجلسون بها امام منازلهم لذا يمكن ان نقول ان من يتولي كبر مهمة جمع السلاح في دارفور كايس شغل يشغل به نفسه ويحدث به ازمات ربما لايحمد عقباها اذا صارت الامور في اتجاه الرفض والتصعيد.
والحديث عن جمع السلاح او عدم حمل السلاح ثقافة تحتاج الي جهد مشترك بين الجميع.
فالذين يحلمون بجمعه لهم منطقهم وهو ان الحرب التي استعرت في دارفور قضت علي الاخضر واليابس وانشأت تيارات عدة .
منها من رعته الحكومة ومنها من رعي نفسه ومنها من وجد دعما للخراب من خارج حدود الوطن مستغلا المناخ الملتهب هناك ومنها من رضع من ثدي الحكومة وافاق وبدات يتحدث بلغة جديدة واكاد اجزم انها وجدت قبولا من اخرين
وان راينا بعين فاحصة مايحدث من شد وجذب بين زعيم المحاميد شيخ موسي هلال والنظام من جهة ومابينه وبين المكون التاريخي بدارفور وهو جزء منه وماصرح به الاستاذ عبدالواحد محمد نور مستر (نو) وتفاعله مع موسي هلال الغاضب بشدة يوحي بوجود عقبات لايستهان بها الان في عملية جمع السلاح فجمع خمسائة قطعة اوحتي الف ضحك علي الدقون وهروب من مواجهة الازمة ام انهم يقصدون جمع السلاح الابيض حراب وسكاكين.
هذه القضايا الاقتصاد المتردي وجمع السلاح كنا نتوقع ان تجد رؤية وراي فاحص من قبل المعارضة.
ولكن المعارضة لم تصدق وهي تجد حدث رحيل د. فاطمة احمد ابراهيم المرأة السودانية الطموحة التي فقدت زوجها الشفيع خضر احد اميز كوادر الحزب الشيوعي ومن مخضرمي العمل السياسي السوداني والذي ذهب ضحية للدكتاورية في عهد نظام مايو يوم ان اتهم بمساندة انقلاب 1971م ولقد اثبتت الادلة النقلية انه كان ضده ولقد اعدم ظلما وكان قد تزوج بالدكتورة الراحلة عام 1966م وانجب منها ابن وحيد لم تاتي اخباره الا لماما ولعله يعيش بالخارج .
ولقد قادت الراحلة د فاطمة احمد ابراهيم مقاومة عنيفة ضد النميري وكان المطلوب من المعارضة يوم تشييع جثمان الراحلة التمسك بمواقفها والسير علي خطاها وليس البكاء والعويل الذي انتهي بانتهاء مراسم الدفن (سلفيين).
اما الحديث عن الطرد الذي تعرض له مسئولين بارزين من النظام النائب الاول ورئيس مجلس الوزراء ووالي الخرطوم .
فقد اوفته الاسافير حقه ومستحقة واصدرت اسرة الراحلة عبر عميدها رفض للسلوك وكذلك الحزب الشيوعي اصدر بيان يدين الطرد .
ولعل طرد الحزب الشيوعي من البرلمان عقب ندوتهم الشهيرة والذي رفضه رئيس الجهاز القضائي حينها وكان من قبل تحريك الاسلاميين للامر ظل دين مستحق الرد عليه وان كان في جنازة د فاطمة .
واذا سالنا انفسنا هل النظام الذي فجر في الخصومة لدرجة قتل المعارضين يحزنة موت معارض؟!
لا اعتقد .
كما ان النظام الذي عجز راس دولته من الانتظار لتشييع عراب النظام د الترابي لا اظنه ايضا حريص علي تشييع د فاطمة احمد احمد ابراهيم بقدر ما انه يريد الاطمئنان علي وفاتها وتفرس ملامح القوم ولست ميالا ابدا لحالة الطرد هده.
ولكن النظام اذاق الناس الامرين فذهابة كليا اولي من طرده حسب ما اري.
ولقد حاول النظام الذي تسبب في هجرتها احتواء الموقف وتبني جسمانها ولفه بالعلم السوداني وهي تستحق ذلك لانها مناضلة من الطراز الاول ولكن شاهدنا جثمانها يتحرك بخلاف المراسم المطلوبة وليس به علم السودان كما ظهر في لندن.
ولقد عمد اعلام النظام علي فعل ثلاثة اشياء.
نشر صورة لها وهي تعانق راس النظام وهو في غاية سروره بل رصدت الكاميرا احد ممن التغطته الصورة وهو يبتسم بكامل هندامه وعمامته.
والشئ الثاني تبني النظام رايا بان يكون التشييع رسمي وهذا محل نظر
اما الموقف الثالث فلقد قام النظام بترقية اللواظ ابوالقاسم محمد ابراهيم لرتبة فريق واعتقد ان الوقت غير مناسب خصوصا وان الراحلة تبغضةغاية البغض لكونه عذب زوجها ولاحقته كثيرا حتي اصبحت جثه هامدة ليصبح هو فريق غداة وفاتها؟!
والراي الذي كان ينتظرة الشعب من المعارضة الا تكون جنائزية لان النظام هو الاخر ميت من حيث تعطل موهبة الابداع والابتكار فيه رغم كل محاولات التغيير البائسة.
....وياوطن مادخلك شر....
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.