المقالات
السياسة
قصيدة نثرية(اشتهاءاتُ الكهوف)
قصيدة نثرية(اشتهاءاتُ الكهوف)
08-24-2017 09:00 AM

(اشتهاءاتُ الكهوف)
ــــــــــــــــ
أأَدرتَ ظهرَكَ للشمسِ
و استبقتَ العتمَ و ضبابَ الغيمِ
و هرعْتَ كما الرِّيحُ تسابقُ
أيائلَ السَّرابِ
و أنتَ منتشٍ بانتصاراتٍ كاذبة
فانعمْ إذًا بنومِكَ السَّرمديِّ...
أمسُكَ كيومِكَ...
كما الأيامُ التي تمضي و أنتَ مختنقٌ
بقصاصاتِ أحلامِكَ الزائفةِ
*******************
لسورةِ الكهفِ أويتَ أمْ للكهفِ
تاهتْ بكَ الخطواتُ إلى دربِ الضِّياء
فمنْ أغراكَ بهذا
الثوبِ العتيقِ
من أغراكَ بتلكَ المائدةِ التي
لم تعرفْ منها إلَّا مذاقَ القشورِ
فانسكبْتَ على الطُّرقاتٍ شيئًا من الظِّلِّ
و كثيرًا من الكلماتِ المارقة
********************
مسكينٌ أنتَ...تائهٌ و مشرَّدٌ
عَلِقَتْ قدَماكَ في رمالِ عكاظَ
و نسيتَ لسانَكَ يشحذُ نصلَ هجاءٍ قديم
و نسيتَ جمجمتَكَ الكبيرةَ
في مقيلِ رماحٍ شربَتْ كؤوسًا
من دماءِ هابيلَ و قابيل
و نسيتَ يديكَ عالقتينِ على قبرِ سالمِ/الزِّير/
و روحُكَ تلهجُ / لا تصالحْ لا تصالح/
فأينعَتْ فيها بثورُ الكرهِ
حتى غدوتَ ظلًّا مشوَّهَ الزَّوايا
***********************
أَأَدرتَ ظهرَكَ للشَّمسِ
فمنْ أنتَ؟! و منْ تكون؟!
في عالمٍ لمْ يعدْ فيهِ شيءٌ سوى
رقصاتٌ من جنون
لم يعدْ فيهِ البحرُ بحرًا و لا السَّماءُ
ملاذًا للنُّجومِ و للعيون
و لم تعدْ قصصُ السَّلاحفِ و الأرانبِ إلَّا
خدعًا للخانعينَ التَّائهين
فاشربْ نخبَ السَّلاحفِ و انتظرْ
قصصَ الخيالِ لتسعدَ بالنَصرِ المبين
و اكتبْ على دفاترِكَ التي اهترأتْ
أنا المجدُ أنا المجدُ و لكنْ
لا مفرَّ من النَّومِ الثَّمين
**********************

عبد المجيد المحمود
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 610

خدمات المحتوى


عبد المجيد المحمود
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة