الذكرى تنفع المؤمنين
09-09-2017 09:43 PM

٭ بروفسور يوسف فضل في تقديمه وتحقيقه لكتاب الطبقات في خصوص الأولياء والصالحين والعلماء والشعراء في السودان لمحمد النور بن ضيف الله قال.. «كما يبرز المؤلف دور المرأة في هذا المجتمع إذ بين نشاطها في ميادين التجارة والعلم والتصوف ويوضح نوع المشاكل الاجتماعية التي تواجهها».
٭ قال ود ضيف الله «أولاد جابر الأربعة كالطبائع الأربعة أعلمهم ابراهيم وأصلحهم عبد الرحمن وأورعهم اسماعيل وأعبدهم عبد الرحمن وأختهم فاطمة أم الشيخ صغيرون نظيرتهم في العلم والدين». وقال ود ضيف الله ان سبب صلاح أولاد جابر دعوة صالحة من أمهم صافية قالت فيها «الله يجعلكم يا وليداتي أوتاداً في الأرض فسمعت قائلاً يقول في الهواء «آمين».
٭ وفي سيرة خوجلي بن عبد الرحمن قال ود ضيف الله وأمه اسمها ضوة بت خوجلي وبدأ الكتاب عند عائشة الفقيرة بنت ود قدال.
٭ وفي احتفال اليوبيل الفضي لكلية المعلمات بأم درمان عام 7491 جاء في خطاب الشيخ بابكر بدري أمام الحفل الآتي:
٭ «سمعت بعض الناس يعتقدون أني أول من نظر في تعليم البنت السودانية مما دعاني للبحث الدقيق عن هذه الحقيقة الغامضة فهاكم ما حصلته من بحثي في الكتب التاريخية القليلة وما عرفته بسؤالي من كان لهم معلومات بهذا الشأن.
٭ أولاً: تعليم البنات كان قاصراً على حفظ القرآن الكريم وكتب الدين.
٭ ثانياً: إن أول بنت تعلمت هي فاطمة بنت جابر بن بلال التي حفظت القرآن على والدها وقرأت العلوم الدينية على أخوانها الأربعة الذين هم أول من نقل مختصر خليل للسودان وذلك قبل ثلاثمائة وأربعين سنة وفاطمة هذه هي والدة الشيخ صغيرون الذي ختم المختصر خمسين مرة في خمسين سنة وبواسطة تلاميذه الذين منهم الشيخ خوجلي انتشر مختصر خليل في جزيرة سينا.
٭ ثالثاً: حصلت فترة طويلة لم أقف فيها على خبر لتعليم البنت حتى أوائل القرن الثالث عشر الهجري حيث بدأت القاضي عربي المتوفى سنة 0621هـ بواسطة زوجته الفقيرة آمنة الهوارية فعلمت بناته منها ومن غيرها وبعض بنات الحي القريب وكان مجموع ما تعلمن عندها ممن حفظن القرآن احدى عشرة بنتاً واستمر التعليم من حفيداته اللائي يبلغن تسع منهن الفقيرة ميمونة بنت عبد القادر التي علمت بنات المهدي «عم» وأختها رقية واقتدى بالقاضي عربي الشيخ البدوي أبو صفية وكلاهما بركدفان بالقرب من مدينة الأبيض وممن حفظن القرآن وقرأن الكتب الدينية آمنة بنت وهب والدة الشيخ أبو القاسم هاشم تعلمت على والدها الفقيه محمد ولد مبارك بقرية بري المحس فمنهن مريم بنت الحاج عطوة والدة الشيخ مجذوب جلال الدين المدرس الآن بالمعهد بأم درمان وكانت مريم هذه تدرس زوجها القرآن ليلاً، وقال انه يخشى منها أن تغلطه لجودة حفظها وإنها قرأت في العلوم الدينية عقائد وعبادات إلى كتاب رسالة ابن أبي زيد ومنهن أختها آمنة بنت حاج عطوة زوجة الشيخ محمد الخير العالم الشهير ووالدة ابن الشيخ المهدي الذي كان باشكاتباً بالمحاكم الشرعية بالمديريات.
٭ وقد رأيت قبل 65 عاماً بمدينة سواكن خلاوى لتعليم البنات خاصة تعليماً دينياً قيل لي ان السيد محمد عثمان الميرغني عند مروره الأخير لمكة المكرمة أمر أهالي سواكن بتعليم بناتهن العلوم الدينية مع الكتابة والقراءة.. هذا ما وقفت عليه حتى اليوم.
سأواصل بحثي حتى أحصل على كل ما يمكنني الحصول عليه وأعمل به كراسة أضيف إليه ما تعلمته البنت من هذه الحكومة.
٭ بناتي هذا تاريخ تعليم البنات في الأطوار الأولى أما تعليمكن الآن فقد خطى خطوات سريعة في فترة وجيزة حيث بدأ في سنة 7091 برفاعة.
هذا مع تحياتي وشكري

الصحافة





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 874

خدمات المحتوى


أمال عباس
أمال عباس

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة