المقالات
السياسة
لكميريرات السياسية وزيارة الرئيس للجنينة !
لكميريرات السياسية وزيارة الرئيس للجنينة !
09-18-2017 09:00 AM

الكميريرات السياسية وزيارة الرئيس للجنينة !

لم تجُف عين،ولم تَرق بال " الكميريرات " السياسية بمدينة الجنينة عندما وشي بهم خبر زيارة رئيسهم في يوم الثلاثاء الموافق 19/9/2017 ، حيث اعدوا كل ما أستطاعوا من زينة وبهاء الحياة وجمالها للتحضير بالاحتفال بلحظة العُهر السياسي المُرتقب !.
حيث قاموا بإحضار كل ماهو لازم من الموارد والعتاد نهشاً من اجسام الفقراء المعدومين وتُعساء الارض بالولاية ! حيث احضروا البخور والدلكة ، وحتي ضاربي الطبول والراقصين علي شرف الاحتفال بهذا العُهر السياسي علي اهب الاستعداد !.
هكذا برز دور " الكميريرات " السياسية وهموا بترتيب أجمل لحظة عُهر سياسي لرئيسهم القادم ولذلك بتشكيل لجان خدمات مختلفة ، لجنة لقراءة الفاتحة من القرآن ، ولجنة اخري لقراءة الياسين بينما تعكف اللجان الاخري بهمة عالية لحرق بخور التيمان !.
كعادة " الكميريرات " في اي بيت دعارة يُسارعون لتقديم افضل الخدمات للزبائن والمُرتادين ، من عرض بقائمة الحسناوات وكل المحفظات الضرورية لتمام ونجاح الواقعة الجنسية ! هكذا كانوا جميع الكميريرات السياسيةتارة يتسابقون في تقديم الخدمات ، وطُورا اخري يتعاركون فيما بينهم للظهور بمظهر الطائع أمام الزائر !.
لا يرقي أدني شك لانسان هذه الولاية ، ان هذه الولاية تناوبت علي إغتصابها مجموعة من عديمي البصر والبصيرة السياسية من ساقطي الحركات المسلحة التي قمة ميراثهم السياسي هو خيانة مشروعاتهم واللحاق بفتات وجيف السلطة ، او من من الُمتخلفين عقليا من كودار الحركة الاسلامية !.
هكذا توالت الخيبات والنكسات لهذه الولاية ، بظهور آخر والي لها علي هيئة الصوفي والدرويش المتزمت ! علي عكس الصوفية الراسخة علي ثقافة وتكوين انسان هذه المدينة ! حيث يعمل هو وسماسرته بمهارة عالية علي تجييش ضحايا التعليم الديني والخلاوي لاغراض هذا العُهر السياسي الشائن! .
فعلوا ما فعلوا واعدوا ما أعدوا له للتحضير في استقبال رئيسهم ، ولكنهم يا ليتهم ان يصطحبوا معهم رئيسهم للوقوف علي جميع إنجازاتهم ومشروعاتهم بالولاية :
يا ليتهم ان يُرافقوه للوقوف علي المقابر الجماعية التي دفن فيها جميع ضحايا مشروع الانقاذ بما فيها مقبرة مُولي ومورني ، وحتي الوقوف علي مسرح احداث في المنظقة التي اغتصبت فيها المعلمات في تلك الحادثة الفجيعة الأليمة !.
يا ليتهم ان يصطحبوا معهم رئيسهم الي مستشفي الجنينة وكل المراكز الصحية ، ويطلعوه علي احوال المرضي الذين تفتكهم الملاريا بلا هوادة ، وكيف ان هذه المراكز تفتقر لابسط الخدمات الاساسية من الشاشات والدربات ...الخ !
يا ليتهم ان يمروا علي كل معكسرات النزوح بالولاية التي هي قمة انجازات الحركة الاسلامية ، ويقفوا علي الاحوال الانسانية للنازحين بما فيها العيادات التي تعُج بالمئات من المرضي دونما اي مساعدات وامدادت طبية لازمة !.
يا ليتهم ان يمروا به في كل شوارع وازقة وحواري المدينة حيث ترقد تلال من كوش النفايات وما بها من كتائب مهولة من الذباب والباعوض !.
يا ليتهم لهؤلاء " الكميريرات السياسية " ان يفعلوا كل ذلك لانه من صميم انجازاتهم في الولاية بالوكالة دونما ضرب الطبول وحرق البخور والرقص علي شرف هذا العُهر السياسي المُقيت !.
[email protected]





تعليقات 2 | إهداء 0 | زيارات 1080

خدمات المحتوى


التعليقات
#1693443 [من الصحراء]
2.63/5 (5 صوت)

09-18-2017 09:38 PM
مقال جميل ومعبر بحق يا استاذ عبد العزيز، لقد صدقت القول في وصفك للانتهازيين وحارقي البخور في استقبالهم المزيف لرئيسهم الكاذب. واصل في الكتابة..

تنبيه بسيط فقط : تجنب تكرار بعض العبارات وقلل من علامات التعجب.


#1693258 [محمدوردي محمدالامين]
3.62/5 (10 صوت)

09-18-2017 09:13 AM
اكثرت يا استاذ التوم من قول ياليت

وكما تعلم ياليت ما بتعمر بيت

هيا بنا لانقاذ الوطن من الانقاذ


عبد العزيز التوم / المحامي
عبد العزيز التوم / المحامي

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة