المقالات
السياسة
هيا بنا لإنجاح حملة النظافة يوم 6 أكتوبر، نظافة الخرطوم مسؤولية من؟ 3-3
هيا بنا لإنجاح حملة النظافة يوم 6 أكتوبر، نظافة الخرطوم مسؤولية من؟ 3-3
09-25-2017 02:16 AM

هيا بنا لإنجاح حملة النظافة يوم 6 أكتوبر، نظافة الخرطوم مسؤولية من؟ 3-3

على الرغم من أن الكثيرين دقوا ناقوس الخطر وأن فعلا الخرطوم وغيرها من المدن السودانية حالتها تغنى عن الكلام، الا أننا لم نشعر بذلك رغم المعاناة الا بعد أن وصلنا رأس السوط، عندما تعرضنا للوم من الآخرين، الذين قالوا فينا مالم يقوله مالك في الخمر، وعلى الرغم من ذلك لم يقوم الجيش أو الشرطة أو اي من القوات النظامية أو حتى الدفاع الشعبي بتنظيف المدن وفتح المجاري وتبني حملات نظافة والمساهمة في الارتقاء بالصحة، وهم يأخذون رواتبهم ومخصصاتهم من هذا الشعب المسكين ولايؤدون ما يفيد غير القتل والضرب والسحل للأبرياء، لذلك يجب علينا ان نقوم جميعا بإنجاح حملة النظافة في يوم 6 اكتوبر حتى تكون خطوة اولى لتحقيق المطلوب، واستمرار حملات النظافة في كل مكان، حتى نرمي الكرة في ملعب الحكومة وتستحي وتقوم بواجبها بعمل شبكات مجاري حديثة وتصريف مياه الامطار بدلا من قيامها بتحصيل جبايات من الناس أن تقوم ببيع النفايات مثلما تعمل بقية شعوب الارض.
نحن لسنا من اجل تأكيد ان السويدي او السوري الذي شتمنا كان على حق إن الخرطوم تعاني فعلا مما يجري في الحياة اليومية او في موسم الخريف وما يحدث، وكل محافظ او والي يقسم انه العام القادم سيقوم بحل المشكلة، لكن ما أن يكون منشغلا بموضوع آخر او يكون قد غادر المنصب غير مؤسف عليه.
الجميع يعانون من مشكلة السكن في السودان، الموظف يقضي عمره كاملا حتى تتوفاه المنية وهو يخطط لبناء منزل، عصري صحي متكامل يسعه هو اسرته، ولايريد عمارة حتى يتكسب منها، أو فيلا فاخرة يعيش فيها حياة الملوك و الوجهاء. لأنه يصطدم بمليون مشكلة من أمامه ومن خلفه، اولها قطعة الارض التي يضطر للتقدم لها منذ نعومة اظافره حتى يستحق بعد مرور وقت طويل، وبعد أن ينال هذا الشرف، بلاشك يكون عنده مجموعة كبيرة من الابناء في المدارس،وهؤلاء يمثلون جزء كبير من الصرف على الميزانية، مما يجعله عاجزا على تشييد المنزل، وغير ذلك هناك المعضلات من اسمنت غير متوفر، وحديد ما ادرى ماذا حدث له وحتى الطوب يصبح مشكلة .
واذا تمكن من بناء منزل احلامه في اطراف المدن والقرى، بلاشك سيتواجه بمشكلة المياه والكهرباء والطرق والمدارس، ويدخل في مسلسل أن اقرب مدرسة تبعد من المنزل عشرين كيلو، والمياه يضطر للبحث على صاحب برميل حتى يقوم بتزويده بالمياه. بالإضافة إلى أن موضوع المجاري سيكلفه تقريبا نصف تكلفة المنزل وأكثر .
بالإضافة إلى ذلك اتذكر في مطلع التسعينات تم تعيين شرف الدين بانقا وزيرا للاسكان في ولاية الخرطوم .إن لم تخني الذاكرة، وقد قام بأعمال غريبة تقشعر لها الابدان، حيث اعتدي على الميادين والساحات وسط الاحياء، وقام بتمليك هذه الاراضي للجماعة دون وجه حق، وكيف يقوم شخص يقول انه متخصص في الاسكان بمثل هذا العمل الذي لاوصف له غير الغباء، مهما كان الداعي ومهما كانت الاسباب. واكثر شيء استغرب له إن هذا الشخص اصبح خبيرا في الامم المتحدة، كيف يكون خبيرا في الامم المتحدة ويتصرف هكذا.
وهناك سؤال آخر يؤرقني منذ أن وصلنا الخرطوم للدراسة بجامعة ام درمان الاسلامية منذ منتصف السبعينات، والسؤال هو لماذا العاصمة وكافة المدن السودانية لا يوجد بها ترقيم للمنازل والطرق والاحياء، لأن كافة مدن العالم وحتى القرى بوجد بها ترقيم وتخطيط، والبلدية تعرف كم عدد المنازل الموجودة في الطريق أو الحي، وكم عدد السكان، وماهي احتياجاتهم للسنوات القادم من طاقة كهربائية أو مياه أو مدارس أو مستشفيات أو اطباء أو ممرضات. نحن في هذا الصدد والله قمة التخلف، لأن الاحصاءات هي اساس التخطيط السليم، لآنه بدون معرفة الناس واماكن تواجدهم كيف نوفر لهم خدمات مناسبة . حتى صاحب سيارة الأجرة يستطيع توصيل أي راكب إلى المكان الذي يقصده دون معاناة وسؤال صاحب الدكان والمكوجي والمارة عن المكان المقصود.
فيما يختص بالعمران الدولة السودانية متخلفة وتستحق صفر على عشرة لأنها لم تستطع مواكبة العصر، ولم تقم بواجبها كما ينبغي فيما يختص بحل مشاكل الاسكان ولم تقدم حلول عصرية في تخطيط المدن والقرى، في افقر دول العالم المساكن افضل منا.
شركة نوكيا للهواتف النقالة قبل فترة قامت بفصل 11 الف موظف من قسم الابحاث والتطوير بحجة أنهم لم يتمكنوا من التنبؤ بالمستقبل بالصورة المطلوبة، وعندما حكيت ذلك لأحد الاصدقاء، قال لي لو حدث هذا في السودان لتم وصفوهم بالجنون . بالمناسبة لم نسمع في يوم من الايام في السودان أنه قد تمت اقالة وزير أو مسؤول في الدولة بحجة أنه لم يتنبأ بالمستقبل، وهو نفسه يقول لك انه ليس ساحرا، ونحن نريد سحرة حتى ننقذ بلدنها من هذه الكبوة. بدلا من وجود وزراء محنطين في وزارات لسنوات عدة بدون فائدة، ويتحججون بالميزانية وعدم وجود تمويل، لأن كل الاشياء لاتحتاج إلى أموال بل تحتاج إلى امانة واخلاص وحسن تصرف.
الاخوة الاعزاء هذا الموضوع طويل ومتشعب ويحتاج إلى حلقات طويلة، نتمنى أن نواصل المزيد من المناقشة في هذا الموضوع الحيوي الهام .

كنان محمد الحسين
[email protected]





تعليقات 2 | إهداء 0 | زيارات 1679

خدمات المحتوى


التعليقات
#1695054 [الاخـــيــدر ود حمدنا]
0.00/5 (0 صوت)

09-25-2017 09:27 AM
بارك الله فى الاخ كنان محمد حسين وهو يوجه الشباب لمسئولياتهم تجاه الاوطان بدلا أن يعارضوا و يدمروا بلدهم
و بارك الله فى الجامعة الاسلامية التى تخرج لنا من امثاله من يعونون البلاد و العباد و الائمة على القيام بمسئوليات الدول الاسلامية
فالكثير من الشباب العطالة و السفهاء يقضون يومهم فى معارضة الحكم الاسلامى الرشيد و بدلا من ان يستفيدوا من تجربة شركة نوكيا كما يذكر فى استعلاء الهمم يقومون بالجلوس فى الطرقات طيلة نهارهم و يتمسحوا بالزيت و الودك و تناسوا الغباشة و الخدارة السمحة
و على القائمين بالاعلام بث برامج ارض السمر و ريحة البن و الدعاش لدفق تيار الهمم فى اوردة الشباب


#1695018 [البخاري]
5.00/5 (1 صوت)

09-25-2017 07:40 AM
نريد حملة أخرى لتنظيف السودان من وسخ الكيزان.


كنان محمد الحسين
كنان محمد الحسين

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة