المقالات
رياضـة
هي المافيا يا أماسا
هي المافيا يا أماسا
10-05-2017 09:36 AM


• لحقت بجزء من برنامج " حال الرياضة" على فضائية سودانية 24 الذي ناقشت حلقته ظروف الجمعية العمومية لنادي المريخ.

• وقد سرني كثيراً ما سمعته من الزميل المحترم أبو عاقلة أماسا.
• أبوعاقلة - الذي صدمني ذات مرة حين كتب عن معرفته بتزوير إدارة المريخ في عمر لاعب صغير وغضه الطرف عن ذلك وعدم الافصاح عن القصة إلا بعد أن صارت متداولة،- عاد كما عهدناه ليثلج صدورنا بكلامه الجميل المؤسس.

• بالطبع لم ( نقنع من خيراً) في أبي عاقلة بعد ذلك المقال، فنحن لسنا ملائكة وجميعنا قد يخطيء ولا يمكن أن نطلق حكماً نهائياً تجاه أحد بسبب موقف وحيد.

• وقد كان رأيي دائما أن الزميل أماسا من خيرة وأنزه أقلامنا الرياضية.

• وفي حلقة أمس الأول من برنامج " حال الرياضة" سعدت أكثر بالهدوء الذي اتسم به الزميل العزيز وبتلك الإبتسامة التي علت وجهه وهو يعبر عن آراء حرة وقوية.

• أهم سؤال طرحه أبو عاقلة لمحاوره في رده على أحد الأسئلة كان: " هل سمعت في يوم بحملة عضوية في المريخ"!

• وبالطبع ما يعنيه أبو عاقلة ليس حكراً على المريخ وحده.

• فهو يقصد أن إعلامنا يقوم بحملات شرسة عندما يتعلق الأمر بالتهليل لرجل مال أو ثري يرغب في رئاسة النادي.

• لكن هذا الإعلام يتقاصر جداً عندما يرتبط الأمر باستثمار العضوية الهائلة للناديين الكبيرين.

• وقد كان سياق كلام أبو عاقلة يدور حول إمكانية إدارة نادي المريخ بتكاليف أقل وأن أمر الأرقام الفلكية التي يحدثوننا عنها كشرط أساسي لإدارة النادي ليس دقيقاً.

• والرجل محق تماماً فيما ذهب إليه.

• وقد تطرقنا كثيراً لأمر استثمار عضوية الناديين الكبيرين وضرورة الاستفادة من هذه الأعداد الهائلة للأنصار.

• لكن لا حياة لمن تنادي.

• لم ولن تكون هناك حملات إعلامية داعمة لهذا التوجه أخي أبو عاقلة.

• والسبب معلوم.

• وهو أن ثمة مافيا تتحكم في أمور الناديين الكبيرين.

• ولكي تتحقق أهداف وأغراض هذه المافيا الدنيئة لابد أن يتم تحجيم دور الجماهير.

• فهم يريدون لهذه الجماهير أن تكون أداة تشجيع فقط.

• يحرضونهم على حمل اللافتات المُمجد للأفراد.

• ويحثونهم على التوجه للمطار لاستقبال المحترفين الجدد وحملهم على الأعناق.

• كما يرغبون في وضعهم دائماً تحت أثر المخدر حتى يضمنوا بقرتهم الحلوب التي تدر عليهم أموالاً كل صباح عبر شراء الصحف.

• لكن ما أن تأتي سيرة اكتساب العضوية وضرورة توجه هذه الملايين إلى الناديين للتسجيل كأعضاء، يصمون آذانهم عن ذلك وكأنهم لم يسمعوا شيئاً.

• ويتم التجاهل التام لمثل هذه الدعوات، لأنها تتعارض مع مصالحهم.

• ولأنهم مافيا فقد روجوا كثيراً لفكرة أن الصرف في الناديين الكبيرين باهظ جداً ولن يقوى عليه سوى الأثرياء فقط.

• والمحزن أن الجماهير نفسها باتت تصدق مثل هذه المزاعم غير الدقيقة.

• لا أحد ينكر أن الكرة تحتاج للصرف.

• وللدقة لا نقول أن الكرة احتاجت للصرف المادي الآن فقط.

• لأن الواقع يقول أنها كانت كذلك منذ زمن بعيد.

• فمنذ كنا أطفالاً نشأنا على فكرة أن الهلال نادِ ثري وأن المريخ ( مفلس) مادياً.

• لا أعني من ذلك ( مناكفة) كما قد يتخيل بعض المتعصبين.

• لكنني أرمى لإيصالك عزيزي القارئ لحقيقة محددة، هي أنه طالما تم تداول الحديث عن ثروات الأندية منذ عقود طويلة، فمعنى ذلك أن الكرة كانت منذ ذلك الزمن تحتاج للمال.

• وللمعلومية فقط، رغم وصف الهلال بالنادي الثري حينذاك، لم يكن بالضرورة أن يكون رئيسه ثرياً.

• فقد كان آخر الرؤساء العظام ، الطيب عبد الله،( طيب الله ثراه وأسكنه فسيح الجنان) إدارياً فذاً، لكنه لم يكن ثرياً بالمعنى.

• وقد ساعد الطيب ( رحمه الله) ناديه بقدراته الإدارية الكبيرة وعرف كيف يجذب رؤوس الأموال.

• معنى ذلك أن القليل من المال مع الكثير من المهارات الإدارية يمكن أن يصنع إدارياً ناجحاً جداً.

• وقد قال أبو عاقلة خلال الحلقة المذكورة أن الواحد منا حتى في بيته نشيء ميزاناً اقتصادياً للموازنة بين الدخل والمنصرف حتى يتمكن من تسيير أمور حياته اليومية.

• وهذا معناه أن الأندية عندنا يمكن أن تُسير بحد معقول من الإمكانيات المادية.

• وليس بالضرورة أن يعمل كل من يتولى رئاسة النادي ما كان يفعله جمال الوالي.

• لكن لأن أصحاب المصلحة لا يريدون سماع مثل هذه الأفكار العقلانية نجدهم يسارعون دوماً إلى إسكات أي صوت يأتي على سيرة حسن الإدارة ليحدثوننا فقط عن المال الذي يستحيل عمل أي شيء في الكرة بدونه، وهذا بالضبط ما فعله المرشح رمرم.

• وكأن الأمر جديد كلياً وأن الكرة في سابق العهود لم تكن تحتاج للمال.

• ففي الماضي أيضاً كانت هناك تدريبات وأدوات ومعدات تدريب واحتياجات لاعبين ومعسكرات ورحلات وسفر، وكلها كانت تتطلب المال.

• الاختلاف الوحيد هو أن أنديتنا في السابق لم تكن تستعين بلاعبين أجانب بمبالغ كبيرة كما فعل جمال وصلاح إدريس.
• وللمعلومية أيضاً لم يأت هذا النهج الجديد علينا بالكثير من الفوائد كما يتوهم البعض.

• وكثيراً ما قلت أن صلاح وجمال أفسدا وسطنا الرياضي أكثر مما ساهما في رفع مستوى الكرة كما يرى الكثيرون.

• فبصرفهما الباذخ على اللاعبين والمدربين أوجدوا ( أو لنقل ضاعفوا) من أعداد المستفيدين من صرفهما الكبير.
• وبذلك اشتدت قبضة المافيا.

• وأصبح الترويج للمال كوسيلة وحيدة لتطوير الكرة شأنا يومياً.

• والأمر ليس كما قال الأخ أبو عاقلة في جزئية أخرى من النقاش، بأن البعض يأخذون الأمور ببساطة.

• فهم لا يأخذونها ببساطة يا أخي، بل العكس تماماً فالمافيا متشددة جداً في الدفاع عن فكرتها التي تصون لها مصالحها وفي ذات الوقت تعيق مصالح الكيان.

• هذا بالضبط ما يريدونه.

• وهو ما يستميتون من أجله.

• لذلك أقنعوا شريحة واسعة من القراء وأنصار النادي بهذه الفكرة.

• والمحزن أكثر أن بعض إداريي الزمن الجميل صاروا جزءاً من هذه اللعبة التي تمارس على جماهير الكرة في البلد.

• فبالأمس القريب تابعت أيضاً حلقة برنامج ( البحث عن هدف) التي تناولت نفس الموضوع.

• وخلالها سمعت رئيس مجلس شورى المريخ ود اليأس يقول كلاماً حزنت له كثيراً.

• قال ود اليأس " أقول دائماً أن من يأتي لرئاسة المريخ بعد جمال يعد مجنوناً".

• وهذا تأكيد على أنه حتى كبارنا الذين كنا نفاخر بهم في أوقات سابقة أصابتهم ( لوثة الأدمغة) التي عانى منها الكثيرون في هذا الزمن العجيب.

• كلام ود اليأس يبدو وكأنه دعاية مبطنة لجمال الوالي.

• فهو كمن يقول أعيدوا جمال وإلا فلن يكون هناك مريخ.

• وهذا كلام مخجل والله ولا يجدر برجل يعتبره اخوتنا المريخاب من كبارهم الذين يلجأون لهم وقت المحن.

• طريقة التي جاء بها ود اليأس كرئيس لمجلس الشورى حسب قوله تشير إلى أن لديه مصلحة في وجود جمال.

• فقد قال أن جمالاً اتصل به وطلب منه أن يكون رئيساً لمجلس شورى المريخ.

• وأضاف" حين سألته عمن سيكونون معي، قال لي لك الحق في أن تختار من تشاء"!

• فهل هذه طريقة مثلى لتشكيل مجلس شورى، في نادِ بحجم المريخ، وهل يُسمى كياناً يشكل بهذه الصورة ( مجلس شورى) أصلاً؟!

• بدلاً من أن يدعو ود اليأس للترشيد والعودة لضبط الأمور كما كانوا يفعلون على أيام أدارتهم للنادي..

• وبدلاً من أن يحرض أبناء ناديه على التفكير في أساليب إدارية تمكنهم من استثمار أقل الإمكانيات المتاحة لتحقيق أقصى فوائد ممكنه، سمعناه يقول مثل هذا الكلام الانهزامي.

• الغريب أن كابتن زيكو الذي يصغر ود اليأس بكثير قال كلاماً عقلانياً جداً في ذات الحلقة.

• فحين سألته ميرفت عن كيفية العمل بإمكانيات أقل، أكد لها أنهم بحديثهم حول الاعتماد على الشباب والصغار وتدريبهم بشكل جيد يرمون لتقليل فاتورة المحترفين.

• وأفادها بأن خططهم ترمي لأن يتوفر للمريخ خلال عامين عدداً من اللاعبين الشباب الذين يستطيعون الزود عن الشعار.

• ألم يكن من الممكن أن يقول ود اليأس مثل هذا الكلام!

• لا أصدق أن مثل هذه الفكرة تفوت على رجل في خبراته وتجاربه.

• لكن يبدو أن المافيا أثرت على الجميع وطرائق تفكيرهم.

• أما ا( الخبير القانوني) لدكتور مدثر فقد قال خلال حلقة (حال الرياضة) أنه لابد من توظيف الإعلام لمصلحة النادي.
• والواقع يقول أن العكس تماماً هو الصحيح.

• فالإعلام يا عزيزي مدثر هو الذي يوظف النادي لمصلحته.

• ودونك صحف رياضية عديدة ورؤساء تحرير استفادوا كثيراً من الناديين الكبيرين وحققوا ثروات هائلة من ورائهما.

• وهؤلاء على فكرة من يقودون المافيا التي أعنيها.

• كثيراً ما دعوت من خلال هذه الزاوية مجالس الهلال المتعاقبة لأن تتبع أساليب احترافية في إدارة النادي لتحقيق عائدات مادية من الكثير من الأمور.

• على سبيل المثال دعوناهم كثيراً لمنع المحترفين من اطلاق التصريحات لصحف تستفيد وتبيع عبر مانشيتات هذه الحوارات دون أن يحصل النادي على أي مقابل نظير ذلك.

• وأقترحنا مراراً أن يفرض المجلس رسوماً محددة على مثل هذه الحوارات.

• فطالما أن الصحف تحقق من وراء هؤلاء اللاعبين الذين يدفع لهم الهلال أموالاً ، فلماذا لا يستفيد النادي أيضاً!

• لكن لأن قبضة المافيا أقوى وأشد مما نكتبه، استمر الحال على ما هو عليه.

• بل زادت الأمور سوءاً باحتكار أخبار الناديين لصحف بعينها في أوقات شتى.

• هناك الكثير من الأوجه الاستثمارية وطرق إدرار الدخل لأنديتنا لو كنا نريد فعلاً إدارات رشيدة وفاعلة تساهم فيها الجماهير.

• لكننا للأسف نفسح المجال واسعاً دائماً لأصحاب المصالح الذاتية ونمكنهم من الثراء على حساب كياناتنا.

• الكثير من الأمور ما كان لها أن تُصدق لو كنا نتعامل مع شئون الناديين الكبيرين بشيء من العقل.

• فعندما يلاحق البعض الناس كل صباح بكتابات عن التحكيم ويصرون على أن الحكام يترصدون نادياً بعينه، فهم إنما يرمون إلى دغدغة عواطف جماهير ناديه وشغلها عما هو أهم.

• وحين يكلمونكم عن مخططات ومؤامرات لا توجد إلا في الخيال، فالمؤكد أنهم يحاولون التغطية على أسباب أخرى حقيقية وراء التراجع.

• لا يعقل مثلاً أن يفقد المريخ الدوري الممتاز على مدى خمس سنوات أو أكثر لأن الحكام دائماً ينحازون للهلال.

• بل حدث ذلك نتيجة أخطاء إدارية وتكرار لذات الأخطاء المتمثلة في الجري وراء محترفين مضروبين كل عام، وتدليل مبالغ فيه للاعبين وصرف بذخي عليهم، وتراخِ مبالغ فيه في التعامل الإداري.

• لكن لأن بعضنا لا يريد للجماهير أن تفيق لمواجهة هذه الحقائق، كان لابد من محاولات إيجاد مبررات وأعذار واهية لعدم تقدم المريخ.

• والمفارقة العجيبة أنه في تلك الأزمنة الماضية التي قلت لكم فيها أننا نشأنا خلالها على حقيقة أن الهلال أكثر ثراءً من المريخ.. في تلك الأزمنة لم يكن الهلال ينفرد بالصدارة على مدى سنوات.

• بل كانت المنافسة على أشدها بين الناديين رغم فارق الإمكانيات.

• ألا يدلل ذلك على أن جماهير الكرة تتعرض لخديعة كبيرة اليوم حين يحدثونها عن المال كوسيلة وحيدة لنهوض الكرة!

• ظللت أنتقد ما يجري في الهلال على الصعيد الإداري منذ فترة صلاح إدريس الإولى، لكن من واقع ما تابعته في اليومين الماضيين لما يجري في المريخ أقول بالفم المليان (جماعتنا فيهم الملائكة).

• فالوضع المريخي أكثر سوءاً بمراحل عجيبة.

• هذه حقيقة لا علاقة لها بميلي نحو هذا اللون أو ذاك.

• والحقيقة الأكثر نصوعاً هي أن قبضة المافيا التي تحدثت عنها في المريخ أشد وأقوى.

• والواقع أن ما جرى في الهلال مؤخراً هو محاولة لتطبيق النموذج المريخي.

• وضع ناديكم لا يسر يا أهل المريخ.

• فما قاله ود اليأس بوصفه أحد كبار النادي لا يبشر بخير.

• وما كان يثرثر به بالأمس المرشح رمرم يؤكد قوة قبضة هذه المافيا.

• فالأخير كان يقول كلاماً مخجلاً جداً لو يعلم.

• لا يعقل يا عزيزي أن تقول " إن لم تكونوا قادرين على الصرف وما لم أتأكد من أن سوداكال رتب لوضع مبالغ محددة، لن أقبل بكم"!

• كما أن نقاش رمرم مع زيكو لم يكن يصب في مصلحته إطلاقاً فقد رفض قول زيكو أن المريخ وصل بعض مراحل البطولات بالصدفة.
• وحين بدأ زيكو في توضيح فكرته، لم تمنحه ميرفت الفرصة الكافية لذلك.

• ما كان يردده رمرم يقودنا للحرب الشرسة التي خاضتها العديد من الصحف المريخية على لجنة أسامة ونسي.

• فالمقصود دائماً هو أن يفر القادمون الجدد هاربين بعد أن تُهيأ الأجواء لعودة جمال الوالي بزعم أنه (يصرف صرف من لا يخشى الفقر).

• والواقع يقول أن جمالاً نفسه استفاد من المريخ كثيراً، لكن لا أحد يريد الالتفات لهذا الأمر، لأن المافيا تريد التغطية على ذلك.

• يكذب الكثيرون ممن يحدثونكم ليل نهار عن حرصهم الدائم على جمال باعتباره نابع من شدة حرصهم على المريخ.

• فالحقيقة أنهم يدافعون على مصالحهم التي تزدهر في وجود جمال.

• أما عندما يأتي أناس بأفكار مثل التي طرحها كابتن زيكو ويحدثونكم عن الترشيد وتقليل النفقات، فهذا معناه توقف مصالح تلك الفئة.
• ما قاله العضو الشاب شمس الدين في برنامج البحث عن هدف أيضاً يضاعف الخوف على مستقبل المريخ.

• فهذا الشاب - الذي يفترض أنه يحمل أفكاراً جديدة طالما أنه انبرى لترشيح نفسه ضمن مجلس لإدارة واحد من أكبر أندية البلد- ما كان يفعل شيئاً أكثر من الهذيان في رأيي الشخصي.

• فهو يقول أنه مع فكرة الكفاءة على حساب المال، لكن حديثه لم يعكس لنا أي كفاءة يمكن أن يتمتع بها.

• بل على العكس جاء كلامه فوضوياً وعشوائياً ولم يوضح لنا أي فكرة محددة.

• تحدث شمس الدين بالطريقة النظرية المعهودة عن وجود برنامج ورؤى، لكن عند سؤاله عن الكيفية التي سيخدمون بها المريخ قال " بعد الجمعية سيدلي كل واحد منا بدلوه في كيفة إدارة النادي"!

• ده كلام واحد يتمشدق بالعبارات الجاذبة من نوع " الرؤى المحددة" و" الأفكار المرتبة"!

• أيعقل أن يصوت أهل المريخ لمرشح يريد أن يدلي بدلوه حول كيفية إدارة النادي الكبير بعد فوزه في العمومية!

• هذا هراء يا عزيزي.

• ما قلته بالأمس يؤكد أنه ليس لديك ما يمكن أن تقدمه لهذا النادي، فأرجوك ابتعد وأفسح المجال لغيرك.

• حتى الأمين العام المنتخب طارق المعتصم لم يقنعني كلامه بدرجة كبير.

• وقد لاحظت أنه يحاول بقدر المستطاع عدم إغضاب الإعلاميين الموالين لجمال الوالي و( ما أكثرهم).

• فقد ناقض الرجل نفسه أكثر من مرة حين ظل يردد أنهم لا ينكرون العمل الكبير الذي قام به الوالي طوال السنوات الماضية ولا يريدون أن يعقدوا مقارنة بينهم وبينه.

• لكنه في ذات الوقت ودون أن يدري عقد هذه المقارنة بصورة خجولة حين أكد أنه انسحب في أوقات ماضية لأن مجلس جمال كان يصرف فقط دون أن يحكم قبضته الإدارية، رغم أنه لم يقل ذلك بالجرأة والشجاعة اللازمة خلال البرنامج التلفزيوني.

• ثم أننا نسأل طارق المعتصم: طالما أن جمالاً كان جيداً في كل شيء وليس هناك أخطاء في مجلسه تستوجب عقد المقارنات فلماذا ترشحت أصلاً ما دمت قد عملت مع لجنة جمال سابقاً!

• وما استغربته في طرح الأخ طارق هو ذلك الإصرار العجيب على رفض الديمقراطية وتفضيله لفوز الأعضاء بالتزكية، باعتبار أن المنافسة عراك وصراع!

• نعلم أن جل عموميات أنديتنا تشوبها الكثير من الشوائب، لكن الأحسن لنا هو أن نسعى لتطويرها لا ركن العملية الديمقراطية جانباً.

• وإن فضلنا التزكية على النزال بين الأعضاء فهذا معناه أن كل طرف غير جاد في التمسك بطرح وأفكار ورؤى محددة كما كانوا يقولون في الحلقة.

• حتى محامي سوداكال الأستاذ الفاتح مختار لم يكن مقنعاً بالنسبة لي على المستوى الشخصي.

• فكلامه عن مضي السبع سنوات على إدانة سوداكال إن وجدت إدانه سليم قانونياً، حسب القوانين التي تفصل في هذا الزمن الأغبر لخدمة أطراف بعينها.

• وقوله أن الطعون جاءت بدون أدلة مظبوط ايضاً.

• لكن من ناحية المباديء والقيم وتقاليد شعبنا ما كان من الممكن أن يتجرأ شخص تحوم حوله مثل هذه الشبهات لرئاسة أي من كياناتنا الكبيرة كما يحدث حالياً.

• في أوقات مضت لو أن الناس تحدثوا فقط عن أن فلاناً كان يلبس جلباباً متسخاً لما قبل به الناس كمرشح لرئاسة نادي المريخ.

• أما الآن فصرنا نصغي لأي مببرات لجعل من لا يستحقون على رأس مؤسساتنا الكبيرة، وهذه جزئية لن أقف أمامها كثيراً لأن حال البلد كله صار مائلاً.

• عموماً الكلام المليان قاله زيكو في حلقة ( البحث عن هدف) وسمعناه من الأخ أبو عاقلة أماسا في قناة سودانية 24.

• وللأسف لم ألحق بما قاله الزميل أبو بكر عابدين، حيث تصادف بدء متابعتي للحلقة مع توديع ميرفت له.

• وحتى زيكو نفسه ودعته مُقدمة البرنامج بعد ذلك بدقائق.

• ولا أدرى حتى اللحظة لماذا يُودع من يقولون الكلام المليان بسرعة، فيما يتم الإبقاء على من يقولون كلاماً عديم النكهة حتى النهاية!

• لكل ما تقدم أرى أن المريخ موعود بأيام صعبة في وجود المافيا التي لا تريد سوى صون مصالحها الخاصة.

[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 1644

خدمات المحتوى


التعليقات
#1697920 [دفع الله الشريف]
4.00/5 (1 صوت)

10-05-2017 03:27 PM
موضوع جيد ومهم ولكن المقال طويل وممل !!!


كمال الهِدي
كمال الهِدي

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة