المقالات
السياسة
حين يثمر ما نكتب .. شكراً للخارجية !
حين يثمر ما نكتب .. شكراً للخارجية !
10-23-2017 08:57 AM

(ولئن كنّا قد عرضنا بالأمس الدور المتقدم لوزير الخارجية.. فما زلنا ننتظر تقدم دور وزارة الخارجية.. صحيح أن الأذان قد سمعت بروفيسور غندور يقول لسفير السودان في جوبا.. وبصوت ربما تعمد أن يكون مسموعاً.. إن سفارة جوبا هي أهم سفارات السودان.. ولكن الصحيح أيضاً.. أن (الأهم سفارة) هذه لا تملك فيها الخارجية غير موظفين.. أحدهما السفير عادل إبراهيم.. ثم مساعد له.. مقابل عشرات الدبلوماسيين في سفارة دولة مجاورة.. تنافس السودان في جنوبه.. بل ولَم تتورع في عرض خدماتها على الصعد كافة.. وغني عن القول أن الخارجية إن أرادت أن تلعب دوراً في دولة ما.. خاصة إذا كان هذا الدور إيجابياً.. ومشروع في الأعراف الدبلوماسية.. فسفارتها في تلك الدولة هي ذراعها الذي تنفذ به خططها.. ولكن.. يجب الاعتراف بأن الخارجية إنما تعبّر عن الدولة.. وعن مؤسساتها المختلفة.. فمتى تقتنع مؤسساتنا أن سفارة السودان في جوبا ذراع استراتيجي مهم..!).
الفقرة أعلاه كانت خاتمة تحليل كتبناه ضمن خمس حلقات.. عن العلاقات السودانية جنوب سودانية حاضراً ومستقبلاً.. وعن أهمية أن يأخذ السودان مكانه الطبيعي ويلعب دوره الطليعي في ترتيب استقرار الجنوب وتشكيل مستقبله.. ولأهمية دور وزارة الخارجية بشكل عام.. لأهمية الدور المحوري الذي يقوم به حالياً وزير الخارجية شخصياً بروفيسور إبراهيم غندور في إطار مبادرة (إيقاد).. لإيجاد تسوية للأزمة السياسية في جنوب السودان.. وبدأ دور السودان يتقدم في الاتجاه الصحيح.. فقد كان طبيعياً أن نتوقف قليلاً عند دور سفارة السودان في جوبا.. !
أما الجديد فهو أن من أثق به قد نقل لي، قبل أيّام، أن ما كتبته كان محل اهتمام وزارة الخارجية.. وأضاف أن حديثي عن الدور المتقدم للوزير وجد تقديراً كبيراً.. وأن مسؤولي الخارجية قد أخذوا مأخذ الجد ملاحظتي عن محدودية عدد العاملين بالسفارة وضرورة دعم السفارة هناك.. سيما وأنها قد أصبحت السفارة الأهم بين بعثات الخارجية خارج الوطن.. أما بالأمس فقد تحدثت مباشرة مع مسؤول رفيع المستوى في الخارجية.. فضل حجب اسمه.. وَمِمَّا أثلج صدري حديثه الذي عبر عن قناعة كاملة بدور السودان في الشأن الجنوب سوداني في المرحلة المقبلة.. ثم إشارته إلى الأسباب الموضوعية التي كانت تحول دون رفع عدد العاملين في سفارة السودان بجوبا.. وأن الأسباب قد انتفت الآن.. بل ونشأت ظروف جديدة تحتم بالفعل دعم السفارة بكوادر جديدة.. وأن الأمر ليس بعيداً عن قناعة السيد وزير الخارجية شخصياً.. بل والمراجع العليا في الدولة بضرورة أن يلعب السودان دوره الحيوي في دعم جنوب السودان.. ولكي يلعب السودان هذا الدور لا بد من توفير الكادر البشري الذي سيلعب رأس الرمح في هذا الدور.. ولَم يتردد المصدر رفيع المستوى في إبلاغي بأن الخارجية قد شرعت بالفعل في اتخاذ التدابير اللازمة للدفع بكوادر جديدة لسفارة السودان بجوبا..!
ولعمري هذا نهج من وزارة الخارجية يستحق أن ترفع له القبعات.. فالصحافة حين تثير قضية فهي لا تبتغي غير الإصلاح والمصلحة العامة.. وحين يتحول ما تكتبه الصحافة إلى برنامج عمل للدولة.. أو حتى محل اهتمام واحدة من أهم الوزارات مثل وزارة الخارجية.. فهذا يعني أن الصحافة قد قامت ببعض مهامها وتصدت لجانب من مسؤولياتها.. مما يعزز من دورها.. بل ويضاعف في الواقع من مسؤولياتها تجاه القضايا الاستراتيجية التي تشغل المواطن وتهم الوطن.. ونظل نردد أن وزارة الخارجية وحدها لن تفعل كل شيء.. وأن الخارجية وبعثاتها إنما يعبرون عن مجمل ما تفرزه السياسات الداخلية والبرامج والخطط التي تنفذها المؤسسات الداخلية.. فهل يتحول كل الداخل إلى أوركسترا تعمل في تنسيق واتساق مع المايسترو الذي هو في حالتنا هذي.. وزارة الخارجية.. حتى يصبح السودان هو الحاضر الأول والفاعل الرئيس في المشهد الجنوب سوداني.. نأمل ذلك ونأمل أن يحل الرئيس سالفا كير ضيفاً على الخرطوم قبل نهاية هذا الشهر.. لنرى .
اليوم التالى





تعليقات 8 | إهداء 0 | زيارات 2067

خدمات المحتوى


التعليقات
#1703230 [المستغرب]
0.00/5 (0 صوت)

10-23-2017 10:14 AM
بالله الزول الوهمي دا السودان بنى نفسه هو دا زول مطبل و ما عندك موضوع قال محلل سياسي خخخخخخخخخ


#1703229 [radar]
0.00/5 (0 صوت)

10-23-2017 10:12 AM
أنت مشكور ولكن أذا كانت وزارة الخارجية كانت غير مدركة لهذا الأمر حتى يتم تذكيرها به فهي تعبر عن الخمول وضعف التفكير وافتقاد الرؤية لنا نحن السودانيين عموما. قلي مهما كان من ماكل مع جنوب السودان هل من الأفضل أن نبقى هناك ونحاول حل المشاكل أم نترك الأمر للمصريين. الآن الدور الذي كان من المفترض أن يقوم به السودان تقوم به دول الجوار ومصر. بالرغم من الانفصال فإن الجنوبيين عموما(الناس العاديين) ليس لديه ود مع الاوغنديين والكينيين ولا حتى مع المصريين. تحاول بعض النخب الجنوبية أن تلحق شعب جنوب السودان على الأقل ثقافيا بدول شرق أفريقيا ودول شرق أفريقيا تتخاطب رسميا بالانجليزية والسواحلية - طبعا نحن حكاية الانجليزية دي طلعنا منها بسبب أنعدام الرؤية الاستراتجية ولكن الشاهد أن اللغة العربية أقوى من السواحلية بدليل أن السواحلية مشتقة من العربية. اذن نحن الذين من المفترض أن نكون أكثر تأثيرا في الساحة الجنوب سودانية وليس المصريين أو الاوغنديين أو الكينيين ولكن هو قانون الطبيعة إذا لم تأمل الفراغ الذي يمكنك ملئه فستأتي قوى أخرى لشغله. بصراحة نحن البلد الوحيد الذي ليس لديه أي هدف استراتجي بدليل كثرة المشاريع التي تبدأ وتتوقف واللجان التي تتكون وتنحل والحكومات التي ما أن يتم تشكليها وقبل أن تكتمل وتباشر مهامها (أن كان لها مهام) تنحل. وحيث الوزير غير مطمئن لبقائه في الوزير وشعوره بأنه من الممكن الاطاحة به في أي وقت فهور لا يفكر الإ في أموره الشخصية البيت والسفر والتذكر والسيارات. أرجو سيد لطيف اعمل تحقيق في الشركة السودانية لطباعة العمل شوف المدير العام ده بسوي في شنو. طبعا الشركة تحقق أرباح مبالغ فيها والمدير أقل مدير عام سوداني يسافر للخارج


#1703226 [كمال الهدي]
0.00/5 (0 صوت)

10-23-2017 10:03 AM
طيب عليك الله يا أخ محمد لطيف كده قول لينا البكتبوه ناس أخونا شبونة ضد ضد مصلحة المواطن ولا الوطن، مثلاً ولا هم ما حريصين على الإصلاح والمصلحة العامة!!!! أها طيب وزارة الخارجية ولا غيرها من أجهزة الدولة ما بسمعوا كلامهم ليه؟!! خليك من يسمعوا كلامهم، أصلا ً بمنعوهم الكتابة ليه؟!!! وبرضو جاي تكلمنا عن نهج الوزارة ورفع القبعات!!!


#1703222 [محمدوردي محمد]
0.00/5 (0 صوت)

10-23-2017 09:53 AM
مادمت تكتب شئ عن وزارة الخارجيه فقد ذكرتني بقصة المراسل الصحفي الذي ارسل للكتابه عن مباراةكرة قدم في مدينه اخري فانقلب القطر ومات الناس ولكنه نجي وعاد لدار الصحفيه ولهذا السبب اعتذر عن تغطية المباراه !ولم يكتب شئ عن الحدث الاكبر وهو انقلاب القطار وموت الناس !! هكذا انت تماما في وزارة الخارجيه تحرش واغتصاب ودقير وسرقة اموال ومحسوبيه وعدم كفاءة وجهل وعدم معرفة باللغاة الاجنبيه وغتغته من رئيس بعثة نيويورك بحجة التجسس! وانت تكتب عن سفارة جوبا!!! يخي روح داهيه تاخدك ياقبيح الخلقه والاخلاق تفوووووووووو


محمد لطيف
محمد لطيف

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة