المقالات
السياسة
قلبي مساكن شعبية
قلبي مساكن شعبية
10-27-2017 11:38 AM

٭ جلست لاعمر هذا اللقاء بيني وبينكم.. تزاحمت الأفكار والخواطر إلى مقدمة ذهني.. أفكار وخواطر أشكال وألوان فحياتنا تمور بالموضوعات.. موضوعات في الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي.. شعرت بأن غرف قلبي فاضت بالتفاعل.. الحزن.. القلق.. الفرح.. الأمل اليأس الغضب.. من أين أبدأ.. من أين أبدأ.
٭ تذكرت ان في عام 0102م كتبت الصحافية المصرية نادية حسن في زاويتها (شطحات نسائية) بمجلة صباح الخير مقالة بعنوان «قلبي مساكن شعبية» وأظنها كانت تمر بنفس الحالة التي أنا فيها فلنقرأ ما كتبت معاً.
٭ على مر السنين اشعر ان هناك شيئاً ما ينقصني ولم استطع ابداً ان احدد كنهه وارجعت ما انا فيه للملل وعلى الفور اقحمت في حياتي نشاطات وندوات وكورسات لا حد لها على أمل الا اشعر بهذا النقص.. إلا ان شيئاً لم يحدث وظل ذلك الشيء الذي اشعر بافتقاده يطاردني.. إلى ان استمعت مصادفة لأغنية محمد منير (انا قلبي مساكن شعبية) واندهشت من هذه الاغنية وكيف يصف انسان قلبه بهذا الوصف.. الا ان ما حدث معي اكد لي ان هذا قد يحدث ولم يدر ببالي ابداً ان اغنية محمد منير ستكون محور حديث انا طرف فيه لأنني احببت ان احكي لاحد.. وذهبت اليها وبدون مقدمات جلست وقبل ن تقول شيئاً بادرت قائلة انا عايزة احكي لك حاجة..
تعرفين كم احب زوجي وانه الاول حتى ان قلبي يكاد يكون مساكن شعبيه! ويظل زوجي في الاسكان الفاخر والبقية الباقية في الشقق منهم ايجار جديد وقديم وهناك من يأتون ويرحلون في نفس اليوم، وآخرون يقيمون ويمضون ولا يعودون.. وهناك شقق فارغة يملؤها العنكبوت ومن حين لآخر افتح لانظفها ويعود يملؤها العنكبوت مرة اخرى.. ولا مانع من رش بعض الشقق بالماء!! وهناك عابرو السبيل الذين يمرون ولا يعودون ورغم كل هذه الزحمة.. وعلى مر السنين ظلت هناك شقة.. لأنها حجرة صغيرة لم يدخلها ولم يقترب منها أحد ولا حتى دق عليها!! ولا اعتقد حتى انها استوقفت اياً من الذين عرفتهم.. حتى زوجي لم يلحظها ربما خفيت عنه أو لم يحتج اليها لصغر حجمها.. ومع ذلك كنت اقول انها اجمل مافي هذا الاسكان واكثرهم راحة.. بل تكاد تكون هى مفتاح ذلك المسكن كله.. وفجأة وبدون مقدمات وجدت من يحتلها.. نعم انه احتلال لم يستأذن لم يدفع مقدماً ولا حتى ايجاراً ولا أى شيء.. بل اقتحم الحجرة اقتحاماً وفي وجوده احسست ان الامور هكذا صحت وان بإمكاني ان اغلق جميع الشقق والحجرات التي لم اكن راضية عنها حتى قصر زوجي ازداد بريقاً وجمالاً لا تسأليني ماذا اعني؟ فالكلام واضح والحدود اوضح ولكن فقط احببت ان اعلمك بأن قلبي مساكن شعبية اكتملت فيه الشقق السكنية واما اغلى حجرة فيه فسأحتفظ باسرارها لنفسي.. انا فرحانة.
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 817

خدمات المحتوى


امال عباس
امال عباس

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة