***ورد في الخبر ان البرلمان ، سينظر يوم الاثنين المقبل، تقريرا حول تنفيذ القرار رقم 3، لسنة 2015 والخاص بتنفيذ قرار مجلس الوزراء ، رقم 201 ، بخروج شركة كومون من تشغيل صالات مطار الخرطوم الدولي ..
**في كل يوم يكشف البرلمان عن انصرافيته، واهتمامه بسفاسف الاحداث والمشكلات، التي تتجول في المجتمع ، فالامر والقرار الذي نتمنى و--اظننا نحلم --، ان يناقشه البرلمان باسهاب، هو مايحدث الان من ترد اخلاقي، اصبح مضرب المثل فيه دولتنا ووطننا، الذي تدنى فيه السلوك القويم وتدهورت لغته واسلوب خطابه، لكن وكلما غشي الفساد، وتمكن في مفاصل الدولة، تبعه الفساد الاخلاقي أ الذي صار حيثياته تجوب الاسافير ومواقع التواصل الاجتماعي، التي لاتخفى عليها خافية ، اذ صار الخاص يحكي عن نفسه بتوسع عام ، تتداخل فيه هيبة الدولة ، التي اضاعتها وسحقتها هذه التصرفات ، التي بدأت تعلن عن ان وجه الدولة ،اصبح مليئا ببثور كثيرة ، تنزف قيحا ، ولاتحاول الدولة ان تخبئ وجهها المعيب بوصمة عاره ، عن المجتمع ، فصار اللعب على (كوتشينة) الفساد باوراقها النتنة، مكشوفا وواضحا، حتى بدت الخرطوم وحلا ومستنقعا له ، يفقس يوميا ، ويجد الحماية افراد على جبينهم ريشة التمييز ، فلا يجد احدا طريقا لمحاسبتهم، لان القانون يخضع لهم ، ولايخضعون له ، وهم فوقه درجات ، ولان لهم درجات وعلامات فارقه ومراتب اعلى ، فان الحكومة تكرمهم، وتستدعيهم لمكاتبها العسكرية ، وتقتص لهم !!!! ولو كان الخطأ بينا وجليا ، يحدث هذا للاسف المرير في وطن الزعيم الازهري والمحجوب والقرشي وفاطمة احمد ابراهيم !!
**لم يكن هنالك فرد واحد ينتبه لهذه الشركة، او حتى يعرف مكانها او اسمها، الا بعد ان توعدها النائب محمد الحسن الامين، واشهر سيفه في وجهها ، واقسم بنهايتها، وهاهي الان تحصد ماجنته ، بعد ان تقاطعت مصالح محمد الحسن الامين معها ، حتى بلغ امرها ان تتم مناقشته في البرلمان ، لتخرج بعد دفع كل حصادها لخزينة الدولة، وسؤالي هل تستحق كومون كل هذه الضجة ؟؟؟
**ليتهم وبذات حماس خروج القرارات والتعميمات ، يتخذ البرلمان ، مثل هذه الاجراءات بعد تقارير تبلغ طاولته ، مع كل المؤسسات والوزارات والافراد والنافذين والمسؤولين ، الذين يتحكمون الان في في السوق والدولار واليورو ، ومايضحك حقا هنا ، ان الحكومة تلقي القبض على نفسها !!!!!!ففي كل صباح تطرق اذاننا انه تم القبض او تمت محاصرة تجار العملة ، من هم تجار العملة الحقيقين ؟؟لقد فضحهم الجناة، قبل هذا اليوم ، عندما هجموا على مساكنهم ، وهربوا بغنيمة الدولار والدراهم وما الى ذلك ، فتحولت شكوك الشعب الى يقين تام ، بان اللصوص ليس هم من سرق وهرب ، بل من جمعها في خزائن اقبية المنازل ، من مال وعرق الشعب السوداني ، وتحكم في السوق من داخل غرفة نومه !!! ويدعون الفضيلة ... عجبي !!
**(اسد علي وفي الحروب نعامة ) ، هو منطق البرلمان ، فعندما يغتصب طفل في واحد من الاحياء ، لاتهتز له شعرة ، ولاتخرج القرارات ، لمناقشة اسباب ودوافع واماكن الاغتصاب ، التي اصبحت بيوت الله الخالق العظيم ، ليت البرلمان يدخل في حرب مفتوحة ، بسلاح الكلمة والمنطق والبحث وانقاذ الطفولة ، ليته يحارب ممزقي بكارات الطفلات ، الذين يتشدقون بالاسلام وهو برىء منهم ، لكن ما ان يكتب المال على الاوراق ، حتى يسارع البرلمان، بتبنى التقارير وسرعة التنفيذ وليذهب الشعب السوداني واطفاله الى الجحيم .. لايهم فهم الضعفاء الذين يستأسد عليهم البرلمان ..
** ، ناقشوا قضايا الدواء والتعليم بعمق ، حدثواالشعب عن توفير مايلامس احتياجاته، عن العدالة ، عن المواطنه الصادقه ، عن توفير حقوقه ، لا عن تصفية الحسابات تحت قبته ، فالمواطن لاناقة له ولاجمل فيها ، فكفوا عن اهانته ....
*ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.