المقالات
السياسة
معادلات مقلوبة عن الحرية - رئيس تحرير التيار فى الزنزانة
معادلات مقلوبة عن الحرية - رئيس تحرير التيار فى الزنزانة
10-31-2017 11:21 AM


* من غرائب الأمور التي تحدث في هذا الزمان أن البخيل يضحك كثيرا و بعمق و بتلذذ بنكات البخلاء و ليس غريبا أن يحدثك و يحثك على الجود و العطاء و الوضيع ينصب نفسه أنبل النبلاء و الجبان يتحدث عن الشجاعة جاعل من نفسه بطل عظيم و السارق يتحدث عن الامانه ,, و الكذاب يفتخر بالصدق أليس هذه الأشياء تحدث و تلك الشخصيات تمشي بيننا ,,
* يكذبون حتى على أنفسهم ,, لديهم مبررات و مغالطات لم تنتهي و لن تنتهي عن الشجاعة و كلمة الحق و الحرية بمفهومهم هم ,, و يصدقون ذلك لذلك تجد نبراتهم من الداخل مليئة بالثقة ,, يفاخرون و يتبجحون بتعنتهم ,, و من يطالب الآخرين بتضحيات و مغامرات و يدعوهم إلى الصبر لم يستطيع تقديم كلمة فى حق باطل لأنه يخاف ,, فأصبح في هذا الزمان الكاذب سيد ,, و المهرج صاحب كلمة,, و اتسعت الرقعة لنرى الكل يتبجح يرفع صوته و غوغاء دون حياء و يرمى باتهامات لينال تصفيق الحاكم ,, و يتحدث باسم الأمة و الشعب بلا خجل ,, الأحداث متغيرة و العقول متحجرة ,,
* لا تربطني بالمهندس أي علاقة شخصية ,, و قابلته مرات قليلة ,, لا تتعدى سلام مختصر ,, و لم يكن في يوم من الأيام بيننا حديث و لم ندخل فى نقاش سياسي ,, و يبقى وقوفه مع حرية التعبير ,, الأمر يحتاج إلى وقفة مع الحرية ,, فقد تم تداول موضوع حبسه كل الوسائط .. وانساب ,, فيسبوك ,, تويتر ,, صحف الكترونية و ورقية , فقد هالني من الذين يدعون للحرية و يبخسوا من يقاومون من اجل الحرية ,, بقصد أو من غير قصد ,,
* الأستاذ عثمان ميرغنى ظل يقدم و يطالب بدولة القانون ,, و ,, و عندما أغلقت صحيفته لم يذهب كغيره للاستجداء أو الاعتذار ,, ,, سلك الدروب القانونية ,, بالرغم من انه كان يمكن أن يختار الدرب القصير ,, درب الانحناء ,, المداهنة و الترجى و التطبيل و التأسف ,, و أسست التيار مدرسة الحرية ,, لذلك تذخر التيار يألوان مختلفة من الآراء السياسية المختلفة ,, نكهتها يطالعها القارئ و قراء الصحيفة الذين ظلوا يتصلون و يتواصلون ,,
* و رأينا كيف اعتصم العاملين بالصحيفة سابقا عندما تم توقيف صحيفتهم و تحملوا مهالك الاعتصام كأول صحفيين يتشددون فى ألمطالبه بحقهم متحملون مخاطر و مهالك الاعتصام ,, أين كان هؤلاء الشجعان عندما كان الاعتصام من اجل الحرية و لا كلمة شكر عبر أقلامهم و لا ألسنتهم الطويلة في الباطل المشلولة في الحق ,,التي تسبح بحمد صاحب السلطة ,, و خرص الكل ,, و قلة قليلة علقت بحذر و كثير من الخجل ,,
* لقد تم الاعتداء على رئيس تحرير التيار حتى كاد أن يفقد حياته و إصابة بالغة بإحدى عينيه عندما هاجم مسلحون الصحيفة و تم تحطيمها بالكامل ,, و شاهدنا كيف كانت الدماء تسيل و الأصابه ما ذال أثرها حاضر ,, فتحدثت لغة العضل والغباء و الجهل فى مواجهة صاحب بصيرة و رأى ,,
* تم الحكم على رئيس تحرير التيار في قضية نشر بسبب مقال للبروفسير محمد زين العابدين ,, الذي حكم علية بثلاث سنوات سجن مع وقف التنفيذ,, و رئيس التحرير حكمت عليه المحكمة تسديد مبلغ 10 ألف جنيه أو السجن ,, فأختار السجن ,, و تم نقله مع المساجيين فى عربة دفار فى مشوار طويل الى سجن امدرمان و يوم قضاه فى الزنزانة و بدأ فى الاستماع الى المساحيين الذين التفوا حوله و بدءوا يحكون قصصهم ,, فدفع المبلغ اتحاد الصحفيين مبلغ الغرامة و تم الافراج عن رئيس التحرير ,,
* اليس هذا الامر و تلك المطالبة بحرية الراي تستحق الاشادة و الاعجاب لكل من يدعى و يدعو الى الحرية ,, ام امر يحتاج الى النقد و التشكيك ,,
* وسط تصفيق الجماهير ,, أنتقد البعض رئيس تحرير التيار الذي ظل يطالب بالحرية و بالطرق السلمية,, بعضهم نحترمه و نكن لهم كثير من تقدير ,, و أن كنا نرى أن منطقهم خذلهم و ضلوا طريق التفسير المنطقي و آخرون فى خدمة السلطان ,, و الشكاكين الذين فقدوا الثقة فى كل شنئ ,, و الملونين الذين يخاطبون القارئ بلسان العفة ,, و يمسحون أرجل السلطة ,, كل هؤلاء و أولئك لن يتغير لهم التاريخ ,, و يبقى العمل و يذهب الكلام ,, و أما الآخرين أصدقاء و مطيلي الحكومة ,, و أن كان قد غرهم الواقع الآن فهناك اجيال قادمة ستسفه حماقاتهم الغبية ,, الذين لا نضع لهم حساب او أي تقديرهم دائما جاهزون للملاسنه الرعناء ,,
* ماذا فعلوا هؤلاء مدعي الانتصارات و الانجازات اتجاه الحريات و ما هى مواقفهم البطولية او غير البطولية ,, دفاع عن حكومة السلطان ,, كشبيهتهم و صديقتهم تراجى التى تدعى البطولات لا فرق بينهم ,, طموحاتهم اعلى بألاف الاميال عن امكانياتهم ,, يبخسون الاشياء و يتقلبون فى نار جهلهم ,, سهامهم دائما على الافراد و ليس على الاداء ,,
* فالتاريخ سيحفظ للكل حقه ,,
* الاتحاد بادر مبادرة تحسب له فدفع المبلغ دون الرجوع إلى الباشمهندس ميرغنى و هي مهما اختلفنا مع الاتحاد تبقى محمده له و حل سريع للقضية ,, و ان كانت هناك مبادرة من بعض الصحفيين لدفع المبلغ بالمشاركة و أيضا كان سيكون دون الرجوع للأستاذ ,,
* بعد سداد المبلغ المقرر بواسطة لمن لا يعرف او الذي يدعى انه لا يعرف ,, يخلى سبيل المسجون و لن يستطيع البقاء فى السجن ان شاء او لم يشاء ,, هذا أمر لا يحتاج إلى جدال ,,
* رسالة الأستاذ كانت واضحة لكل صاحب رأي و لكل من يدعو إلى الحرية ,, فبلغت هدفها و تركت بصمتها
* فبعض المدعين و الذين ينتقدون الصحيح لينالوا بركات و تبريكات السلطة ,, او أولئك المناضلين الذين انتقدوا صاحب التيار ,, و قللوا و بخسوا ما أقدم عليه و رفضه سداد غرامه و كتبوا باسم الشعب ,, و أعادوا موجه قديمة و أغنية من الأرشيف ظلت ترددها السلطة و زبانيتها العمالة و الوطنية ,, تريد ان تسط ردى سفارات و دول أجنبية ,, فهم كقوس النبال و النبله مهما سحبتها الى اتجاهك سيندفع السهم و يرجع ذلك الجزء المطاطي مكانه ,, لا يغيرها الزمن ,, فكرهم كان و ما ذال سيظل هكذا ,, تاريخهم ملئ بالملاسنات و الالسنة الطويلة ,, و بعض اخر ضل الطريق و لم يفهم المقصد ,, و اخرون استبسطوا فترة الحبس ,, و قرأنا عدة مقالات بين سطورها تنتقد كلماتها فمن البلاهة تفنيطها و الرد عليها فحروفها تأكلها كلماتها المتناقضة ,,
* كل الصحفيين و الصحفيات ,, الذين تم سجنهم و اعتقالهم و ذاقوا مرارة الحبس ليس لدينا سوى أن نمد ازرعنا شاكرين فهم عملوا أكثر مافى وسعهم ,, فماذا فعلتم انتم غير النقد نقد الذي يؤسس و يبنى و يطالب بالحرية ,, و لكن أقلامكم أصابها الحرج في نقد و تكبيل الحريات ,,
[email protected]





تعليقات 2 | إهداء 0 | زيارات 1088

خدمات المحتوى


التعليقات
#1705968 [النور]
0.00/5 (0 صوت)

10-31-2017 12:57 PM
اعلام حكومى سافل و كلهم ابواغ للنطام الذى يحدث مسرحية عبيطة من خلاصة الغباء


عمر عثمان
عمر عثمان

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة