المقالات
السياسة
الموت قادم
الموت قادم
11-03-2017 11:09 AM

ان إبراهيم قد مات
أن إدريس قد مات ..
وفي موتهما حكمة ودرس بليغ لنا نحن جميعا ...
إن إدريس ..الهم الله سبحانه وتعالى إبراهيم شقيقي أن يربيه ويرعاه..الي ان صار رجلا ..
ولكن مسماه الوظيفي عاملا عند إبراهيم ...
الحكمة التي أراد الله أن نعلمها ونشاهدها. .وأيضا أن يشاهدها أبناؤنا ويلاحظونها. .لينتبهوا. .
إن الموت مثل الصلاة ..الجميع يصلي لرب العز والجلال ..لله الواحد القهار ..
لمن الملك اليوم للواحد القهار ..
إبراهيم مات ..
إدريس مات ..
وكلاهما مات في مكان واحد ..
وبطريقة واحدة ..
وكلاهما نقل الي مستشفي عطبرة...
كلاهما سجي جثمانه كالاخر. .
لم يفرقا هذا جثمان شقيقي إبراهيم
أو هذا جثمان إدريس العامل الذي يعمل معه ...
كلا والله ...
كلاهما ماتا موتة واحدة ..
احتمال طلعت روح ابراهيم الي بارئها قبل تطلع روح إدريس لبارئها...
وأيضا في ذلك حكمة ...
ورحلت جثامينهم الي الخرطوم باسعاف واحد ..
والذي كفنهم جهة واحدة ...
والذي حفر القبور شخص واحد ...
والذي صلي عليهما صلاة الجنازة شخص واحد وفي وقت واحد وفي جماعة واحدة ..
ودفنا في وقت واحد احتمال دفن إدريس تم مبكرة لقلة قامته...وبعده أو علي التوالي إبراهيم تم قبره. .
سبحان الله ...
لم يفرق الموت بين إبراهيم شقيقي وبين إدريس أخونا. .في الله ...
لم يفرق الموت ..بمن كام يملك البواخر والفارهات..وبين إدريس ..الذي من علي ابراهيم ..إن يبني لهم منزلهم في شرق النيل ...
لم يميز الموت بين إبراهيم الذي كان يقود السيارة وبين من كان يرافقه في السيارة ...
لم يميز الموت بين غني وفقير. ..
لم يميز الموت بين ابيض واسود. ...
لم يميز الموت بين متزوج واعزب. ..
لم يميز الموت بيننا ...
الموت حق ...
والحياة باطل ...
مات كلاهما في الرابع والعشرين من أكتوبر 2017
مات إبراهيم الساعة العاشرة والخامسة والأربعون صباح الثلاثاء ...
حينما حدث الحادث ونتيجة الارتطام توقفت شوكة الساعة في هذا الزمن ...
إبراهيم مات في لحظتها. .
وعقبه في الرحيل بدقائق إدريس ...
كلاهما مات ...
فقيرهما وغنيهما. ..
لم يؤجل أحدا للونه أو لشكله. .أو لعرقه. ..أو لقبيلته. .أو لثرائه...أو لفقره ..
يا أبناء أسرتي الصغيرة ...
هل اتعظتم من ذلك ...
يا أبناء بلدي. ..
يا حكام بلدي ...
هل اتعظتم من ذلك. ..
يا ولاة أمورنا. .هذه ليست من نسج خيال ..
ولكن حقيقة وستظل هكذا حقيقة..
وكلاهما مقبوران في مقابر فاروق ...
قبرا يوم الثلاثاء الساعة الثانية عشرا ليلا ..في فاروق ..
بجوار بعضهما البعض ...
وبجوار صديقي الحاج بخيت عبدالله الذي أيضا مات في طريق التحدي وفي نفس المكان ...عند مدخل الدامر ...
نعم هذه ابتلاءات وامتحانات. ..وعظات. ..ليتنا. .
نكن من المتعظبن. ..
الحاج مات في 19 سبتمبر 2017
إبراهيم وادريس لحقا به في 24 أكتوبر .
بينهما 35 يوم ...
سبحان الله ..
انا لله وانا اليه راجعون ..
والحمدلله ...
واستغفر الله ..
لهم جميعا الرحمة ..والمغفرة ...ولاهلهم ولنا السلوان ..
نعم ..
مات الحاج بخيت عبدالله قميص ..

مات إبراهيم مصطفي رمضان
مات إدريس شيبو. .
انك ميت وأنهم ميتون ..
صدق الله العظيم ..
[email protected]





تعليقات 2 | إهداء 0 | زيارات 1596

خدمات المحتوى


التعليقات
#1740707 [Hiba]
0.00/5 (0 صوت)

02-07-2018 06:41 PM
تغمدهم الله بواسع رحمته
وانا لله وانا إليه راجعون


#1706978 [عادل ابراهيم]
0.00/5 (0 صوت)

11-03-2017 08:22 PM
اللهم اغفر لهم و ارحمهم و اجعل الجنة مثواهم
اللهم اغفر و ارحم موتانا و موتى المسلمين
و نرجو رحمتك يا الله ان تتوفنا مسلمين لا نشرك بك شيئا
و ندعوك ربنا ان تجعل معيشتنا عيشة طيبة و مماتنا ممات
طيب و اقبل اللهم استغفارنا و توبتنا و اوبتنا و اهدنا اللهم
سبيل الرشد و الايمان وإنا لله وإنا إليه راجعون
و أصل و أسلم على سيدنا و حبيبنا و قدوتنا رسول الله
و على آله و صحبه ،،


جمال رمضان
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة