المقالات
السياسة
26 أكتوبر 1964: من هو الرجل الواقف خلف الفريق عبود؟
26 أكتوبر 1964: من هو الرجل الواقف خلف الفريق عبود؟
11-04-2017 05:11 AM

أعرض في ما يلي ما كتبه الدكتور كليف تومسون في كتابه "ثورة اكتوبر في السودان" (الأحداث 21 أكتوبر 2010) عن ملابسات تنازل الرئيس عبود عن السلطان في يوم الاثنين 26 أكتوبر 1964. وجرى التنازل في ملابسات ظاهرة معروفة بالمروق (defection) أي تنصل القوى النظامية بصورة كاملة أو جزئية عن الحاكم فلا يجد مهرباً من مغادرة الحكم. فإلى التلخيص:
وضح للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم أن صغار الضباط غير راضين عن قتل المتظاهرين في مواكب الثورة. وللتهدئة قبل المجلس اقتراحاً لرئيس القضاة محمد أحمد أبورنات سبق أن رفضوه وهو أن يجتمع المجلس المركزي (بمثابة برلمان النظام) ليحقق في مظالم الناس من الحكومة. وقرروا التعجيل بذلك بإذاعة خبره مباشرة على الناس بدون التشاور مع الأحزاب. لم يكن عبود واثقاً مما ينبغي فعله: هل يحزم أمره ويمضي في ما هو فيه أم يتنازل شيئاً ما. ولجأ إلى طريقته المعتادة في التشاور مع أعضاء المجلس والوزراء ليقع على ما يمكن أن يجتمعوا عليه.
وعلى خلاف ما يعتقد الناس ما يزال فالضابط الذي كان متوقعاً منه العنف ضد الثوار وإلى النهاية، في راي الكاتب، كان اللواء المقبول الأمين الحاج وليس اللواء حسن بشير نصر. وصادف أن كان المقبول في زيارة للسعودية. وكان اللواء حسن بشير على العكس هادئاً في مناقشاته وحذراً مرجحاً تحول ميزان القوى للمدنيين على العسكريين ومعترفاً بذلك. وكان موقف الشدة مع المتظاهرين قد تبناها من هم دونه قوة شخصية من الضباط. وقال الكاتب إن الموقف لم يكن موقف انقسام بين صقور المجلس العسكري وحمائمه بل كان النزاع في داخل كل منهم بما فيهم عبود. كانوا في حالة شلل متهيج. ووصفهم الكاتب بأنهم مثل من تذكر عند عتبة الخروج من منزله أنه نسيّ شيئاً ما واضطرب بين المضي في ما هو فيه أم الرجوع ليأتي بما نسيه. وكان الراديو يواصل الإعلان حتى المغيب عن بيان هام فتوقعوه. وهو بيان عن انعقاد المجلس المركزي.
ولكن فجأة دلفت الأمور إلى منعطف عصيب. فكان المجلس يتصرف حتى ذلك الوقت تحت الضغط الشعبي العام وحس غير مؤكد بأن صغار الضباط ناقمين عليه لبؤس معالجته للأزمة. ولذلك كان بوسع المجلس أن يتخير نوع التنازل الذي يراه لاحتواء الموقف. وفجأة وفي نحو السابعة مساء دخل اللواء الطاهر عبد الرحمن، الحاكم العسكري لمديرية كسلا وقائد الفرقة الشرقية، واللواء عوض عبد الرحمن، رئيس المجلس المركزي، القصر الجمهوري للقاء عبود. ونقلا له أنهما اجتمعا بضباط حامية الخرطوم وفرق أخرى بالعاصمة وما جاورها الذين يعتقدون أن الأمر قد فلت، وأنهم قد لا ينفذون أمراً بضرب المتظاهرين، وأن على المجلس العسكري حل نفسه. ولم يصدق عبود أذنيه حتى حين طمأناه على أنه سيظل رئيساً للبلاد بصورة ما. ولما تبين قولهما رفض العرض وخرج من الغرفة.
ثم عاد عبود واستدعى اللواء عوض ليسأله إن كان ثمة أحداً بالاسم من وراء عرضه. فأقسم اللواء بشرفه العسكري أن لا أحد من ورائه. وخاطب وطنية عبود التي تدعوه لحقن دماء العسكريين والمدنيين. وصعد عبود واللواء إلى بلكونة القصر المشرفة على النيل ليجتمع اللواء عوض بأعضاء المجلس العسكري واحداً واحداً ويطلعهم على قوله. وكان أولهم اللواء حسن بشير الذي عاتبه عبود على أنه لم يطلعه على سوء الموقف. لم يصغ عبود عتابه كاتهام وإنما كحقيقة واقعة. وصمت حسن بشير هونا ثم قال: "ما الحاصل؟". فنقل له اللواء ما عنده وقال له إن عبود قد يحتاج لوقت لإقناع أعضاء المجلس. فقال اللواء حسن أنه سيكفيه المهمة وسيقوم بها بنفسه. وخالجت عبود لابد خاطرة لا تزايل القائد حين يرى رجله القوي ويده الباطشة جنح للسلم يدعو له بنفسه. وبدا له أن خطته لدعوة المجلس المركزي ستتخذ مساراً مختلفاً.
ولم يمر وقت قليل حتى وضح لعبود أن الضباط المارقين على وشك لي يده حقاً. فقد رأى من موقعه من البلكونة رجلاً في الزي العسكري في غبش بداية الليل لم يتبينه. ثم سطع عليه مصباح كريائي فإذا هو الرائد محمد الباقر أحمد (نائب رئيس الجمهورية تحت نميري لاحقاً) من أواسط الرتب ممن لا شأن لهم بالمجيء للقصر الجمهوري. فطلب عبود من الجنرال عوض أن يلحق به ويسأله عن غرضه. فهبط اللواء الدرج ولم يجد الباقر فحسب بل القائمقام محمد إدريس عبد الله الذي جاء من جهة أخرى. ونزل عبود الدرج ونادى القائمقام محمد إدريس وترك اللواء والرائد الباقر وحدهما. ومن تبادل عاجل فهم اللواء من الرائد أنه جاء ليستوثق أنه لم يمسه ضر من المهمة التي بعثه بها ضباط الخرطوم. وقال ولأنه غير متأكد اصطحب معه قوة من العسكر. ولم يعرف اللواء قوة القوة ولكنه قال له إنه بخير وعليه أن يصرف القوة. وجاء حسن بشير خلال حديث عبود للقائمقام وقال للرئيس إنه أقنع الوزراء بحل مجلسهم بعد عرضه للموقف عليهم. فقال له عبود إنه يرغب في الحديث إليهم أيضاً. فأتجه الضباط الثلاثة إلى حيث كان الوزراء. ولم تجر مناقشة. فقد جادل حسن بشير أمام عبود والوزراء أن الموقف واضح فالشعب غير سعيد بهم ويجب عليهم أن يرحلوا ويتم تعيين مجلس عسكري جديد. ورد عليه عبود بأن التقارير من جهة الجيش ليست متشائمة مثله. كان يريد أن يخفف من غلواء حسن بشير لكتابة نهاية النظام ليسمع لمزيد من الآراء من الوزراء. وتكلم القائمقام محمد إدريس بعبارة متعاطفة بدأها مع عبود حين اختليا ولكنها صريحة في حل المجلس ومجلس الوزراء. فقال عبود: "لا، لن أخون أصدقائي". فقال له القائمقام إنها ليست خيانة حين يقول لك صديق مثله لعشرين عاماً قم بالشيء الصاح.
انفصل عبود عن تلك المناقشة ليدور بين أعضاء المجلس والوزراء يتسقط آراءهم بل خلجات آرائهم. فوجدهم تساورهم الشكوك حول الأمر جميعه واستغرب عبود بالمقارنة لقوة عارضة اللواء حسن بشير في اعتقاده الجازم في سداد حل المجلسين. وتساءل إن كان ضباط الخرطوم بالفعل طلبوا حل المجلس كما فهم اللواء حسن بشير. وكان واضحاً أن أولئك الضباط بيتوا أمراً بوجود القائمقام الذي هو منهم.
وظل عبود يدور بين الحضور الرسمي يتحدث إلى واحد بعد واحد عن الموقف في حين كان طاقم إذاعة أم درمان قد جمع عدته بعد أخذ حديث الرئيس عن انعقاد المجلس المركزي. ولكن غلب على الحضور أن ذلك البيان ربما لم يعد صالحاً لأن المسألة التي جد طرحها هي ذهاب المجلس العسكري نفسه ناهيك عن توابعه. لقد صارت المقاومة لإرادة الشارع تتناقص كلما دخل الليل.
كان عبود قد انتحى بعدد من كبار الضباط في غرفة لمزيد من التشاور. ولم يكد يجلسون على كراسيهم حتى دخل عليهم الرائد الباقر غير مأذون. فما دخل حتى أنتهره اللواء حسن بشير قائلاً:
-ماذا تفعل هنا؟
وأضاف بعد صمت قصير:
-ما تفعله غلط.
فرد الباقر معاجلاً":
-لست تحت قيادتك الآن. لم آت هنا لآخذ أوامر منك.
وهدّأ عبود التهارش. وسأل الباقر أن يدلي بما عنده. فتحدث بأدب إلى عبود قائلاً إنه سيخون وطنيته إن لم يطلع الرئيس على حقائق الموقف المتدهور وانزعاج زملائه لذلك. وزاد بأنهم لن يطلقوا الرصاص على من لم يعد يثق في الحكومة. وقال بأنهم لن يضمنوا سلامة أعضاء المجلس العسكري أن لم تكن هناك معالجة جذرية للمسألة. ولم يضع على مستمعيه التهديد المبطن. وطلب من عبود أن يعيد تسجيل حديثه للإذاعة ليعلن حل المجلس العسكري ومجلس الوزراء. ولم ينتظر القائمقام عبد الله الرئيس ليرد فسارع بقوله إن ثمة قوات خارج القصر مؤيدة للمطلب. وأكد الباقر وجود هذه القوات. وركبت الدهشة عبود وتعالت الأصوات وتقاطعت فأسكتها قول اللواء حسن بشير بإن المطلب بحل المجلسين هو ما ظل يدعو له طوال المساء.
كان البيان بحل المجلسين في جيب القائمقام عبد الله. فأعطاه للواء حسن بشير. وتكهرب الجو لأن حسن بشير كان كمن يلمح إلى أنه سيتلو بيان الحل إن لم يتلوه الرئيس. وأغضب ذلك عبود وتقاطعت أصوات الضباط تدلي بدلوها وغطى واحدها الآخر. وتسارعت الحجج وسخنت. وتدخل عبود ليهدئ التصارخ قبل أن يتفرق المجلس شيعاً. وتحدث بصوت خفيض محذراً من الصدام وعليهم أن يلتزموا الهدوء. وجلس الباقر وغيره ممن كانوا وقوفاً. فقال عبود إن الحاجة وضحت إلى بيان مختلف لملاقاة الثورة الظافرة. ولكن على الجيش أن يحافظ على كرامته ولا يهرب من الساحة وأن نتفق على شيء يمنع الإساءة له. والبداية هي في ألا يبوح أحد بما جرى الليلة لأحد. قد كان تمريناً في بلوغ قرار مجمع عليه يبقى في الصدور. وجاء وقت الانسجام بعد وقت الجدال. وتتابعت الموافقة على الخطة من الحضور.
طلب عبود من وزير الاستعلامات والعمل أن يأتي بطاقم من الإذاعة لتسجيل كلمته الجديدة. وكانت كلمته الأولى عن اجتماع المجلس المركزي ما تزال تذاع على الملأ. وتحدث أحد زملاء الباقر للإذاعة لتعلن عن بيان جديد فترقبوه. وجاء طاقم تسجيل الإذاعة ومضى إلى مكتب عبود ليسجل الكلمة التي كانت في جيب القائمقام سوى من بعض تعديلات طفيفة هنا وهناك.
لا أدري كيف مُسخت هذه الدراما أو التراجيديا العجيبة لتنازل عبود مما ربما سطرها قلم الطيب صالح نفسه إلى "حدوته" عن عبود الطيبان الذي سمع الهتاف ضده ولبى النداء وذهب إلى بيته يتمطى.

[email protected]





تعليقات 9 | إهداء 0 | زيارات 2690

خدمات المحتوى


التعليقات
#1707611 [ابوعكاز]
0.00/5 (0 صوت)

11-06-2017 09:09 AM
عبود تنازل بضغط من زوجته حيث سمعت هتاف البعض- وكانت تسكن القصر الجمهوري- يذكرونها بالاسم


#1707462 [محمد فائق]
0.00/5 (0 صوت)

11-05-2017 07:23 PM
اخى عبدالله
تحياتى

اكتوبر ما تزال بل هى فى اشد الحوجة الان لاعادة كتابة تاريخها واحداثهابعد ان ظن البعض الذين درجوا على تاليف الاكاذيب حولها وحول حقيقة استشهاد البطل احمد القرشى الذى ما زال ينشر علينا فى كل عام انه قتل بالصدفة عندما كان متوجها الى الحمام عجبى!
جل الذين يكتبون او تستنطقهم الصحف كل عام عن اكتوبر لم يكونوا شهودا ولا مشار كين وبعضهم موتورون
تستطيع اخى عبدالله ان تعيد كتابة تاريخ اكتوبر فهل تفعل

محمد فائق


ردود على محمد فائق
[salah] 11-06-2017 06:37 AM
[تستطيع اخى عبدالله ان تعيد كتابة تاريخ اكتوبر فهل تفعل]؟:

الاجابه انه لايستطيع لانه مكبل بأغلال ايدولوجيه من نحاس مذاب من ايام ذا القرنين . حيمشي في سكه اشولنجيه حلزونيه. ضيعونا واضاعو احلامنا باكتوبرهم الغير مجيد . الصاح هو نبض وحس المواطن البسيط القال ضيعناك وضعنا معاك..


#1707452 [قنوط ميسزوري]
0.00/5 (0 صوت)

11-05-2017 06:34 PM
سؤال: هل كانت هذه المعلومات المبذولة حينها تحتاج لخواجة ليكتب عنها؟ أم أنها العادة السودانية المتأصلة في سلوك نخبهم: الغتغتة و الطبطبة على الأكتاف!


#1707349 [مدحت عروة]
0.00/5 (0 صوت)

11-05-2017 01:35 PM
العسكر والمدنيين من الاحزاب والقوى العقائدية يسار او اسلامويين هم المسؤولون عن تدهور السودان ولا ننسى تدخل مصر عبد الناصر والسادات ومبارك فى شؤون السودان وكذلك تاثير البعث العراقى والسورى اننى اعتبر ان هذه القوى هى العهر والدعارة السياسية وعدم الوطنية بامتياز انحنا مالنا ومال قوى العهر والدعارة السياسية من شيوعية وبعثية وقومية عربية واسلام سياسى وهى القوى التى اضرت بالسودان واوصلته لهذه الحالة المزرية وعطلت التطور الديموقراطى واقسم بالذى فطر السماوات والارض ان جزمة الديموقراطية بى سجم رمادها وطائفيتها افضل واطهر واشرف من كل قوى العهر والدعارة السياسية المذكورة اعلاه ولو تركت لتطورت الى الاحسن الخ الخ الخ!!!
كسرة:اننى ابصق فى وجه اى انقلاب عسكرى او عقائدى يسارى او اسلاموى وهو اقذرهم عطل التطور الديموقراطى فى السودان تفووووووووووووووووووووووووووووووووووو على العهر والدعارة السياسية!!!!!
كسرة اخيرة:يا ريت لو جلس البريطانيين اكثر ليتعلم الشعب والجيش معنى الديموقراطية والحرية تحت حكم القانون والدستور وفصل السلطات واهو بارينا الاعراب وبفقينا زبالة وحثالة اخ تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووو!!!


#1707214 [عمر التجاني]
0.00/5 (0 صوت)

11-05-2017 02:35 AM
الدكتور عبد الله علي
لك خالص تحياتي.
بالفعل تلك المعلومة التي رسمت لنا صورة الدكتاتور ابراهيم عبود بانه صاحب فضل على السودانيين بمنحهم الحرية. حتى ارتسمت لدى كثير من الناس صورة ذاهيةعن عهد اضعناه وندمنا عليه. ومن تلك الفصص المختلقة يقال ان عبود جاء لسوق الخصار فهاج الشعب ضيعناك وضعنا وراك. والقصة تبدو في أبشع صورها حينما يستبدل الناس حكم القانون والديمقراطية بحكم شمولي ظالم. فترة حكم عبود هي فترة بائسة فلا عبود ولا زمرته كانوا بمستوى يجعلهم أهلا لحكم البلاد الخارجة لتوها من جكم استعماري بغيض. لا أكاديميا ولا كسياسيين ولا حتى تجربة. على العكس تماما كانت البلاد أحوج ما تكون لاستمرار الحكم الديمقراطي على علاته، فسنتان من الحكم الديمقراطي بعد استعمار دام حوالي الثمان وخمسين سنة لم تكن كافية للحكم بفشل التجربة الديمقرطية.أما قول الطيب صالح ((لا أدري كيف مُسخت هذه الدراما أو التراجيديا العجيبة لتنازل عبود مما ربما سطرها قلم الطيب صالح نفسه إلى "حدوته" عن عبود الطيبان الذي سمع الهتاف ضده ولبى النداء وذهب إلى بيته يتمطى.)) فالطيب صالح كتب بصورة الروائي لا بعقلية السياسي ولا حتى الصحفي ربما كان الراحل لطيب واقع تحت تأثير الفهم الشعبي للمسالة.
وأراني أذهب مؤيدا لكلامك والذي قرأت لك قبل هذا حديث بذات المعنى.
وأحس أحيانا ان تعاطف الناس أو حملهم على أن فترة عبودكانت عهدا طيبا فيها الكثير من المبالغة. لربما نتج عن سوء ثقتهم في رجالات الأحزاب، والخلط المتعمد أحيانا بين الممارسة الشائهة للديمقراطية وبين الديمقراطية كطريق أكثر أمانا.
وأيضا نرى البعض يتحسر على عهد نميري.فتلك معضلة كبرى في فهم بعض الناس لمعاني الحرية. ويعني ان البلاد تحتاج لوقت طويل وصبر وجهذ لكي ترسخ قيمة الحرية وعدم الزج بالخبز في تلك المغالطة.
كنت انجادل ولا اقول أحاور صديق اثيوبي عن الحرية التي انتظمت جارتنا أثيوبيا مما أهلها أن تضع قدمها على الطريق القويم. رد صديقي ماذا اريد بالديمقراطية وانا جائع. لم استطع أن أقنعه بان الخبز إن لم توفره الحرية فهو في الشمولية أقل.
وأيضا لا يمكن فهم القول البديل منو؟ البديل هو الحرية والديمقراطية وإن طال أمد انتظارها او الاحساس بدنو ثمارها.
ولبعض الناس ليتهم تصوروا كيف كان سيكون وضع بلادنا لو لم يقم حزب الأمة الحاكم وقتها بتسليم السلطه لعبود ـ وتلك معلومة لا يخامرني أدنى شك في صحتهاـ لو أن الديمقراطية ترسخت وأخذ كل ذي حق حقه.


ردود على عمر التجاني
United States [عبد الله علي إبراهيم] 11-05-2017 01:26 PM
إذا لم يأت الحبز بالحرية فلا جدوى من مجيئه بالاستبداد. صدقت. مرافعة قيمة عن معنى الحرية غائبة عن من تحسروا على عهد الإنجليز في مسلسل الكفران بالذات. شكراً.


#1707202 [أسرة علي عبد الله يعقوب]
0.00/5 (0 صوت)

11-04-2017 11:49 PM
ههههه


#1707132 [salah]
0.00/5 (0 صوت)

11-04-2017 03:55 PM
؛[عبود الطيبان الذي سمع الهتاف ضده ولبى النداء وذهب إلى بيته يتمطى.]؛

(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا): سورة الشمس .

عملتوها ولا خفتو عقباها.ومن تلك الابام التعيسه لافين في متاهات دائريه لولبيه لا خميتو ولا صريتو. لولاكم لكنا دوله مااقل من كوريا الجنوبيه والهند....الخ..
من اين أتو هؤلاء الاشولنجيه...


#1707114 [مصطفي دنبلاب]
0.00/5 (0 صوت)

11-04-2017 01:52 PM
لقد كانت هذه الضربة الثانية والقاضية لإنهيار السودان الحديث بعد الضربة الأولي التي أنجزها السيد الأزهري ورفاقه في 1956.


ردود على مصطفي دنبلاب
[ابوعكاز] 11-06-2017 09:13 AM
نوافقك على ان اكتوبر هي مصيبة من مصايب الشعب السوداني ، واكتوبر خطيئتها الكبرى انها ابرزت حسن الترابي الذي تحكم في المشهد السوداني بعد ظهوره فيه لمدة 40 عاما معارضا وحاكما كاملا ومعارضا تارة اخرى ..كما انها ابرزت الصادق المهدي الذي دمر الديمقراطيات التي تلت اكتوبر وساهم في اطالة الانظمة الشمولية وتحبيبها للشعب اخيرا لا نوافقك بان الاستقلال هو الضربة الاولى


#1707038 [الصاعق]
0.00/5 (0 صوت)

11-04-2017 07:57 AM
لماذا لا تكتب الاسماء كاملة ،، انت بتاع تاريخ و بتعرف الاسم المجرد زي عوض عبد الرحمن لا يفيد القاريء ،، و انما عوض عبد الرحمن صغير ،، و الطاهر عبدالرحمن المقبول


عبد الله علي إبراهيم
عبد الله علي إبراهيم

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة