لا خلاف حول قدرة الدكتور كمال شداد على استعادة ضبط الواقع الكروي إلى توقيته القديم والعودة به إلى (غرينيتش) الماضي.. لكن تبقى الأزمة قائمة، أزمة الفشل في التفكير خارج الطموحات المتواضعة في استعادة الماضي وليس تحقيق خطوات جديدة نحو المستقبل بعقول وتجارب جديدة.. وهذه ليست أزمة الرياضة فقط، بل هي أزمة وطن كامل صارت تحكم تفكيره حالة (النوستالجيا) التي في مفهومها الاصطلاحي تعني الحنين إلى ماضٍ كآلية هروب استسلامي من تحقيق تجارب ناجحة جديدة تتجاوز طموحاتها مجرد فكرة استعادة شعور ومزاج قديم؟ جذبني عنوان مقال الأستاذ راشد عبد الرحيم والذي جاء بصيغة السؤال (ما الذي سيفعله شداد)؟! وبإجابة ربما مختلفة عن إجابة مقال الأستاذ سيفعل شداد بخبرته أشياء ربما تحتسب كثيرة وكبيرة بمعايير قياس حجم الإنجازات التي ينشدها طموح استعادة عقارب الساعة الرياضية في السودان من بكور فاشل إلى توقيت ليس جديداً.. أو يمكن أن يتحقق فيه ما لم يتحقق في الماضي بل استعادتها إلى شعور بطعم ما تحقق في نقطة الماضي من إنجاز للرياضة السودانية لم يكن في الحقيقة عظيماً لهذا الحد من التفاؤل وبالتالي هو بحسابات اليوم متواضع جداً لكن وبمزاج (النوستالجيا) التي نعيشها سيحقق ربما استدعاء للحظات من مشاعر الماضي الرياضي الطيبة. متى نستوعب عملياً أننا في حاجة لأن نتقدم للأمام مثل الآخرين وليس فقط نظل نستدعي الذكريات..؟ وهل ستظل نهاية كل قصة نعيشها هي نقطة الماضي التي بدأت بها أحداث القصة..!! ألا تلاحظون أن أزمة الطموح العام هذه هي أزمة شاملة في كل المجالات؟! ألا تلاحظون أنه حتى أولئك الساخطون على حكم الإنقاذ كثيراً ما يقولون من باب السخرية الجادة إن غاية ما يرجونه فقط هو أن تعيدهم حكومة الإنقاذ وتعيد السودان إلى نقطة 30 يونيو 1989..!! هذه بالمناسبة رغبة جادة عند الكثيرين لأن الرسم البياني لخيالهم يعتبر أن أعلى طموح للمستقبل الذي سجنوا عقلهم فيه هو العودة إلى الماضي..! متى نفهم أن المطلوب منا كجيل جديد هو أن نبصم بأصابعنا على دفتر الحاضر لا أن نستعير أصابع الماضي لنبصم بها على دفتر حضورنا؟! من أنتم.. أين بصمتكم وأين رغبتكم في تحقيق تجربتكم الناجحة في هذا المجال..؟، أين تلك الروح التي كان من المفترض أنها تستمد نبضها من تجربة شداد نفسه لا أن تصر على وجوده المستحيل شخصياً وفيزيائياً إلى الأبد.. أين هم الذين تعلموا من تجربة دكتور شداد فنون القيادة والإدارة في الوسط الرياضي خلال عقدين قدم فيهما شداد كل ما عنده وحقق نجاحاً مشكوراً بشروط ومعايير وطموحات مرحلته..؟! هذه ليست أزمة اتحاد الكرة فنحن نريد بقاء (شداد) أبدى في كل المجالات. شوكة كرامة لا تنازل عن حلايب وشلاتين. اليوم التالى

2 | 0 | 2223

• أدوات :
• [إرسال لصديق]
• [طباعة]
• [حفظ بإسم]
• [حفظ PDF]

اعترف أنا مالي أي غرض في الكورة وقسما بالله اني اسمع أسماء متداولة للاعبين أشهر ما يكون الناس وهم دون شك اعمدة اللللهلال والمريخ وفرق اقاليم لكن علي الطلاق كان قلت لي فلان دا في الهلال ول المريخ حرّم ما اعرفو ليك ومع ذلك ... ومع ذلك تتتجدني كل يوم مستغرب ل حاجة واحدة بس ....كيف تعطوا هؤلاء اللاعبين الاجانب الجنسية وهل الحكاية دي شغالين في العال كله ول حركات مننا هنا بس ؟

صدقتَ فيما ذهبت اليه يا شوكة الكرامه!هذا هو حال اهل السودان الذى سيظل (الى ان يرث الله الارض وما عليها) منصوبا..(1) هل كمال شداد مهما اوتى من العلم الكروى والمعرفه بفنون ادارة شان الكوره..قادر على تحقيق ما ينتظره منه اهل السودان..اقلّو الوصول الى نهائيات كاس الامم الافريقيه مثلا!(2) هل سيجد المناخ فى كل مجال من مجالات الكوره مهيئا تماما لآنطلاقه فى آفاق التطوير والتجديد! (3)الا تعلمون ان كل جديد سيجد المقاومه بكل الطرق والوسائل..(4)الا تعلمون ان اى عمل ناجح هو نتاج ايد فوق ايد فوق ايد! ومنذ متى كان عند اهل السودان اى قدر منالاحساس بالعمل الجاد"الجَماعى" بفتحة على حرف الجيم!اذا نجح العمل حيكون سيدو واحد وهو من سيتفانى كثيرون ممن احترفوا التطبيل فى مثل هذه الحالات! (5) انتو ما عارفين احراز الاهداف جهود 11 لاعب ومدرّب ومشجعين راضين او ساخطين على رئيس النادى..(6)هل تفتكرواصحاب الاربع اصوات (اللى فوزّت البروف ستصمد امام ضغوط ال 29 الصوتوا ضده؟ويظلوا يساندونه و"ينأطولو" بالصمت .. وياما فى الصمت كلام وفى لغة العيون ابلغ خطاب!(7)ويعنى ما عارفين البروف لسانه سليط! ومن اجتماع اعلان فوزو انتاشت نبرات صوته ان لم تكن كلماته الحال المزرى اللى وجده رغم محاولته الحديث عن استشراف المستقبل وعدم الاستغراق تاسفا على لبن مسكوب وعلى ماكان ايام تولّيه الامور قبل 7 سنوات التى يعتبرها المتربصون به هى السبب فى ازاحته!(8) هل يقوَ البروف على مواجهة السلطة الحاكمه التى اطاحت به من قبل وعاد بفضل مساندتها له بعد ان استنفدوا اليوم اغراضهم ممن تم اجلاسهم على مقعده من قبل.... على كلُّ حال دعونا نتفاءل.. والليالى من الزمان حبالى!

الاكثر مشاهدةً/ش

الاكثر تفاعلاً