بسم الله الرحمن الرحيم طالما ان التمايز في الصفوف (وهو مصطلح خاص بالاسلاميين انفسهم) قد بدأ منذ التخلص من الترابي .. فإنه لن يتوقف الى ان يصل الي مداه... اذا عدنا للوراء نجد ان السيد الرئيس قد تخلص من كل قيادات الحركة الاسلامية و الذين هم انفسهم قيادات المؤتمر الوطني و علي رأسهم علي عثمان و نافع علي نافع... يمكن ان نستنتج ان البشير و بعد سنوات طويلة ادرك ان نفس هؤلاء هم من ورطوه ليس في الحكم فحسب بل في فشل كامل لازم سلطتهم التى اسموها الانقاذ. و من ثم ادرك انه أخطأ خطأ" فادحا" حينما سمح لهم بالتخلص من الترابي. مع اختلافنا مع الترابي الا ان قرائن التخلص منه كانت في صالحه في استدراك البشير - في عقله الباطن - و القرائن هي استنكاره لظهور الفساد.. و هذا يفسر التقارب الكبير الذي حدث بينهما فيما يخص الحوار الوطني قبل وفات الاول و استعداد الرئيس لتنفيذ كل طلبات الترابي في حدود الممكن. من وقتها بدأت الكراهية تجاه الاسلاميين و المؤتمر الوطني تتسلل الي البشير..حتي ان الحركة الاسلامية بعد الترابي اسموها الكيان الخاص و اسماها الترابي خيانة خاصة..لقد كان الاثر صاعقاً لدي الرئيس.. يبحث البشير عن وسائل عديدة للتخلص من عقدة الذنب و المربوطة بالتخلص من كلا الاثنين الحركة و الحزب ، و هذا امر اشبه بالمستحيل في ظل التغلغل الكامل في مفاصل الدولة..امر يحتاج لتصحية كاملة و ارادة كاملة تنبع من ايمان كامل ( توحيد الله ). لكن حينما تتاح الفرص السهلة فإن البشير لا يتواني في استغلالها..اتيحت في ولاية الجزيرة. معروف ان آخر اختيار للولاة كان بواسطة البشير و قبلها كان بيد المكتب القيادي و جهاز الأمن.. عليه فإن ايلا هو رجل السيد الرئيس. منذ تعيينه واليا للجزيرة ووجه ايلا بحرب لا هوادة فيها و ممن ؟ المؤتمر الوطني نفسه..لم يلتفت البشير لاي مبررات سيقت لاجل ابعاد ايلا .. اصرار الرئيس يفسر تلك الكراهية..فالمؤتمر الوطني فاسد و متشبث بالحكم علي عكس الاينين؛ الرئيس الذي يجبرونه و بأستمرار للبقاء في منصبه فلا احد سواه يمكن ان يمثل واجهة مقبولة للحزب الحاكم..و ايلا الذي ترك المنصب في البحر الاحمر و لاحقه الحزب حتي بعد تركه للسودان و ذهابه للسعودية و اتوا به واليا مرة اخري في البحر الاحمر قبل ان يعينه البشير واليا للسعودية.. الاثنان يحملان صفات متشابهة و كلاهما زاهد في الحزب و المنصب. تحركت نزعة الكراهية - بالحق - في نفس السيد الرئيس فلم يتواني في حل المجلس و اعلان حالة الطوارئ..و ليس مفارقة ان الطوارئ مقصود بها المؤتمر الوطني بالجزيرة و ليس مواطني الولاية او احزاب المعارصة بالولاية. كاتب و محلل سياسي

1 | 0 | 1622

• أدوات :
• [إرسال لصديق]
• [طباعة]
• [حفظ بإسم]
• [حفظ PDF]

والله إنت لا كاتب ولا محلل .... والحمد لله ما وجدنا الدال في مقدمة إسمك
الكريم فهى من الألقاب العلمية التي تمنح مجانا في السودان لكل من يكتب حرفا أو يدير ناديا رياضيا او يغنى في التلفاز او حتى من أولاد ماما ..صحيح في ضوء ما سبق ما (كتيرة )عليك ( كاتب ومحلل ) لكن القراءة النقدية للمقال تسحب عنك حتى هذا اللقب ,,و

الاكثر مشاهدةً/ش

الاكثر تفاعلاً