المقالات
السياسة
التناقضات الامريكيه في تعريف الارهاب
التناقضات الامريكيه في تعريف الارهاب
11-09-2017 11:45 AM


تعددت في الآونة الأخيرة حوادث القتل في أمريكا وكان ضحيتها مواطنين أبرياء وتصنف أمريكا الحوادث بحسب منفذ الهجوم فإذا كان منفذ الهجوم مسلم فهذا على الفور حادث إرهابي، وتجد كل وسائل الاعلام الجبارة تتحدث عن هذا الحادث الإرهابي، وان المسلمين هم أساس الإرهاب وان الإرهاب لا يأتي الا من المسلمين، ويجب ان يمنعوا من دخول أمريكا، كما منع سابقا الرئيس ترامب مواطنين سبعه دول من دخول أمريكا وكان من ضمنها السودان.
وإذا كان المفجر او القاتل (امريكي ابيض) فيعتبر هذا حادث فردي ولا تجد أي حديث لوسائل الاعلام عن هذا الحادث الا من ناحية انه حادث فردي وهذا تناقض في معني الإرهاب. بل نجد انهم يجدون له المبررات اما انه مختل عقليا او انه يعاني من اضطرابات نفسيه او انه معتوه. وهذا كله لان من تسبب في الحادث غير مسلم.
ونجد هذه المفارقات في تصنيف الهجوم حدثت في جميع الحوادث التي حدثت في الأشهر القليلة الماضية،
فقبل شهر تغريبا من الان حدث هجوم في لا س فيغاس وذلك اثنا حفل موسيقي وقد اودي هذا الحادث الي مقتل ثمانية وخمسون شخصا واصابت المئات بجروح ،ولم نسمع ان هذا هجوم إرهابي بل اعتبره الاعلام حادث فردي ويرجع هذا الي ان منفذ الهجوم امريكي من أصول بيضا ولذلك لا يمكن ان يكون إرهابي فالإرهاب مرتبط بالمسلمين بالدرجة الاولي وهذه حمله مقننه علي المسلمين يديرها اللوبي الصهيوني في أمريكا حيث نجد انه يسيطر علي أغلب الأجهزة الإعلامية في الولايات المتحدة ،لكي يرسخوا للمستمع او المشاهد البسيط ان كل ما هو إرهاب مربوط فقط بالإسلام والإسلام من ذلك براء، وقبل أسبوع وقع حادث هجومي في مانهاتن أودي بحياة ستة اشخاص ومنفذ الهجوم يدعي سيف الإسلام سايبوف امريكي من أصول أوزبكية وهو مسلم ،وعلي الفور هرعت الماكينة الإعلامية الي وصف هذا الهجوم بالإرهابي ،وظهر الرئيس ترامب ووصف منفذ الهجوم بالحيوان ويجب بأن يعدم ويجب أن يراجع برنامج الهجرة العشوائية الي أمريكا ،كل ذلك لان المنفذ مسلم ونحن هنا لا نبرر قتل أي انسان فقتل الانسان محرم في جميع الديانات السماوية والإسلام من هؤلاء براء ، فالإسلام حرم قتل النفس (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) سوره المائدة الآية 32. وبعد أسبوع واحد فقط من هذا الحادث حصل حادث اخر وكان منفذ الهجوم امريكي ابيض حيث قام بهجوم على كنيسه في تكساس وقتل سته وعشرون شخصا وعشرون مصابا، وكانت ردت فعل الرئيس الأمريكي الأول انه يتابع الامر ولم يذكر كلمه إرهابي، ثم لاحقا قال ان المنفذ مختل ويعاني من مشاكل اسريه.
يجب ان لانفرق بين قاتل واخر حسب لونه او دينه اوجنسه، بل يجب ان يوصف كل شخص يقوم بقتل النفس البشرية بغير حق انه إرهابي ويجب ان يجدوا العقاب الرادع جراء هذا العمل الذي لا يرتضيه أي دين وبالأخص الدين الإسلامي.
[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 896

خدمات المحتوى


التعليقات
#1708864 [فاذر جينو]
2.94/5 (5 صوت)

11-09-2017 06:51 PM
يا زول دي لا تناقضات لا بطيخ، هم يحتقرون دينك بالواضح و شايفينو دين ارهاب، فاحترم نفسك و خليهم في حالهم.
دي بلدهم و أساس ديانتهم المسيحية و هم احرار في تعريفاتهم..انت أيضا حر في بلدك المسلم الكيزاناتي , تعتقل و تسجن القساوسة الكاثوليك و تحك رأسك بعدها بكم يوم عن لماذا حتي الان لم ترفع العقوبات فعليا


حذيفة الباقر
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة