القومة ليك ياوطني !!
11-10-2017 08:34 AM

سلام يا .. وطن

*كنا نحسب أن هذا النظام من أكبركوارثه أن أعطى أصحاب الجنسيات المزدوجة المواقع التنفيذية ، والدستورية والوزارات السيادية ، ومارس التمكين ، بعد أن عمل على تفكيك الخدمة المدنية ، وألغى الوظائف تحت مسمى الغاء الوظيفة ،وشرد كفاءات الخدمة المدنية باسم الصالح العام ، وأتى بمنسوبيه للمواقع القيادية فى دولاب الخدمة المدنية وكل مؤهلاتهم أنهم حفظة قرآن من خريجي الخلاوي ، فدمروا بذلك الخدمة العامة ، وشوهوا الاسلام وحق عليهم الوعيد (رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه) و(رب مصل لم يقم الصلاة) و( ورب مصل لم تزده صلاته من الله الا بعداً) فلاهم قدموا للمؤسسات علماً مدنياً ، ولا هم عاشوا شمائل القرآن وخلقه،فضاقت بلادنا على سعتها باهلها ، وطفق الشباب والعلماء وكافة كفاءات بلادنا يضربون فى الارض بحثاً عن دول تقدر قدراتهم وعلمهم فاستقبلتهم دول الدولار والبترول واليورو كخبرات وقدرات جاهزة لم تكلفهم سنتاً واحداً.

*فكانت الهجرة غير المسبوقة فى تاريخنا المعاصر ،ومن الطبيعي أن لانصادر حق من إختار المنافي ليحل مشكلته الخاصة أو الاسرية ، فهذا هو تقديره الخاص وحتى عندما يهاجر ويستلم جنسية أخرى ، فهو أمرٌمقدّر تماما ، فمثل هذا فليسافر ويستبدل الجنسية بالكيفية التى تروق له ، لكن عندما نطالع التهليل للمواطنة الامريكية مزاهر صالح والمهاجرة منذ 1997الى الولايات المتحدة ، فان قمة البلاهة أن نحسب أن فوزها هو نصر للانسان السودانى متناسين عن عمد أنها قد رضعت من ثدي هذا البلد الحلوب ثم اختارت بمحض ارادتها أن تكون مواطنة امريكية فى اطار دستور متنوع يسمح بالتعدد وتبادل السلطة ومفعّل ومحروس بالقضاء المستقل ، بينما دستورنا يحمل التعدد ايضاً لكنه مجير لفئات ضعيفة الوطنية وضعيفة الايمان بالله.لهذا نجد الاحتفاء بالسيدة مزاهر صالح المنحدرة من جزيرة مقاصر ، ولسان حالها يقول بلا مقاصر بلا لمة!!ولاندري علام نحن محتفون بها؟!

*أما المنظر المأساوي فقد تجسد فى العلم الامريكي الذي كان يحمله الفنان السودانى الذى غنى لنا وتغنينا معه بالقومة ليك ياوطنى ، ولكن لأن أعذب الشعر أكذبه فان كابلي لم يجد حرجاً وهو يحتفل احتفالاً بسيطاً فى الثانى من نوفمبر بحيازة الجنسية الامريكية وبيده العلم الاميركي أمام النافورة ولانجد أثراً للعلم السوداني الذى تمنينا أن يحمله كابلي على الاقل ليمسح به دموع الفرح بالجنسية الامريكية ،ولاندري لاي وطن ستكون قومة كابلي بعد للجنسية الأمريكية؟!وعندنا كما تعلمنا من المعلم الشهيد ابي الاستاذ محمود محمد طه حين قال( انا زعيم بأن السودان هو قبلة العالم منذ اليوم ، فلايهولن احد هذا القول لكون السودان قطرا جاهلا خاملا وفقيرا ، فان الله قد حفظ على اهله من اصايل الطبايع مايؤهله لريادة هذا الكوكب الحائر) ونحن منتظرون هذا اليوم رغم أنف هذا النظام ورغم كل شئ سنبقى نغني القومى ليك يا وطني ، وسلام ياااااوطن..
سلام يا
(حرض المؤتمر الشعبي نواب تشريعي الجزيرة باللجوء للمحكمة الدستورية)
من سيحرض شعب السودان لاستعادة خياراته الديمقراطية التى سلبت منذ١٩٨٩؟!رد يامؤتمر ياشعبي او سلملي على التحريض؟!وسلام يا
الجريدة الجمعة ١٠/١١/٢٠١٧





تعليقات 2 | إهداء 0 | زيارات 1709

خدمات المحتوى


التعليقات
#1709448 [الدقــــرى]
0.00/5 (0 صوت)

11-12-2017 12:59 PM
إنتو الجمهوريين السواد الأعظم منكم عايش فى أمريكا أو كندا ومتجنس بالجنسية اما الأمريكية أو الكندية بل أمريكا فى فترة من الفترات سهلت ليكم انتو على وجه الخصوص الهجرة والتجنس وفى بعض الولايات تكاد تكون الجالية السودانية المهاجرة هناك كلها من الجمهوريين بالآلاف . . امكن كان غرضها تفريغ السودان من كوادركم الفاعلة حتى لا يكون هناك بديل لمحمود محمد طه وبالتالى إضعاف الحركة على الساحة بعد غيابه لأجندة إقليمية أنت أدرى بها . . ربما !! الهجرة لها أسبابها ومبرراتها وفى الآخر هى مسألة شخصية تخص المعنى . . والإبتعاد عن الوطن الأم ليس خيانة عظمى كما يريد أن يروج البعض لشيىء فى نفس يعقوب!!! . . الجيل الثانى من أبناء المهاجرين فى الغرب وهم أفضل تعليميا وتأهيلا وخبرة عملية ممكن يكونوا ذخرا للوطن الأم يوما ما ويساهموا بفعالية فى تنمية البلد وإزدهارها لمن تستعدل الأمور وتزول الموانع وأكيد ح يكونوا أفضل من مليون خواجة لأنو قلبهم على بلدهم الأم.
الكابلى بلغ من العمر 85 سنة وهو يعانى من سرطان المثانة كما يقال وهو أحوج ما يكون فى سنه دى إلى الرعاية الطبية المتخصصة بعدين الراجل ما طلب لجوء فى أمريكا . . دخل أمريكا بعزة نفس . . وهو رغم حالته الصحية ما زال يحاضر عن تقافة وتراث السودان أمام حضور عربى أمريكى مشهود كمان أصدر إصدار باللغة الإنجليزية عن التراث السودانى . . الرجل ما تنكر للسودان وهو سودانى حتى النخاع وما أسقط موروثه الفنى . . الذى سيظل خالدا حتى بعد رحيله . . حمله للعلم الأمريكى بدون علم السودان ربما يكون خروج عن النص ولكن هذا لا يلغى وطنية الكابلى أما الملحن المغمور الفاشل الذى أبدى حزنه لأن الكابلى تجنس بالجنسية الأمريكية كنت سأشاطره الحزن ونقوم معا بلطم الخدود لو تجنس بالجنسية الإسرائيلية مثلا أو تصهين!!
فوز مزاهر بمقعد فى المجلس المحلى كسب للمسلمين فى تلك الولاية خاصة ما يعانونه من تضييق وتحرش وعنصرية وتعدى على المسلمين وحرق المساجد والمصاحف التى إزدادت بعد وصول ترمب العنصرى للبيت الأبيض ودى مسألة تخص المهاجرين هناك بالعكس نريد مزيد من أمثال مزاهر فى كل مجلس محلى بكل ولاية امريكية بعدين مزاهر ما سعت لترويج فوزها فى السودان . . بطلوا الحقد والحسد . . بعضكم لا يطيق نجاح السودانيين حتى لو كانوا بعيدين منكم آلاف الأميال . . أعوذ بالله.


#1709059 [الصادق]
3.82/5 (6 صوت)

11-11-2017 02:09 AM
كلام صحيح مافي داعي لكل هذه الهليله لمزاهر لانها لو بقت في مقاصر مافي زول بجيب خبرها لكن وجدت في بلاد الديمقراطيه بعد ان ركلت بلدها


حيدر احمد خيرالله
حيدر احمد خيرالله

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة