المقالات
مكتبة كتاب المقالات والأعمدة
تاج السر حسين
نعم يا "نافع" ديمقراطيتكم لم ير شعب فى الدنيا مثلها!
نعم يا "نافع" ديمقراطيتكم لم ير شعب فى الدنيا مثلها!
11-11-2017 12:25 AM

نعم هى "ديمقراطية" الدغمسة مثل "الشريعة" التى طبقتموها لمدة 21 سنة فى شعب السودان، وأعدمتم تحت لوائها الشهداء مجدى وجرجس وأركنجلو بسبب "عملة" ورقية لا جريمة قتل ورفيقكم – عضو مجلس الثورة - ورئيس اللجنة الإقتصادية وقتها نفى معرفته بمن اصدر تلك الأحكام ومن أمر بتنفيذها بل نفى أن يكون أى واحد بين أولئك الشهداء من كان معروفا كتاجر "عملة"، فكيف تقابلون ربكم وما هو العقاب الذى تستحقونه وقد أنهيتم حياة "شباب" فى مقتبل العمر وتركتم تجار "العملة" الحقيقيين وهم "شيعتكم" يسرحون ويمرحون ويعبثون بإقتصاد السودان وحتى اليوم وحتى وصل سعر الدولار الذى كان يوم مجئيكم المشئوم 12 جنيها الى 25,000 جنيه حتى لحظة نشر هذا المقال.
من بعد اؤلئك الشهداء الشباب جاء دور أفضل واشرف ضباط القوات المسلحة وأكثرهم أخلاقا وكفاءة كما أعترف رئيسكم - "الطيب" - إنهم شهداء رمضان 28 ضابطا و150 جنديا وصف ضابط تم إغتيالهم فى نهار شهر رمضان وقبيل العيد بيوم أو يومين تحت مفهوم فقه "الحرابة"، وديمقراطيتكم التى لم ير العالم كله مثلها، لم تمكن حتى اليوم زوجاتهم وأبنائهم وأهلهم بل أحفادهم من معرفة المكان الذى "قبورا" فيه!
وديمقراطيتكم هى التى اذلت نساء السودان وجلدتهم بالسوط وهذا لم يحدث فى تاريخ السودان الطويل كله حيث كانت المرأة السودانية على ايام الممالك النوبية أو الكوشية "ملكة" .. وديمقراطيتكم هى التى جعلتكم تفتحون أرض السودان لكل إرهابى ومتطرف من كل حدب وصوب وبسبب ذلك صدرت أحكام قبل اشهر قلائل بحوالى 9 مليار دولارا وشعب السودان هو الذى يتحمل ذلك العبء وتلك الأخطاء نيابة عنكم. وديمقراطيتكم تلك هى التى أعلن من خلالها "الجهاد" فى الجنوب كأول حالة جهاد فى العالم كله يشن فيها نظام حربا ضد "مواطنين" من بلده ويسمى ذلك الفعل "الخائب" جهادا.
ومن خلال ديمقراطيتكم "قنصتم" للرئيس المصرى "حسنى مبارك" لإغتياله فى أثيوبيا وأنت شخصيا المتهم الأول فى تلك العملية التى فشلت وبسببها ضاعت أرض "حلائب" العزيزة ولم تتعرض أنت أو الذين خططوا معك لتلك العملية التى لا يقبلها أى دين ولا تقبلها الأعراف والأخلاق السودانية لأى عقوبة تذكر، فقط تم نقلك من رئاسة الأمن والمخابرات الى وزارة "الزراعة".
ثم بعد كل ذلك "الخراب" والدمار والجرائم الشنيعة التى إرتكبتموها التى وصلت درجة تصفيتكم لرفاقكم، خرج كبيركم - "الطيب" - قائلا "تانى ما فى شريعة "مدغمسة"!! وهل هناك "طيبة" أكثر من ذلك؟
جملة إعتراضية ، عرفت "الطيبة" من قبل بالفهم المصرى وتعنى "السذاجة" والهبل وشدة الغباء.
فهل توجد ديمقراطية فى العالم كله مثل ديمقراطيتكم؟
وهل سألت نفسك لماذا حوكم من قبل عدد من رؤساء دولة إسرائيل التى تعتبرون أنفسكم أفضل من أهلها وأنتم فى الجنة وهم فى النار .. وهل سألت نفسك عن سبب محاكمة أحد رؤساء البرازيل أو سبب الحكم على رئيسة وزراء "كوريا" الجنوبية "البوذية" الديانة بالسجن؟!
وهل كان خطأهم أو فسادهم بحجم فسادكم وفشلكم؟ فكيف توجد ديمقراطية مثل ديمقراطيتكم.
ديمقراطيتكم التى تتباهى بها، لم تمكن حتى اللحظة شعب السودان من معرفة سبب تحويلك من رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الدموى الى وزارة الزراعة فى ذلك الوقت.
مثلما لم يعرف شعب السودان سبب عزل مدير مكاتب رئيس جمهوريتك وتوقيفه لعدد من الايام ثم يطلق سراحه سريعا ويتم تحويل أوراقه "كخبير" الى دولة عر بية بلا مؤهلات أو كفاءة الا إذا كانت تلك المؤهلات فى "الخبث" والعمالة لكى يخدم تلك الدولة وكأنه لاعب كرة قدم لا مسئول كان يحتفظ فى جعبته بأسرار عليا للدولة السودانية التى اصبحت لا دولة تحت ظل ديمقراطيتكم.
نعم إنها ديمقراطية فعلا لم ير العالم كله مثلها ولا فى جمهوريات الموز، فهى الديمقراطية التى رفع تحت لوائها نائب برلمانى فى مهانة على "كومر" شرطة خلال فترة السلام قبل أن ترفع عنه الحصانة، وهذا وحده يؤكد بأن تلك الإتفاقية كانت مثل اللبن المغشوش حيث لم تكن إتفاقية سلام بل هى إتفاقية مع السلامة!.
أنها الديمقراطية التى تحجب الصحف قبل الطبع وتمنع توزيعها بعد الطبع بتدخل من رجل أمن لا يعرف أن يكتب "هيهات" فيجعلها "هيهاة"، مثلما تحظر الكتب ويمنع توزيعها، فهل توجد ديمقراطية فى العالم كله مثل ديمقراطيتكم؟
إنها الديمقراطية التى لا تحاكم مسئول فاسد لص .. وإن حاكمته كانت العقوبة "التحلل" لا "الدروة" أو المشنقة أو السجن الذى يبقى فيه الى الأبد والى حين السداد، صغار "المستدينين" والمعسرين رجالا ونساءا.
إنها الديمقراطية التى تجعل افشل رئيس حكم أى دولة فى العالم كله يستمر على كرسيه الوثير لمدة 28 سنة ثم يطمع كنار جهنم فى المزيد، فبالأمس القريب وجد دعما ومناشدة كما قيل من "أدعياء" التصوف لإستمراره فى السلطة بعد عام 2020 على طريقة " ما بدرى يا حليفة" .. وكأنهم جعلوا من فرعون عصره وزمانه طفلا قدموا له قطعة حلوى ثم قرأوا عليه كلمات مأخوذ معناها من شعر نزار قبانى تقول:
"إنهم كالأطفال نحبهم مهما لنا اساءوا".
رحم الله المتصوفة الأصليين الذين كانوا أتقياء بحق وعبادا مخلصين زهدوا فى الدنيا ووصفوها بأنها جيفة ونأوا بدينهم الى المغارات والى سفوح الجبال هربا من قبح الحال، خاصة بعد الفتنة الكبرى التى إندلعت بين على ومعاوية وبعد أن إنتصرت الدنيا على الدين.
تلك هى ديمقراطيتكم التى شوهت كل شئ وقبحت كل جميل، فهى التى حرمت أبناء المساكين من التعليم مثلما حرمت أبناء المهمشين من الحياة، بقصف طائراتكم وبحرب الإبادة الظالمة التى تشن لإخضاع كل من حاول أن يحيا "حرا" تحت رآية دولة خلافاتكم وحتى يستمتع بديمقراطيتها التى لم ير العالم مثلها.
تلك هى ديمقراطيتكم التى جعلت مرتبات ومخصصات الدستوريين والتنفيذيين فى الدولة أكبر من ميزانية الصحة والتعليم وبناء الجسور مجتمعة!
الديمقراطية الحقيقية التى تذوقها شعب السودان يا "ابا جهل" وكنا نطمح فيما هو افضل منها لا أظنك سمعت بها وقد كنت وقتها "نكرة" ومثل جلافتك هذه لا يسمح بها مجتمع المثقفين فى ذلك الوقت.
تلك الديمقراطية كانت تمارس كما كان عليه الحال فى بريطانيا أم الديمقراطية وكان نواب البرلمان على مختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية يتجادلون ويتفقون ويختلفون ويعلو صوتهم، لكن حينما يأتى وقت الإستراحة، يخرجون ويجلسون مع بعضهم البعض يأكلون ويحتسون الشاى أو القهوة، فتجد الشهيد عبد الخالق محجوب ومعه الراحله فاطمة أحمد أبراهيم والى جانبه العم دريج والأب فيليب عباس غبوش ومحمد أحمد محجوب وبوث ديو ومعهم "الترابى" – قبل أن يكشف عن حقيقة فكره فى 30 يونيو 1989 "سامحه الله".
جميعهم تجدهم يتأنسون ويضحكون وكأنهم لم يختلفوا قبل قليل بالداخل حتى أرتفعت اصواتهم.
وتلك الديمقراطية التى كنا نطمح فى أفضل منها، مكنت رئيس القضاء "بابكر عوض الله" من رفض حل الحزب الشيوعى بواسطة البرلمان وكانت للقضاء هيبته وجعلت القاضى عبد المجيد إمام يأمر ضابط الشرطة بسحب قواته ومنعه من التصدى للمتظاهرين أو الفتك بهم، فأستجاب ضابط الشرطة وأنتصرت ثورة أكتوبر دون أن يفقد السودان سوى 3 شهداء من ابنائه رحمهم الله.
ديمقراطيتكم التى تتفاخر بها جعلت من شعب السودان عزيز النفس كريم الخصال، فيه الطفابيع "تبع" نظامكم الفاسد الدموى من كل جهات السودان حتى من الجهات التى يباد أهلها، غباء منهم وجهلا ومصلحة وإرتزاقا، وفيه "المنافقين" اشباه أبن ابى سلول من كل حزب أو حركة.
لكن لا زال هناك شرفاء منهم من قضى نحبه ومنهم من لا زال باقيا على موقفه يمسكون باياديهم الطاهرة على الجمر حتى ياتى يوم رحيلكم الذى لا بد أن يأتى.
ختاما .. قصيدة الشاعر أحمد مطر "عملاء".
عملاء
الملايين على الجوع تنام ،

وعلى الخوف تنام ،

وعلى الصمت تنام ،

والملايين التي تصرف من جيب النيام ،

تتهاوى فوقهم سيل بنادق ،

ومشانق ،

وقرارات اتهام ،

كلما نادوا بتقطيع ذراعي كل سارق ،

وبتوفير الطعام ؛

عرضنا يهـتـك فوق الطرقات ،

وحماة العرض أولاد حرام ،

نهضوا بعد السبات ،

يـبـسطون البسط الحمراء من فيض دمانا ،

تحت أقدام السلام ،

أرضنا تصغر عاما بعد عام ،

وحماة الأرض أبناء السماء ،

عملاء ،

لا بهم زلزلة الأرض ولا في وجههم قطرة ماء ،

كلما ضاقت الأرض، أفادونا بتوسيع الكلام ،

حول جدوى القرفصاء ،

وأبادوا بعضنا من أجل تخفيف الزحام ،

آه لو يجدي الكلام

آه لو يجدي الكلام

آه لو يجدي الكلام
تاج السر حسين – [email protected]





تعليقات 2 | إهداء 0 | زيارات 1513

خدمات المحتوى


التعليقات
#1709559 [مدحت عروة]
0.00/5 (0 صوت)

11-12-2017 08:11 PM
يا استاذ تاج السر حسين الف مليون ترليون تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على الحركة الاسلاموية السودانية بل تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على الاسسوها فى مصر والسودان واى مكان فى العالم واقسم بالذى فطر السماوات والارض ان جزمة العلمانيين اشرف واطهر من قادة هذه الحركة الواطية ومن الاسسوها كمان لانها تستخدم الدين الحنيف لتنفيذ اغراضها السياسية الدنيوية القذرة!!!
كسرة:بعد انقلابهم القذر الواطى الفيهم اتعرفت تب!!!!!


#1709405 [خو البنات]
0.00/5 (0 صوت)

11-12-2017 10:05 AM
يا اخى ابو العفين دا واحد مهبول مابردوا عليه خليهو يهرف زى المجنون


تاج السر حسين
تاج السر حسين

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة