المؤرخ نعوم شقير
11-13-2017 03:46 AM
ما من مكتبة عامة او مكتبة جامعية في مجال الاداب والعلوم الانسانية في السودان تخلو من الكتاب الموسوعة تاريخ السودان وجغرافيته للمؤلف نعوم شقير .والذي وصفه بروفيسر محمد ابراهيم ابو سليم بانه لاغني لدراسي التاريخ عنه وانه اضحي خرانة تاريخية لما يحويه من معلومات ضخمة مهولة عن تاريخ السودان.هذه نبذه عن مؤلف الكتاب نعوم شقير
نعوم شقير
نعوم شقير (1280 - 1340 هـ / 1863 - 1922 م) هو مؤرخ، من أهل لبنان.
نعوم شقير هو نعوم "بك" بن بشارة نقولا شقير. ولد في قصبة الشويفات وفي حوالي مايو 1864 بحسب ملف خدمته لدى حكومة السودان. في أسرة يمنية الأصل. تلقى تعليمه ببيروت في الكلية الإنجيلية السورية (لاحقا الجامعة الأمريكية ببيروت) و تخرج منها في 1883 ببكالوريوس العلوم في الآداب، هاجر إلى مصر و ذكر عضويته في جمعية معارضة لتركيا كسبب لهجرته. التحق بالجيش الإنجليزي في 20 سبتمبر 1884 و ألحق بحملة إنقاذ غردون. بعد عودة الحملة تم حلها و استبدالها بجيش الحدود التابع للجيش البريطاني. و عمل مترجماً بجيش الحدود في أسوان حتى ألحق بمكتب المخابرات في 1889.
صاحب نعوم السردار في زياراته لسواكن و الحدود الجنوبية و رافق ونجت في حملة طوكر حيث جمع كثيراً من الوثائق عن المهدية و اهتم بتبويبها و تصنيفها.
شارك نعوم ايضاً في الإعداد لتهريب سلاطين من أم درمان و نال لقب البكوية كمكافأة لنجاحه. ثم شارك في حملة دنقلا و حضر موقعتي فركة و الحفير. ثم عاد إلى السودان ليشارك في حملة أم درمان و يحضر موقعة كرري ثم عاد إلى مصر بعدها.
قام نعوم وونجت بحفظ وثائق المهدية بعد كرري فقام نعوم بجمعها من بيت المال و بيوت الوجهاء و الإمراء و نقلها لإدارة الحربية في القاهرة. و تعتبر هذه الوثائق التي جمعها نعوم المجموعة الرئيسية من وثائق المهدية المحفوظة في دار الوثائق القومية في الخرطوم.
كان لنعوم اتصال بسيناء بحكم عمله في ادارة المخابرات و تبعية سيناء للحربية المصرية . حيث تولى إدارتها قومندان يتبع لمدير المخابرات. و في مجموعة المخابرات الحربية المصرية في دار الوثائق السودانية بعض التقارير عن سيناء. حيث شارك نعوم شقير في لجنة لحل النزاع الحدودي بين مصر و تركيا، و قد كان نعوم سكرتير الجانب المصري و كلف بمده بالمعلومات.
و رأس قسم التاريخ بإدارة المخابرات في 1900 في نفس الوقت الذي انتقلت فيه ادارة المخابرات إلى حكومة السودان مع بقاء رئاستها في القاهرة.
ثم التحق بالجيش المصري ثم انتظم في خدمة حكومة السودان حتى وفاته في 1922، وطاف شبه جزيرة سينا، وتوفي في القاهرة.
آثاره
من آثاره:
(تاريخ السودان)، 1904 م.
(أمثال العوام في مصر والشام والسودان) - مطبعة المعارف.
(تاريخ سيناء )- القاهرة 1916 م.
(الشباب والواجب )- (مخطوط).
(تاريخ اليمن) - (مخطوط).
احمد محمد حسن الطيب
[email protected]
|
خدمات المحتوى
التعليقات
#1710308 [احمد محمد حسن الطيب]
11-14-2017 10:32 PM
المؤرخ نعوم شقير في الميزان .. بقلم: أ. د. أحمد إبراهيم أبوشوك
نشر في سودانيل يوم 15 - 03 - 2013
(بمناسبة مرور تسعة أعوام على رحيل البروفيسور أبوسليم)
المهندس أبوعاقلة سليمان، الخبير في إدارة التطوير العمراني بدولة قطر، له اهتمام واسع بتاريخ السُّودان، وقراءات متفرقة في نواحيه، آخرها الطبعة المترجمة لكتاب القِسّ أهرولدر، عشر سنوات في سجن المهدي. وفي أثناء عرضه وتعليقاته على ماجاء في هذا الكتاب في إحدى الجلسات الإخوانية السامرة، سأل سؤالاً مشروعاً عن مدى صدقية ومرجعية كتاب نعوم شقير، جغرافية وتاريخ السُّودان؟ وبسؤاله هذا ذكَّرني بورقة جيِّدة الصنِّعة، قدَّمها البروفيسور محمد إبراهيم أبوسليم (ت. 2004م) في الاحتفال المئوي العالمي للثورة المهدية، بعنوان: "نعوم شقير مؤرخاً"، الخرطوم، 1981م؛ ونشرها لاحقاً ضمن مجموعة مختارة من أوراق المؤتمر التيحررها الدكتور عمر عبد الرازق النقر، بعنوان: "دراسات في المهدية"، الخرطوم: دار النشر جامعة الخرطوم، 1982م؛ ثم أعاد نشرها في كتابه الموسوم ب "أدباء وعلماء ومؤرخون في تاريخ السُّودان"، بيروت: دار الجيل، 1991م.وفي الجزء الخاص بتصويباته واستدراكاته لكتاب نعوم شقير، يقول البروفيسور أبوسليم: "ليس الغرض من ذلك، الحط من مقدرة نعوم، وقدر كتابه، وإنما نبغي من وراء ذلك خدمة الحقيقة، وفي بالنا أنَّ المئات من الطلاب، وأساتذة التاريخ، وجمهور القراء، يعتمدون على هذا المؤلف، ويرجعون إليه. ومن حق هؤلاء علينا أن ندلهم على مواضع الخطأ ... نستدرك بالتعليق بعض ما فاته [أي شقير]، أو غمض عليه، أو كان عجلاً فيه." (ص: 268)
وبهذا الاستهلال الفَطِن شرع أبوسليم في تشريح كتاب نعوم بشارة شقير، تشريحاً أكاديمياً ناضجاً، مهَّد له بالخلفية الأسرية للمؤلف، الذي وُلُد بقصبة الشويفات بلبنان حوالى عام 1864م، وأكمل تعليمه الجامعي في الكلية الإنجيلية السوريه (الجامعة الأمريكية بيروت لاحقاً) عام 1883م، وبعد تخرجه هاجر إلى مصر، حيث التحق بخدمة الجيش الإنجليزي، ثم تحوَّل إلى خدمة الجيش المصري، وفي عام 1889م التحق بمخابرات الجيش المصري، وكانت مهامه الرئيسة تتمثل في جمع المعلومات الاستخباراتية الخاصة بالدولة المهدية. ومنذ عام 1901م إلى تاريخ وفاته بالقاهرة عام 1922م ألَّف شقير مجموعة من الإصدارات الموسوعية القيمة، أهمها تاريخ السُّودان القديم والحديث وجغرافيته، الذي صدرت طبعته الأولى في ثلاثة أجزاء في القاهرة عام 1903م، وصدرت الطبعتان الثانية والثالثة عن دار الثقافة ببيروت، بعنوان: "جغرافية وتاريخ السُّودان"، تباعاً في عامي 1967م و1972م؛أما الطبعة الرابعة، التي قدم لها البروفيسور أبوسليم، فصدرت عن دار الجيل ببيروت، عام 1981م، لكنها أسقطت الجزء الخاص بجغرافية السُّودان؛ وبعد أن نفدت طبعتها من أسواق الكتاب العربي، أصدرت دار عزة للنشر والتوزيع بالخرطوم طبعة خامسة وكاملة للكتاب، بشقيه الجغرافي والتاريخي، مع مقدمة للبروفيسور فدوى عبد الرحمن علي طه، وذلك في عام 2007م. يبدو أن أهمية هذا الكتاب قد دفعت أبو سليم إلى القول:
"يحتل كتاب نعوم شقير، تاريخ السُّودان القديم والحديث وجغرافيته، أهمية خاصة بين المؤلفات التي تتناول تاريخ السُّودان، وقد ظل هذا المؤلف رغم توالي الأعوام، وتبدل الحال، وتقدم الدراسات السُّودانية، مرجعاً لا يستغنى عنه. وهو يضع بين يدي القارئ الحقائق الأساسية عن السُّودان وأهله، من أقدم عصور التاريخ إلى الوقت الذي انتهى طبعه فيه، وهو نهاية السنة الثالثة [من القرن العشرين]. ويعتبر الكتاب بحق خزانة كبرى؛ للحقائق والبيانات الجغرافية، والتاريخية، والبشرية، والثقافية. وقد جاء وضعه بعد أن صدرت بوحي المخابرات المصرية، بقيادة الجنرال ونجت، وبعونها المباشر، عدة كتب، وصفت أحوال المهدية وأخبارها بعداء ظاهر، حيث يمكن أن تُعدُّ دعوة صريحة لغزو السُّودان، وإسقاط المهدية. فلما جاء كتاب نعوم كان الوقت قد تغير، وحلَّ المؤرخ محل الداعي، وأضحى الهدف من التأليف هو التاريخ، فتعدلت صورة المهدية على يدي نعوم، عمَّا كانت عند ونجت، وأهرولدر، وسلاطين، بدرجة محسوسة. وقد لون هذا الكتاب أفكار الناس وآراءهم حول المهدية، وجرت آراء نعوم وتقريراته بين سطور المؤرخين، ولم يتسن لقارئ التاريخ أن يقف على ما يجانبه؛ إلا بعد أن ظهر التيار الجديد من المؤلفات، بدءاً بالسُّودان في قرن للمرحوم مكي شبيكة." (ص: 209م).
وحسب طبعة بيروت لعام 1972م، يشغل فهرس كتاب نعوم شقير بأجزائه الثلاثة، وأبوابه، وفصوله 8 صفحات؛ وديباجته أيضًا8 صفحات. يتكون الجزء الأول من 244 صفحة، والجزء الثاني من 148 صفحة، والجزء الثالث من 688 صفحة، والملاحق من 15 صفحة، وتصويب الأخطاء من صفحتين، وفهرس الأعلام والموضوعات من 32 صفحة. وبذلك يفوق عدد صفحات الكتاب 1145 صفحة، يتناول جزءها الأول جغرافية السُّودان الطبيعية، والبشرية، والإدارية؛ ويتحدث الجزء الثاني عن تاريخ السُّودان القديم؛ أما الجزء الثالث فموضوعه تاريخ السُّودان الحديث، الذي يبدأ بالحكم التركي المصري (1821-1885م)، ويتوسط ذورة سنامه تاريخ المهدية (1881-1898م)، و تتبلور خاتمته فيما أطلق عليه المؤلف "حملات استرجاع السُّودان"، العنوان الذي بخسه أبوسليم، ووصفه بأنه "لفظ كريه، ابتدعته المخابرات لتبرير الغزو".
إذاً ما تقييم البروفيسور محمد إبراهيم أبوسليم لكتاب نعوم شقير؟
يتشكل تقييم البروفيسور أبوسليم لكتاب تاريخ السُّودان القديم والحديث وجغرافيته في أربعة محاور، وخاتمة. يتناول المحور الأول البيئة السورية-الأرثوذكسية التي نشأ فيها المؤرخ شقير، وانعكاسات ذلك على توثيقه لتاريخ السُّودان، وطبيعة علاقته بالطرف الآخر الذي وثَّق له، أوبلغة ابن خلدون، مدى وعيه بواقع العمران البشري الذي تعامل معه في السُّودان. ويجيب أبوسليم عن هذا التساؤل في المحور الثاني الخاص بولاءات شقير، ورؤيته للشعب السُّوداني، قائلاً: شقير "لم يعرف السُّودانيين عن كثب، ولا خبرهم بشكل مباشر، وإنما عرفهم بوحي ما قرأ، وما سمع، والقليل الذي رأي، وقد كانت نظرته عموماً نظرة متعالية، نظرة متحضر في قوم غير متحضرين، وهي نظرة ورثها عن جاليته، وعن المصريين، بل ومن المخابرات التي ظلت تعكس أحوال السُّودان بلون مغرض. وقد تسامح قليلاً مع المجتمع الشمالي العربي، بحكم رابطة اللغة، والوشيجة العربية، والتراث العربي؛ ولكنه كان فظًا مع غير العرب." إذ يصف السود بقوله: "أما قواهم العقلية فقاصرة جداً، وترقيهم محدود، وهيئتهم تُؤذن بالهمجية ... وأسوأ ما في أخلاقهم العناد، وجفاء الطبع، وقلة التدبير والحزم". (ص: 248). وهذه النظرة النمطيه الخاطئة قد ورثها شقير من المدونات العربية القديمة التي وقف عليها.أما إطراءاته لمصر وطنه الثاني، وخديويها الحاكم بأمره وأمر المستعمر البريطاني، وقلم مخابراتها الضالع في الشأن السُّوداني، فقد كانت إطراءات مصلحية؛ ألقت بظلالها السالبة على بعض جوانب تاريخ السُّودان وجغرافيته، لكنها لم تفسد تماماً الحجة التي أسسها عليها شقير مفردات مشروعه لتأليف كتاب عن السُّودان.
وتقودنا هذه الجزئية إلى المحور الثالث من تقييم البروفيسور أبوسليم، الذي أشار فيه إلى وجاهة منطلقات شقير وموضوعيته بشأن تأليف تاريخ السُّودان وجغرافيته، ويستشهد في ذلك بنصوص مختارة من مقدمة شقير، جاء فيها:
"شوقني الاشتراك في الوقائع إلى معرفة تاريخ السُّودان وجغرافيته، فتصفحت كتب التاريخ والسياحات التي تبحث في السُّودان صريحاً، أو عرضاً، من قديمه وحديثه، إفرنجية وعربية، مطبوعة وغير مطبوعة، ومازجت الأهلين على اختلاف طباقاتهم، وأجناسهم في مصر والسُّودان، فاختبرت عاداتهم وأخلاقهم، وأخذت عن ثقافتهم ما علموه من تاريخ بلادهم، مما خبروه بأنفسهم، أو حفظوه عن آبائهم حتى أنه لم يكد يبقى أثر عن السُّودان في ذاكرة أهله وفي الكتب إلا اطلعت عليه، واثبته في محفوظاتي الخاصة. فاجتمع عندي مطول ضخم جامع لكل ما ترام معرفته عن أحوال السُّودان، مما يوجد في كتاب واحد من الكتب العربية، أو الإفرنجية، بل ليس منه العربية إلا رسائل متفرقة أو نبذ خاصة من مباحث التاريخ أو الجغرافية ... لأدباء السُّودان ولع شديد في حفظ آثارهم، والوقوف على تاريخ بلادهم، ولم يتسن لأحد منهم إدراك هذه الأمنية. وكان الكثيرون من أهل مصر، وغيرهم مهتمين للوقوف على حقيقة حال السُّودان." (ص: 251).
وبناءً على هذا النص المقتبس من مقدمة شقير يثمن أبوسليم نبل المقصد، ووجاهة الرأي، وسلامة الإحساس الشخصي للمؤرخ نعوم شقير، الذي تحمَّل مسؤولية إعداد كتاب عن تاريخ السُّودان وجغرافتيه، لكنه يُقرّ بأن التقييم الموضوعي للكتاب لا يتمَّ دون النظر في المصادر التي أعتمد عليها المؤلف، والآليات التي استخدمها في تفسير تلك المصادر، علمًا بأن المصدر يظل مقدسًا من حيث المعلومات التي يحويها؛ ولكن تفاسيره تختلف، حسب تأهيل المؤرخ، وتحليله الموضوعي للأحداث، وبُعده عن التشيع للآراء والمذاهب، ومعرفته بمقاصد الأحداث، وإلمامه الواسع بطبائع العمران البشري التي يتعامل معها.
وينطلق أبوسليم من هذه الملاحظات إلى المحور الرابع، المرتبط بمصادر كتاب نعوم شقير، التي يعتبرها أبوسليم أحد آليات تقويم الكتاب، وعليه يصف مصادر معلوماته عن التاريخ القديم، وتاريخ مملكتي النوبة، والنصرانية، والبجة في شرق السُّودان بأنها متواضعه؛ لأنها اكتفت بالمراجع العربية والإنجليزية، وكتب التراث الإسلامي التي كانت متاحةً للمؤلف آنذاك. وضيق وعاء المصادر جعل أبوسليم يصف عرض شقير لتاريخ السُّودان القديم والوسيط بأنه عرضٌ ضامرٌ، وخالٍ من أساليب التحليل والمقارنة؛لأنه حصر نفسه في الجمع، والعرض المسلسل، وإعادة الصياغة الأسلوبية. ويضاف إلى ذلك، قلة معرفة شقير بتاريخ السُّودان القديم والوسيط، لذلك "كانت أهمية هذا الطرف من تاريخه أهمية محدودة، وقد أخذه منه الزمن الآن، ففقد الكثير من قيمته". (ص: 258).وهنا يشر أبوسليم، من غير افصاحٍ، إلى الدراسات الأكاديمية اللاحقة التي تناولت تاريخ السُّودان القديم والوسيط، بمعرفة أكاديمية ثاقبة، وإلمام بالمصادر المتاحة، ومناهج البحث الحديثة، ونذكر منها على سبيل المثال أعمال الأساتذة الأجلاء محمد علي أحمد الحاكم، وعلي عثمان محمد صالح، والأب فانتيني، ويوسف فضل حسن، وجي أسبولدنق، وركس شون أوفاهي.
أما مصادر شقير عن التاريخ التركي المصري في السُّودان، فيصفها أبوسليم باستقامة الحال مقارنة مع سابقتها؛ لأن شقير حسب وجهة نظره قد خرج من دائرة النقل والتلخيص إلى درجة أسمى، عكست سمو معرفته بتاريخ ذلك العصر، فضلاً عن إفادته من كتب الرحالة، والروايات الشفوية التي كانت متداولة في تلك الفترة، لكن أبوسليم أخذ عليه عدم استئناسه بوثائق العهد التركي التي كانت مودعة في القاهرة آنذاك.
فيما يختص بتاريخ المهدية، يُقر أبوسليم أن نعوم شقير قد اعتمد في عرضه على طرفٍ من وثائق المهدية، والروايات الشفوية، وملاحظاته الخاصة، وذلك بحكم موقعه في إدارة المخابرات المصرية؛ إلا أن توظيفه لتلك المصادر كان محل نظر بالنسبة لأبي سليم، الذي قطع القول بأن علمه بوثائق المهدية لم يتعد الوصف الخارجي، وإنه لم يوظف تلك الوثائق بالقدر المطلوب في البحث العلمي. ويعزى أبوسليم هذا القصور في توظيف الوثائق إلى ثلاثة أمور رئيسة. أولها قصر المدة بين عثور نعوم شقير على الكم الهائل من وثائق المهدية وتأليف كتابه؛ وثانيها أن شقير نفسه لم يأخذ بمنهج توظيف الوثيقة في كتابة التاريخ؛ وثالثها ميله الواضح للروايات الشفوية التي كان معظم رواتها من الساخطين على المهدية. ولذلك يقول أبوسليم أن شقيراً لو وظف ما حصل عليه من الرواة، وجمعهمن المؤلفين، وحلل ما جاء في الوثائق تحليلاً موضوعيًا "لبلغ كتابه مبلغ الاستقامة والكامل". (ص: 264).
ومن الناحية المنهجية، يصف أبو سليم منهج نعوم شقير في كتابة الكتابة، بأنه منهج غير متخصص، مال صاحبه إلى التاريخ السياسي، وأغفل الحديث عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المحيطة بكل حدث سياسي،واكتفى بتوظيف ظاهر لوثائق المهدية؛ فغاب عنه البُعد الداخلي،لذلك لم يستوعب المفهوم الديني للثورة المهدية، فغلب عليه حدسه الديني الأرثودكسي، فجعله يذهل عن مقاصد بعض الأحداث التي وقعت في المهدية. لكن ضعف المنهجية في كتابة تاريخ السُّودان القديم والحديث لم يمنع أبوسليم القول بأن نعوم شقير كاتب "متمرس ... حصل على قدر عظيم من البيانات عن الموضوعات التي كتب فيها، وخبر تفاصيلها. وهو يورد كل ما يصل إليه بأمانة، ودقة ... وقد أحسن العرض والصياغة. ومن هنا فإن تاريخه جاء خزانة كبرى للحقائق. لا يمكن لأي منصف أن يغفل عن هذا الذي بلغه نعوم، ولا لأي مطلع أن يتغاضى عما كتب." (ص: 281)
خاتمة
بعد هذا العرض لتقييم البروفيسور محمد إبراهيم أبوسليم لكتاب تاريخ السُّودان القديم والحديث وجغرافيته، تبقى لنا الملاحظات الآتي:
أولاً: أنَّ كتاب نعوم شقير مصدر مهم في تاريخ السُّودان الحديث (التركية، والمهدية والحكم الثنائي)، لايمكن الاستغناء عنه؛ لأن مؤلفه كان شاهد عيانٍ على بعض الأحداث والقضايا التي وقعت في ذلك العصر، وأحداث أخري نقلها عن معاصريها، أو بعض الذين اشتركوا في صياغتها، فضلاً عن أنه نقل بعض الوثائق المرتبطة بتاريخ العهد التركي المصري، والمهدية، وبواكير الحكم الثنائي في السُّودان.
ثانياً: أنَّ كتاب نعوم شقير موطن جدل واسع في بعض الأحداث المرتبطة بتاريخ المهدية؛ لأن مؤلفه تأثَّر إلى حدٍ ما بواقعه الفكري والديني عندما نقل بعض الأحداث المتعلقة بتاريخ المهدية، إضافة إلى إن بعض رواياته تأثرت بالمحيط الاستخباري الذي نشأت فيه، وبعضها لم تُفسر بآليات أكاديمية في إطار واقعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي؛ إلا أن هذه الاخفاقات قد تجاوزها الزمن؛ لأن المدرسة التاريخية السُّودانية الحديثة قد خطت خطوات واسعة تجاه تحليل الموضوعات التي تناولتها، والمناهج الأكاديمية التي اتبعتها في تفاسير الأحداث التاريخية، وإعادة تركيبها وفق معطيات الواقع المحيط بها، وفوق هذا وذاك استند معظمها إلى كمٍ هائلٍ من الوثائق التاريخية المكتوبة، والمصادر الشفوية المتنوعة. وبالنسبة للموضوعات والتناول الأكاديمي، نلحظ ذلك جليَّا في كتابات البروفيسور ب. م. هولت،والبروفيسور محمد إبراهيم أبوسليم، والبروفيسور محمد سعيد القدال، وآخرين؛ أما وثائق المهدية فقد استقام ميسمها عند أبوسليم، الذي جمعها، وحققها، وعلَّق عليها في أسفار متعددة، أجلَّها مقاماً كتاب الآثار الكاملة للإمام المهدي، الذي وضعه في ستة مجلدات، ومجلد سابع لفهارس الأعلام، والأماكن، والموضوعات المفتاحية.
ثالثاً:إنَّ مرجعية كتاب نعوم شقير تختلف عند قارئين، أحدهما المؤرخ الذي يستطيع أن يوظف معلومات شقير بطريقة أكاديمية-مهنية، تنقيها من شوائب الغرض، وتضعها في مسارها التاريخي السليم، ثم تعالج مفرداتها وفق معطيات الظروف التاريخية التي نشأت فيها؛ أما القارئ غير المتخصص، فيوظف بعض المعلومات حسب تطلعاته السياسية والاجتماعية، وأجندته الخاصة أحيانًا؛ لذلك نجد بعض القراء يشتط في تقييم كتاب شقير، ويصنِّفه ضمن ما انتجه قلم المخابرات المصرية في سبيل القضاء على المهدية وأنصارها، فلا جدال أنَّ مثل هذا التصنيف تصنيف مجحف؛ لأن كتاب شقير يزخر بمعلومات قيِّمة ومفيدة، وإن اختلفنا مع شقير في تفسير بعضها.
رابعاً:إنَّ الدعوة لإعادة كتابة تاريخ السُّودان، دعوة جوفاء، تظهر مع ظهور الأنظمة الشمولية التي تهدف إلى توظيف عملية انتاج التاريخ لمصلحة مسارها السياسي؛ علماً بأن عملية كتابة التاريخ عملية دائمة ومستمرة، يتسع فضاؤها حسب توفر المصادر التاريخية وتنوعها، وتجدُّد المناهج البحثية القادرة على استنطاق المصادر،وإعادة النظر في قراءات الأولين؛لأن إثبات حقيقة المصدر التاريخي لا ينفي تعدد تفاسير الحدث التاريخي الواحد في المصدر المثبوت، إذا أخذنا في الحسبان أنَّ كتابة التاريخ ليست استنساخاً للماضي، بل إعادة تركيب لمفرداته وفق معايير وآليات أكاديمية تجعلها أقرب إلى الواقع والصواب.
Ahmed Abushouk [ [email protected]]
#1709932 [احمد محمد حسن الطيب]
11-13-2017 11:17 PM
مقدمة لاحدي طبعات الكتاب كتبها بروفيسر محمد ابراهيم ابو سليم
مقدمة
ولد نعوم شقير , مؤلف هذا السفر الجليل ,بشويفات لبنان في اواسط 1863 ثم انتقل الي مصر وعمره دون العشرين ليتحق بخدمة الحكومة كاتبا .وبعد قليل من الزمان التحق بالمخابرات الحربية المصرية وعمل بقسم التاريخ والذي تولي رئاسته فيما بعد .وقد طل نعوم في خدمة المخابرات حتي توفي بالقاهرة في 1922.
ومن خلال عمله بالسودان تسني له ان يقف علي اخبار السودان والذي كان ترصده المخابرات وعلي التقاير التي وضعها رجالها .وقد تسني له ايضا ان يجمع الاخبار من الوافدين الي مصر من السودانين ومن الضباط والعساكر والموظفين والتجاروالاعيان ممن لشتركو في حوادث السودان او كانوا علي علم بها .وكان من ابرز هولاء الزبيرباشا رحمه ,عبد القادر حلمي وابراهيم باشا فوزي .وبعد سقوط ام درمان قابل كثيرا من امراء المهدية واعيانها وجمع منهم بيانات مستفيضة .ثم انه جمع بيانات كثيرة عن ممالك السودانمن رواة الاخبار وحفظة التاريخ من امثال الشيخ الطيب الذي كان مرجعه الاساسي فيما كتب عن سلطنة الفور.وقد كان علي صلة بالكتب التي صدرت بتشجع المخابرات ,مثل كتاب ونجت وكتابي سلاطين واهرولدر.وقد قرا ما تيسر من مؤلفات التي تناولت تاريخ السودان مثل تاريخ بدج وتاريخ ملوك سناروكتب الرحالة مثل كايو ,وبعد فتح ام درمان شارك نعوم في جمع وثائق المهدية واعد عنها تقريرا.وكان من قبل قد وقف علي الوثائق التي غنمت بعد الوقائع الحربية السابقة .ومن واقع هذه الوثائق جمع نعوم حصيلة عظيمة من المعلومات عن المهدية وحوادثها.
اضف الي ذلك انه شارك بنفسه في بعض الوقائع مثل حملة انقاذ غردون والحملة علي طوكر وحملة الفتح .وقد نظر نعوم بعين فاحصة وسمع باذن واعية واستوعب هذه المعلومات الواسعة ورتب ,مثل ما يستوعب ويرتب العقل الالي ,وكانت حصيلة ذلك كله هذا السفر الجليل في جغرافية السودان وتاريخه ,والذي ظل رغم توالي الزمان وتبدل الحال وتقدم الدراسات التاريخية مرجعا لايستغني عنه قارئ التاريخ العام وطلبة المدارس وطلاب التاريخ في الجامعات .
لقد جكع نعوم معلوماته بامانة وصدق ثم اعطاها في هذا الكتاب بامانة وصدق ايضا.ولكثرة ما اورد اضحي الكتاب خزنية للحقائق التاريخية .
ومن الواضح ان نعوما كان يتجه بعاطفته اتجاه المخابرات التي عمل بها,وقد ظهر اثر ذلك في تعليقات هامشية هنا وهنا وفي اطرائه لبعض رجال الحكومة واتخاذه مواقعهم واشارته المعادية للمهدية ورجالها في مواضع كثيرة .غير ذلك لم يؤثر فيما يقدم من معلومات او تقنين للحوادث .ولم يبخل نعوم في ان يعطي الخصم حقه وان كان مقتضبا في ذلك .
وانا قد نظرنا في هذا السفر بغية نشره وراينا ان نستبعد الجزء الاول منه ,وهو ما كان خاصا بجغرافية السودان.والطرف الاخير من الجزء الثالث وهو مايختص باوائل العهد الثنائي .ان اغلب معلومات الجزء الاول اضحت عتيقة او اضحت من قبيل المعلومات العامة ,بعضها يتصل بامور صرنا نملك عنها ما هو احسن واوفي مما كتب نعوم ,وبعضها كتب لفائدة السائحين ولا فائدة منها اليوم لهم او لغيرهم ,وما جاء في هذا الجزء والطرف الذي اسقطناه من الجزء الثالث عن العهد الثنائي لايفيد كثيرا لانه كتب في السنة الثالثة او الرابعة لهذا العهد,واغلب مافيه
تعيينات وزيارات وخطب لبعض القادة.
وهكذا بيقي من الكتاب الجزء الخاص بالتاريخ من اقدم العصور حتي نهاية المهدية.
ثم اننا نظرنا في نصوص السفر ملياوصححنا ما وقع فيه من اخطاء مطبعية ,سوا اكان في الطبعة الاولي او الطبعتين البيروتية.
ومع اننا التزمنا بان نكون متباعدين محايدين فلا نلون اراء نعوم باراءئنا او نكون بينه وبين القارئ فاننا اوردنا في نهاية السفرجملة من التعليقات لتصويب اخطاء وقع فيها من واقع الحقائق ,لا من دافع الراي والاتجاه, او لتنوير القارئ بما استجد بعد نعوم من اراء حول بعض المسائل .وهي تعليقات ,علي اي حال,قليلة.وقد ابقينا علي بعض التعليقات لنعوم اوردها في نهاية سفره مع المحافظة الدقيقة علي نصوصها.وهب ترد مع تعليقات في اخر الكتاب,وقد ذكرنا في اخرها عبارة المؤلف دلالة علي ان هذا تعليق من المؤلف.
ومن الواضح اننا الغينا تجزئة الكتاب وجعلناه سفرا واحدا يشمل تاريخ السودان من قديمه الي حديثه.كذلك ابقينا علي الفهارس .وهي ضرورة في كتاب كبير كهذا .
وبعد,فانا نرجو ان نكون قد اسهمنا في خدمة تاريخ السودان بالمساهمة في اصدار طبعة جديدة لتاريخ نعوم شقير .
والله الموفق ..
دكتور محمد ابراهيم ابو سليم
#1709902 [احمد محمد حسن الطيب]
11-13-2017 08:09 PM
مقدمة لاحدي طبعات الكتاب كتبها بروفيسر محمد ابراهيم ابو سليم
مقدمة
ولد نعوم شقير , مؤلف هذا السفر الجليل ,بشويفات لبنان في اواسط 1863 ثم انتقل الي مصر وعمره دون العشرين ليتحق بخدمة الحكومة كاتبا .وبعد قليل من الزمان التحق بالمخابرات الحربية المصرية وعمل بقسم التاريخ والذي تولي رئاسته فيما بعد .وقد طل نعوم في خدمة المخابرات حتي توفي بالقاهرة في 1922.
ومن خلال عمله بالسودان تسني له ان يقف علي اخبار السودان والذي كان ترصده المخابرات وعلي التقاير التي وضعها رجالها .وقد تسني له ايضا ان يجمع الاخبار من الوافدين الي مصر من السودانين ومن الضباط والعساكر والموظفين والتجاروالاعيان ممن لشتركو في حوادث السودان او كانوا علي علم بها .وكان من ابرز هولاء الزبيرباشا رحمه ,عبد القادر حلمي وابراهيم باشا فوزي .وبعد سقوط ام درمان قابل كثيرا من امراء المهدية واعيانها وجمع منهم بيانات مستفيضة .ثم انه جمع بيانات كثيرة عن ممالك السودانمن رواة الاخبار وحفظة التاريخ من امثال الشيخ الطيب الذي كان مرجعه الاساسي فيما كتب عن سلطنة الفور.وقد كان علي صلة بالكتب التي صدرت بتشجع المخابرات ,مثل كتاب ونجت وكتابي سلاطين واهرولدر.وقد قرا ما تيسر من مؤلفات التي تناولت تاريخ السودان مثل تاريخ بدج وتاريخ ملوك سناروكتب الرحالة مثل كايو ,وبعد فتح ام درمان شارك نعوم في جمع وثائق المهدية واعد عنها تقريرا.وكان من قبل قد وقف علي الوثائق التي غنمت بعد الوقائع الحربية السابقة .ومن واقع هذه الوثائق جمع نعوم حصيلة عظيمة من المعلومات عن المهدية وحوادثها.
اضف الي ذلك انه شارك بنفسه في بعض الوقائع مثل حملة انقاذ غردون والحملة علي طوكر وحملة الفتح .وقد نظر نعوم بعين فاحصة وسمع باذن واعية واستوعب هذه المعلومات الواسعة ورتب ,مثل ما يستوعب ويرتب العقل الالي ,وكانت حصيلة ذلك كله هذا السفر الجليل في جغرافية السودان وتاريخه ,والذي ظل رغم توالي الزمان وتبدل الحال وتقدم الدراسات التاريخية مرجعا لايستغني عنه قارئ التاريخ العام وطلبة المدارس وطلاب التاريخ في الجامعات .
لقد جكع نعوم معلوماته بامانة وصدق ثم اعطاها في هذا الكتاب بامانة وصدق ايضا.ولكثرة ما اورد اضحي الكتاب خزنية للحقائق التاريخية .
ومن الواضح ان نعوما كان يتجه بعاطفته اتجاه المخابرات التي عمل بها,وقد ظهر اثر ذلك في تعليقات هامشية هنا وهنا وفي اطرائه لبعض رجال الحكومة واتخاذه مواقعهم واشارته المعادية للمهدية ورجالها في مواضع كثيرة .غير ذلك لم يؤثر فيما يقدم من معلومات او تقنين للحوادث .ولم يبخل نعوم في ان يعطي الخصم حقه وان كان مقتضبا في ذلك .
وانا قد نظرنا في هذا السفر بغية نشره وراينا ان نستبعد الجزء الاول منه ,وهو ما كان خاصا بجغرافية السودان.والطرف الاخير من الجزء الثالث وهو مايختص باوائل العهد الثنائي .ان اغلب معلومات الجزء الاول اضحت عتيقة او اضحت من قبيل المعلومات العامة ,بعضها يتصل بامور صرنا نملك عنها ما هو احسن واوفي مما كتب نعوم ,وبعضها كتب لفائدة السائحين ولا فائدة منها اليوم لهم او لغيرهم ,وما جاء في هذا الجزء والطرف الذي اسقطناه من الجزء الثالث عن العهد الثنائي لايفيد كثيرا لانه كتب في السنة الثالثة او الرابعة لهذا العهد,واغلب مافيه
تعيينات وزيارات وخطب لبعض القادة.
وهكذا بيقي من الكتاب الجزء الخاص بالتاريخ من اقدم العصور حتي نهاية المهدية.
ثم اننا نظرنا في نصوص السفر ملياوصححنا ما وقع فيه من اخطاء مطبعية ,سوا اكان في الطبعة الاولي او الطبعتين البيروتية.
ومع اننا التزمنا بان نكون متباعدين محايدين فلا نلون اراء نعوم باراءئنا او نكون بينه وبين القارئ فاننا اوردنا في نهاية السفرجملة من التعليقات لتصويب اخطاء وقع فيها من واقع الحقائق ,لا من دافع الراي والاتجاه, او لتنوير القارئ بما استجد بعد نعوم من اراء حول بعض المسائل .وهي تعليقات ,علي اي حال,قليلة.وقد ابقينا علي بعض التعليقات لنعوم اوردها في نهاية سفره مع المحافظة الدقيقة علي نصوصها.وهب ترد مع تعليقات في اخر الكتاب,وقد ذكرنا في اخرها عبارة المؤلف دلالة علي ان هذا تعليق من المؤلف.
ومن الواضح اننا الغينا تجزئة الكتاب وجعلناه سفرا واحدا يشمل تاريخ السودان من قديمه الي حديثه.كذلك ابقينا علي الفهارس .وهي ضرورة في كتاب كبير كهذا .
وبعد,فانا نرجو ان نكون قد اسهمنا في خدمة تاريخ السودان بالمساهمة في اصدار طبعة جديدة لتاريخ نعوم شقير .
والله الموفق ..
دكتور محمد ابراهيم ابو سليم
#1709899 [احمد محمد حسن الطيب]
11-13-2017 08:07 PM
الاخ Ask Aristotle
ذكرنا البروفيسر محمد ابراهيم ابوسليم لانه حقق احدي طبعات الكتاب
#1709870 [احمد محمد حسن الطيب]
11-13-2017 06:12 PM
الاخوة
Limona Fi Balad KARFANAH
Ask Aristotle
شكرا علي التفاعل مع اختلاف الاراء حول حيادية الكتاب وموقفه من الثورة والدولة المهدية يبقي كتاب تاريخ السودان وجغرافيته لنعوم شقير مرجع لايمكن تجاوزه,كما يجب ان تتكامل مصادر التاريخ المختلفة لتكتمل الصورة .
#1709813 [Limona Fi Balad KARFANAH]
11-13-2017 02:40 PM
هذا الكلب شهادته عن المهديه مجروحه . لانه اصلا قلم المخابرات البريطانيه في السودان . وكتابة التاريخ تحتاج لقلم محايد .
#1709673 [Ask Aristotle]
11-13-2017 08:24 AM
هذا الكتاب قد توفقت في اقتنائه وقراءته بصفحاته الت تربو على الألف وأربعمائة وهو كنز تاريخي وموسوعة عن السودان ولا يحتاج إلى شهادة من أبو سليم أو غيره. وأرجو أن يقرأ مع كتاب (السودان بين يدي غردون وكتشنر) لإبراهيم فوزي باشا حتى تكتمل بانوراما السودان التاريخية.
|