المقالات
السياسة
مصادرة الجريدة.. بين النفايات والحثالات..!
مصادرة الجريدة.. بين النفايات والحثالات..!
11-13-2017 02:15 PM

* لحجبها من القارئ الذي يثق في مهنيتها ومصداقيتها لا غير؛ صادر جهاز أمن حزب البشير في السودان صحيفة الجريدة (السبت 11 نوفمبر 2017) عقب الطباعة لأنها اعتذرت عن خبر (وليس لأنها تمادت في خطأ)..! وتوهم (قطيع الرقابة) أنه بمجرد المصادرة فلن يصل الإعتذار إلى الجهات المعنية؛ أو أن تعطيل الصحيفة سيحقق لهم مبتغاهم؛ سواء كان القصد انتقام من الجريدة (المغضوب عليها أمنياً) أو كان المقصود غرض آخر ينال به الجهاز العدواني الخبيث نصراً زائفاً على مطبوعة ورقية (في زمن الواتساب)..!
* كتبت الجريدة على صفحتها بـ(فيسبوك) سطوراً تداولها القراء وجاء فيها: (بسبب نشر "الجريدة" في عدد الأمس "الجمعة" خبراً عن نفي السعودية "8" من الدعاة للسودان؛ منقولاً عن وكالة "الزمان التركية"، وإحقاقاً لمهنية الجريدة وبعد أن ثبت لها عدم صحة الخبر إعتذرت للجهات المسؤولة وللقارئ عن عدم التأكد من مصداقية الخبر قبل النشر في عدد اليوم "السبت"؛ ولكن الإعتذار لم ير النور بسبب المصادرة بعد الطبع. وأضافت إدارة الجريدة: إن الأخطاء تحدث ولدينا ثقافة وشجاعة الإعتذار؛ ونأسف لما حدث ونأسف أيضاً أن يكون العقاب لقرائنا بالمصادرة وحجب صحيفتهم عنهم).
ــ أولاً: مؤكد أن الجريدة تلقت إخطاراً من جهاز الأمن يفيد بأن ما ذكرته نقلاً عن (الزمان) غير صحيح (وهذا حق الجهاز حتى لو كان كاذباً) بالتالي جاء النفي بناء على رغبته بصرف النظر عن مصداقيته من عدمها.. مع وجوب الإشارة إلى أن الخبر حوى إفادات من مدير جهاز الأمن محمد عطا يبدو أنها أزعجتهم.. فمن ضمن الفقرات الواردة في الخبر؛ ما يلي: (وقال مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني في السودان الفريق أول محمد عطا المولى إن الدعاة الثمانية تم اعتقالهم خلال الأشهر الأخيرة بتهم تحفيز المعارضة للأسرة الحاكمة "السعودية" وهم الآن موجودون في منطقة الجزيرة التي تبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي 186 كم، وعدد منهم تحت الإقامة الجبرية، وأوضح مدير المخابرات السوداني، أن ذلك تم حسب الاتفاق بين جهاز أمن الدولة السعودي وجهاز الأمن الوطني السوداني).
ــ ثانياً: الخبر إذا كان حقاً أو باطلاً؛ فهو لا يخاطب الداخل السوداني فقط؛ فهل أرسل جهاز أمن البشير نفياً إلى صحيفة الزمان التركية أو إلى موقع (بوابة الفجر) الذي هو المصدر الأول؟! إذا لم يرسل الجهاز نفياً أو تصحيحاً للجهتين المذكورتين أو للجهة الواحدة التي نشرت الخبر ابتداء فذلك يرجِّح مصداقية المصدر..! كما أن المصادرة تعزز مصداقية الجريدة السودانية.. والأمن (من حيث لا يدري) كأنه بهذه الفِعلة يود القول: (الخبر صحيح لكن لا نريد شوشرة بتكراره بأية صيغة حتى لو كانت اعتذاراً عنه)..!
ــ ثالثاً: إذا ثبت عدم صحة الخبر حول (دعاة سعوديين طالهم النفي للسودان) فما المدهش لو افترضنا ثبوت العكس؟! كم من المرات استضاف نظام الخرطوم إرهابيين (دوليين) ومتطرفين ومهووسين من مختلف بقاع الأرض وكان أجود ما يكون معهم (بالأحضان)..! ثم هذا النظام بلا أخلاق؛ وبعبارة أخرى (بلا دِين) فكيف يستضيف (دعاة حقيقيين) وليس أهل ضلال؟!
ــ رابعاً: ربما الإعتذار كسلوك نبيل أثار غضب حثالات الرقابة تجاه (الجريدة) باعتباره يعزز (رصيدها) لدى القارئ؛ وحسداً منهم لا يرغبون في ذلك (ولو لمدة 24 ساعة)..!
ــ خامساً: طغى فحيح الرقيب الغبي وقد ضايقه مجرد إعتذار.. هل لأن الإعتذار غير مرغوب فيه أو يمثل ورطة بالخبر الفاضح؟! مع مراعاة أن الدهر بلغ بنا مرحلة أصبح النفي فيها (تأكيد) مع نظام كل كباره وقادة أجهزته منافقين (بقوة)..! بصيغة ثانية: قد يدعم النفي صحة أي خبر في معِيّة حكومة على رأسها طاغية يستفز مسيلمة في قبره..!
ــ سادساً: نشر الخبر أوجد ثغرة للتشفي من الجريدة؛ رغم انتفاء المبرر تماماً لمصادرتها بمجرد ظهور الإعتذار بالخط العريض.. وفي الغالب أن المصادرة ليست بسبب الخبر وحده؛ إنما السبب الأساسي وجود الصحيفة اليومي المقلِق للنظام الفاسد الأشر.
ــ أخيراً: إذا كانت السلطة الحالية في السودان (مَسخرَة) وذات طابع ارتزاقي مُعلن؛ فهل كثير عليها أن تتلقى الأوامر الملكية وتستقبل منفيين أو (نفايات بشرية) من طينتها؟!
أعوذ بالله
الجريدة الالكترونية





تعليقات 3 | إهداء 0 | زيارات 5754

خدمات المحتوى


التعليقات
#1710467 [همت]
0.00/5 (0 صوت)

11-15-2017 12:37 PM
مصادرة الصحف بعد طباعتها يؤكد قول شبونة (هذا النظام بلا أخلاق؛ وبعبارة أخرى (بلا دِين) فكيف يستضيف (دعاة حقيقيين) وليس أهل ضلال؟!) هو نظام بلا مشاعر إنسانية حتى، ناهيك عن الدين والأخلاق!


#1710465 [هميم]
0.00/5 (0 صوت)

11-15-2017 12:32 PM
اسد علي وفي الحروب نعامة، من بشيرهم إلى خفيرهم يا شبونة.


#1709871 [OMER]
5.00/5 (2 صوت)

11-13-2017 06:22 PM
شنو يا حبينا ماتثبت ليك علي حاجة , يا تواصل وتنقل الاعتذار بشجاعة وتقرط علي كده او تصر علي صحة الخبر.
مامكن معاك دوشتنا , في كل فقرة تنفي وتثب وتلمح الي صحة الخبر .
انت ذكرت بالنص : (وإحقاقاً لمهنية الجريدة وبعد أن ثبت لها عدم صحة الخبر إعتذرت للجهات المسؤولة وللقارئ عن عدم التأكد من مصداقية الخبر )
اذا كان عندكم اي شكوك في صحة الخبر ماكان في داعي لحركة الاعتذار دي . طالما انو اعتذرتو في الطبعة التي لم تري النور دا معناهاو انكم اتأكدتو من خطأ الخبر , فيبقي مافي داعي للولوة البتعمل فيها دي .


ردود على OMER
United Arab Emirates [محمدوردي محمد] 11-16-2017 06:43 AM
بغض النظر عن صحة الخبر او عدمه ، نحن لا نشكك ابدا في مصداقية الجريده

وكذلك استاذنا الصادق الامين عثمان شبونه حفظه الله من شرور حثالة الرقابه

وسفلة كلاب الامن ، فنرجوك يا اخ عمر ان لا تنحو نحو الامور الانصرافيه ودع

الاستاذ يركز علي انتقاد الافاقين الدجالين كيزان الشيطان الضالين المضلين

[الاحمدي] 11-14-2017 02:34 PM
يا عمر ما تلخبط. رأي الكاتب لا علاقة له باعتذار الجريدة. الكلام كلو موضوعي لكنك مش عاوز تفهم. بعدين قال ليك الاعتذار بطلب من الامن وهذا لا يعني ان الخبر غير صحيح فالامن ما عندو مصداقية. وقال ليك من حق الامن ان ينفي. تاني داير شنو?

[سوداني] 11-14-2017 09:35 AM
كااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك
كررررررررررررررررررررر

Canada [امدرماني] 11-13-2017 08:30 PM
وظهر الجداد باسم عمر


عثمان شبونة
عثمان شبونة

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة