المقالات
السياسة
ضاقت ولما استحمكت حلقاتها.. من تاني ضاقت!!
ضاقت ولما استحمكت حلقاتها.. من تاني ضاقت!!
11-15-2017 11:57 PM

هل منكم من حسب حصادنا في كل نهاية عام وبداية آخر؟ وهل منكم من لم يتوجس من كلمتين ..الموازنة، والدولار ؟ هل منكم من لم يشرب من سراب الأمنيات الزائفة للنظام في كل عام ؟ لا اعتقد. وهل منكم من لم يوافق مقولة الأستاذ الشهيد محمود محمد طه بأن هؤلاء أسوأ من سوء الظن؟ أو أديبنا الراحل الطيب صالح في تساؤله المشروع ، من أين أتى هؤلاء ؟ وهل منكم من لم يظن أن هذه البلاد قد دعي عليها بأسوأ مصير من قبل صلاّح وأولياء. كل ذلك كوم والسؤال الجديد كوم آخر. هل منكم من يعلم لماذا تأخر عرض الموازنة لهذا العام؟ ونردف بآخر. هل منكم من يتوقع حدود سعر الدولار المنفلت ،والذي اعيى كل أحابيل الحكومة؟ ونزل بثقله على كاهل المواطن؟ وهل منكم من توقع حجم الزيادات في السلع وفقاً لتصاد سعر الدولار ؟
حسناً سنتجول قليلاً فيما أصاب كل من سمع به بالصداع. وكيف لا؟ فما المتوقع عندما تكون الزيادة في شيكارة اللبن مبلغ 45 جنيهاً بالتمام والكمال ؟ وقس على ذلك كل ما له علاقة بالاستيراد. كيف لا وسعر زجاجة دواء لا تتجاوز 50ملم في الشركة ، يفوق بأكثر من عشرة جنيهات ، سعر البيع في صيدليات الولايات؟ وقس على ذلك بقية الأدوية.
أما الموازنة ، فبدون الحديث عن أثر الدولار والتعويم وما على ذلك. تمت إعادتها للمحليات والولايات بعد وضعها، لأن المالية أخطرتهم بأنها ستخفض دعمها للرواتب بنسبة 25%، على الولايات والمحليات تحمل بقية التكاليف .
نعم ، لم تتكاثف الغيوم السوداء في سماء الوطن من اليوم . ولكن الظن بأن الأمور يمكن أن تصل إلى هذا الحد ، لم يجل بخاطر أسوأ المتشائمين من قبل. ولم ينكشف غطاء الكذب عن النظام منذ اليوم، ولكن النظام قد استنفذ كل مشاجبه . فعند انفصال الجنوب وذهاب البترول، أوهموا البسطاء بمليارات الذهب الموعودة، وفي كل موازنة ترفع الأسعار موهمين الناس بأن ما رفع من دعم سيعود على الفقراء .فازدادوا فقراً على فقرهم ولحق بهم آخرون من أناس وشركات.و أثاروا أكثر أنواع الدعاية فيما سيعود من خير بعد رفع العقوبات. فاتضح أن الحكومة في الواقع هي التي كانت عبئاً على العقوبات كما كتبنا سابقاً. ولاكوا حديث حوار الوثبة وما ستجنيه البلاد جراه، وخاب الرجاء.
بإيجاز، من لم يعرف حتى الآن أن النظام قد فشل في كل شئ وفقد مبررات وجوده ، فليوقن أنه يجرم في حق الوطن آن لهذا الشعب أن يقولها داوية. إلى الجحيم . لمناصريه أفيقوا واعترفوا واصدقوا أنفسكم مرة واحدة ، فستعرفون أنكم جنيتم على الوطن ومواطنيه.


معمر حسن محمد نور
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 886

خدمات المحتوى


معمر حسن محمد نور
معمر حسن محمد نور

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة