المقالات
السياسة
الإسفاف في منابر الوعظ
الإسفاف في منابر الوعظ
11-18-2017 07:50 AM

انتِ صحفية أو كاتبة شابة تبحثين عن نجومية وأضواء تختزلين بها مسافة (درب السلامة) فما عليك إلا أن تستعيني ببعض المفردات الصادمة للفت الانتباه من قاموس الابتذال الذي لا يراعي كثيراً لحرمة أو احتشام..!
أنت صاحب طموح سياسي تريد أن تبرز وتظهر في وسط هذا الزحام و(العجاجة الضاربة) في (ملجة) السياسة فما عليك إلا أن تحاول الإمساك بركيزة من ركائز (راكوبة) السياسة وتهزها بقوة في محاولة لخلخلتها حتى يشعر الجميع بأن هناك حاجة للالتفات نحو مصدر الاهتزاز هذا ومعرفة ماذا يحدث ليجدوك تلوح للكاميرات والأضواء..!!
أنت داعية إسلامي سلفي كما يسمونك مثل مزمل فقيري وشيخه القديم والذي هو خصمه اللدود الآن محمد مصطفى عبد القادر وليس لديكما ومن معكما قدرة على تحقيق النجومية والتميز المطلوب وجذب الأضواء الكافية بالدروب المعروفة والمألوفة لتظهر في هذا السوق المزدحم أيضاً بآلاف الدعاة والوعاظ فما عليك إلا أن تتصفح قاموس الشطط والتطرف والتكفير وشتم الخصوم والمخالفين لمدرستك الفقهية شتمهم بما يحضرك من الألفاظ والإساءات الصريحة التي تطلقها معتلياً أطهر المنابر وأزكاها وهو منبر الوعظ والإرشاد الديني الذي هو منبر الأنبياء والرسل والعلماء والفقهاء والذي من مهامه تعليم الناس الدين والدفاع عن الإسلام وتثبيت الإيمان في النفوس.
فلا مزمل فقيري هذا ولا شيخه القديم الذي هو خصمه الآن ولا من معهم من نجوم منابر الشتم والتكفير والإساءة إلى مكونات المجتمع الديني في السودان، يصلحون للقيام بهذه المهمة.
هذه الظواهر الجديدة التي وجدت في غفلة من الزمان مجالاً لتحلق في منابر الوعظ الديني هي في واقع الأمر أخطر على الإسلام وعلى مكانة الوعاظ والدعاة كقدوة دينية وأخطر على الدعوة الإسلامية من عتاة الملحدين لأن الملحد لديه موقف واضح وتصنيف محدد تتعامل أنت المسلم معه على أساس أنه يحمل فكراً ضلالياً فتتخذ ما يلزم من الحيطة والحذر عند الاستماع إليه أو مناقشته فلا تتلقى منه أفكاراً أو تسلم بما يقدمه لك من معلومات وبالتالي هو أمامك مجرد شخص ضعيف لا يمتلك قدرة على إقناعك بمنطقه الهزيل كما أنك حين تتجادل مع ملحد تخوض معركة مكشوفة المواقع والأهداف وغير ملتبسة إطلاقاً على عكس جلوسك إلى واعظ ديني يعتلي منبراً يتحدث بلغة قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم تجده لا يتورع في إطلاق الإساءات والشتائم لمخالفيه وخصومه فيظن البعض أن هذا هو النموذج وهذا هو ما يسمح به الإسلام وتلك أخلاقيات مقبولة في الإسلام طالما أنها صادرة من منبر واعظ وداعية إسلامي.
إنها فكرة تحقيق النجومية في مجتمع النجوم اللامعة بأي ثمن.. المجتمع الذي يحتفي بالأشخاص أكثر من احتفائه بالأفكار.. المجتمع الذي يعتقد أن النجاة والخلاص والعلم والرفعة والنهضة في كل المجالات يحققها عدد من النجوم يسير الناس خلفهم.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
اليوم التالى





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 1863

خدمات المحتوى


التعليقات
#1711413 [الزول]
0.00/5 (0 صوت)

11-18-2017 12:22 PM
وهل يسمح الاسلام بمداهنة الظالمين ويكون الكاتب الصحفي ظهيرا للمجرمين؟ قال شوكة كرامة قال! لماذا لاتكون حربة ولا كوكاب بدل من مجرد شوكة؟ جنس نفاق وقوة عين كمان! فقيري وم. عبد القادر على الأقل عندهم فكرة حسب زعمهم لكن أن يسبح الكاتب ليلا ونهارا بحمد اولياء نعمته أو (مآتة) خياله هو الذي يجعل من الاسلام وقيمه مجرد شعار للتمكين للبطن والفرج واللقف واللبع!!
أخير وعظ فقيري وعبد القادر من وعظك هذا الذي يذكرنا وعظ الثعلب للديوك التي دخلت البطن اللعينة


جمال على حسن
جمال على حسن

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة