مقاطعة الصحف لنشاط واخبار والي ولاية شمال دارفور‎

المقالات

السياسة

11-19-2017 02:48 AM

الأستاذة الصحفية عايدة عبدالقادر، التحية لك ولزميلاتك وزملائك علي هذه الجرأة بالوقوف في وجه الظلم لانتزاع حقوقكم وبابسط الطرق من خلال الاحتجاج الراقي والسلس الا وهو مقاطعة اخبار ونشاط والي ولاية شمال دارفور وهو في حقيقة الامر من ابسط الاساليب والطرق الحضارية وهو اقل ما يجب فعله في ظل ظروف الكبت والسيطرة علي الصحفيين الذين عرفوا بالمهنية والمصداقية و الوضوح من المفترض أن تُعرّف الصحافة بأنها السلطة الرابعة ولكن لو تلاحظون انا لم اذكر الاعلام الذي هو ملك للدولة صرف او بالأحرى للوطني ولذلك ركزت علي الصحافة رغم أن هناك بعض الصحف الحكومية التي نعرفها وهي ما تعرف بالصحف المدللة والتي تسلط اقلامها فقط في مدح الحكام ورغم مخاض الحوار الوطني الذي اقر حرية الصحافة والصحفيين ولكن لا زال القمع متواصلا بكل الطرق وخاصة تلك الطريقة البشعة والتعسفية التي تستخدم عند مصادرة الجريدة كاملا وبعد الطبع بالطبع والغرض من ذلك الحاق الخسارة بالجريدة المعنية.
ما يقوم به مراسلو الصحف اليومية بولاية شمال دارفور وخاصة انها ولاية مهمة كان لابد من الاشادة بمجهودهم هذا وتشجيعهم لكون المراسلون من ذات الولاية و تقع علي عاتقهم المسؤلية الكبري في ابراز الانجازات التي تحدث بالولاية وفي ذات الوقت مساعدة المسؤولين حين الاخفاق لتصحيح المسار ولكن حكمة الله السودان الدولة الوحيدة التي حكامها ودستوريها وتنفيذيها يهابون الصحافة لا ادري لماذا ولكن يجب علي اي مسؤول أن يفهم انه ملك للعام وليس المقصود شخصه وانما الوظيفة التي يشغلها وهي التي جعلت منه مصدر جذب واهتمام الصحافة والا لا يمكن لاي انسان التعرض لاي شخص عادي فالمقصود هي الوظيفة التي أن قام بادائها المسؤول علي اكمل وجه بلا شك لا يكون هناك انتقاد او ملاحقة من قبل الصحافة وعليه فالينتبه المسؤول علي ما يدور من حوله والتاكد من انه علي الطريق الصحيح حتي لا يترك فرصة للصحافة من تناول مواضيعه.
ما يقوم به مكتب الوالي من ممارسة التغييب المتعمد حسب بيان المراسلون واحساسهم بانه يستخف بهم ويتم إبعادهم بطريقة متعمدة لعدم انتمائهم لمكتب الوالي وعدم توجيه الدعوة لهم لتغطية المناشط التي تخص الولاية بجميع المحليات و بالمناسبات واللقاءات والاجتماعات المهمة للاسف هذا الاسلوب لا يفيد مكتب الوالي المحترم والذي نشهد له بمواقف جليلة في اماكن كثيرة بشئ وان يقول المراسلون أن مدير اعلام مكتب الوالي يتحكم في كل شئ ولديه مطلق الصلاحيات هذا الشئ سابقة خطيرة و لا يشبه والي ولاية شمال دارفور والذي اعرفه معرفه شخصيه لانه الرجل حصيف جدا ويبدو انه قد لا يكون له علم بما يحدث لما لديه من مسؤوليات ربما وعليه انا اامل أن يتدخل الوالي في هذا الموضوع وباسرع فرصة لثني هؤلاء المراسلون في العدول عن رايهم هذا جراء ما يحدث من مكتب إعلامه وذلك من خلال اجتماع بهؤلاء المراسلين والذين يمثلون صحف محترمة لها تاريخ وباع في مجال الصحافة ولها وزنها السياسي من خلال ما ينقله من اخبار واحداث مهمة بالدولة لسنين طويلة. كما اطلب من المراسلون أن يضعوا الامانة الصحفية والمهنية والاحترافيه نصب أعينهم دون المساس بالمواضيع الشخصية للمسؤولين كما اامل أن يتخذ والي ولاية شمال دارفور القرار الصائب والجريئ من اجل إعطاء هؤلاء المراسلون حقوقهم وحريتهم من اجل اداء رسالتهم السامية واسال الله أن يحفظ السودان والشعب السوداني ويجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن والله المستعان.
حياة ادم