التطبيع مع امريكا - صحيفة الراكوبة

المقالات

السياسة

التطبيع مع امريكا

11-20-2017 08:51 AM

مش اكبر عيب يا حكومة الانقاذ او الكيزان كما يحلو للسودانيين ان ينعتوها ان تجبركم امريكا على احترام حقوق الانسان ووقف الحروب وعدم التعرض لحرية الصحافة؟؟
الناس الوطنيين والكويسين ما بيحتاجوا للاجنبى حتى يجبرهم لاحترام حرية شعوبهم الخ الخ الخ!!!
حكومة الانقاذ او الحركة الاسلاموية عطلت الحريات ووقف الحرب والمؤتمر القومى الدستورى تحت اشراف حكومة الوحدة الوطنية التى تكونت فى القصر الجمهورى باشراف على النصرى(لم تشارك فيها الجبهة الاسلامية) والكيزان قالوا انه اجراء غير دستورى لكنه كان عملا وطنيا خالصا لجمع اهل السودان فى حكومة وفاق هدفها الوحيد هو وقف الحرب والاشراف على مؤتمر قومى دستورى للحوار والنقاش على كيف يحكم السودان بعد ان اقتنع الجميع بما فيهم الحركة الشعبية بعبثية الحرب وان لا منتصر فيها ولو استمرت مئات السنين!
انقلاب الحركة الاسلاموية فى 30/6/1989 هو عمل غير وطنى وعدائى ضد السودان ارضا وشعبا لتنفيذ برنامج الحركة الاسلاموية الذى ثبت فشله وفقره وعدم ملائمته للسودان البلد المتنوع فى كل شيىء(بل لا يصلح فى اى بلد فى العالم ولو كان شعبه من جنسية واحدة ودين واحد) والنتيجة اهى قدامكم انفصال الجنوب عدائيا وكثرت الحروب والحركات المسلحة والفشل الاقتصادى والاجتماعى وتمزق النسيج القومى وعدم الاستقرار السياسى والتدخل الاجنبى اقليميا وعالميا فى الشان السودانى ومن دول كنا نعد باننا افضل منها فى كل شيىء!!
لو لا انقلاب الحركة الاسلاموية(انه ليس انقلاب قوات مسلحة) لكنا توصلنا فى حرية تامة لكيفية الحكم والتعايش فى ظل التعددية وعملنا البناء الدستورى ومؤسسات الحكم الديموقراطى الخ الخ الخ
هل امريكا حريصة على الديموقراطية وحقوق الانسان اكثر من الشعب السودانى؟كلا والله امريكا حريصة على مصالحها وتلعب بالشعارات حسب الظروف والمواقف وكم ايدت انظمة ديكتاتورية لحماية مصالحها اما نحن فمن المفترض ان نكون حريصين على الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان والتعايش السلمى والتداول السلمى للسلطة ولا يهمنا رضت ام لم ترضى عنا امريكا وخذوا الهند كمثال تلك الامة العظيمة التى لم تتخلى عن الديموقراطية فى كل الظروف ولا شغالة بامريكا او غير امريكا انها امة تحترم شعبها وترضخ لارادته والبيحترم شعبه العالم مجبر على احترامه!!
جون قرنق ذلك القائد السودانى العظيم مهما بدأ يساريا ثم انقلب يمينيا لكنه فى النهاية عرف حقيقة السودان وانه لا يمكن لاى احد ان يحكمه منفردا وبالقوة قال كلماته الت يجب ان تسطر بمداد من ذهب:
العروبة لا توحدنا
الافريقانية لا توحدنا
الاسلام لا يوحدنا
المسيحية لا توحدنا
السوداناوية هى الوحيدة التى توحدنا
وقارنوا بين كلماته وكلمات وافكار اقطاب الحركة الاسلاموية الغوغائيين الفشلة الذين اتضح للشعب السودانى انهم استغلوا الدين لاغراض سياسية ودنيوية!!
الشيخ محمد متولى الشعراى عليه رحمة الله قال اتمنى ان يتدين اهل السياسة ولا يتسيس اهل الدين!!!
والدين الحنيف لا يعود اليه القه وقوته وتاثيره فى المجتمع الا فى ظل نظام ديموقراطى ليبرالى علمانى لا يحارب الاديان او يحتقرها بل يدعمها كافة!!
كسرة ثابتة: الف مليون ترليون تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على اى انقلاب عسكرى او عقائدى يسارى او يمينى او اسلاموى عطل التطور الديموقراطى فى السودان واقسم بالله مما بارينا الاعراب وتخلينا عن الديموقراطية والانضمام لدول الكومونولث مثل الهند بقينا حثالة وزبالة والبيبارى الجداد بيوديه الكوشة!!
جفت الاقلام ورفعت الصحف ولا يصح الا الصحيح وقوموا الى ثورتكم يرحمكم الله!!!
[email protected]