المقالات
السياسة
الدولار يتحرش بالجنيه وسط حضرة الاسلاميين
الدولار يتحرش بالجنيه وسط حضرة الاسلاميين
11-20-2017 10:51 AM



لم اجد لفظة دبلوماسية تليق بما يتعرض له الجنيه المغوار من انهيار غير كلمة تحرش .
لعل ذلك يوقظ ضمائر جماهير شعبنا .
وقصدت ايضا بكلمةوسط حضرة الاسلاميين تكون هي الاكثر اثارة دعوة للانتفاض .
لان الشريعة تقف بحسم وحزم ليس بعده حزم تجاه التحرش بجميع انواعه .
واول مايتبادر للذهن من انواع التحرش هو المقصود لايقاظ الضمائر وايقاظ المشاعر.
فالجنيه السوداني(ابعاجات) اخوي وقشاش دموع اليتامي لايستحق ان يترك وحيدا في ساحة الوغي اضحوكة امام الدولار والريال والاسترليني والمارك الالماني والفرنك الفرنسي واليورو الاوربي .
ولايجد منا ادني محاولات الانقاذ الحقيقي وليس الهتافي.
والجنيه السوداني ولافخرهو رمز كل الحماسة والصمود للاغنيات (شدولك ركب فوق مهرك الجماح وجدودنا زمان وصونا علي الوطن ) كيف نتركه يعاني الان من آلالام الشديدة حتي اصبح (حديدة) كل ذلك بسبب الجشع والطمع وقلة الحسم امام المزايدون وتجار العملة.
وفي المقابل كل العملات مستقرة مكانها في التنافس من حيث القيمةالدولاريةالا جنيهنا المغلوب علي امره بسبب ضعف السياسات الاقتصادية من لدن سياسات حمدي للتحرير الي عهد الوزير الحالي والذي يطلق البسمة حلوة يازيت نسمة ويقول لابد من رفع الدعم عن الدقيق حتي يتوفر الخبز.
وحينما نسال هل هنالك ندرة في الخبز الاجابة لا.
وحينما نسال هل هنالك فعلا دعم يتم للدقيق الاجابة لا.
وفي العام الماضي تحايلو علي رفع الدعم من الغاز وكانت الانبوبة ب35جنيه واليوم الانبوبة ب200جنيه مع حرمان الفقراء من قطع الاشجار.
بمعني ان الشعب يموت من الفقر والندرة ويستخدم(حرارة الشمس لطهي الطعام).
والوطني الذي يقف محتارا امام فشل السياسات الاقتصادية مقبل لوضع اكثر من سيئ اذا ماقدر للدولار ان يستمر في التحرش بالجنيه المكلوم.
ولايصلح مع ذلك شئ الا اتخاذ قرارات صارمة تجاه سياسات الانتاج والاستيراد والتصدير حتي تتمكن الدولة من توفير عملات صعبة تمكنها من الصمود امام غول الحرب الاقتصادية القذرة(ان تموت جائعا وليس مقتولا).
واذكر انني كنت اقول يجب ان نفرح بمقدار تجاه سياسة رفع الحظر الجزئية من قبل الادارة الامريكية وكانما المقصود من رفع الحظر الان ان تطلق يد الدولار امام الجنيه ليفعل في حضرته كل مايريد من تحرش
كل هذا يحدث وهنالك صمت غريب تجاه اعداد الميزانية للعام الحالي2018م واخبار لاتسر انها ستكون الاسواء علي الاطلاق من حيث مضاعفة الضرائب.
كيف لاتتضاعف الضرائب والدولة خلال سنواتها الماضية تعرض كل الممتلكات التي كانت تسد رمق المواطنين وتعرضها للبيع لتكون في يد حفنة من التجار واصبح اكبر مسئول يستقل طائرة الدولة ليقف علي انتاج ( التبش والبسكوت لاحد المواطنين )؟!
وكيف لاتنهار الدولة وهي تشرع في بيع اصول البسطاء عبر عمليات الخصخصة والتي تبدلت صادها الي سين ليجد احد اثريا الظلام انه يرهن مااشتراه بثمن بخس دراهم معدودة بمليارات الجنيهات ولا احد يشعر او يحاسب ؟!
وكيف تنهض الدولة وهي تصارع نفوس لاتشبع وجيوب لاتمتلئ .
ان الدولة وحسب تقديري محتاجة الي سياسات مجنونة حتي تعيد الامور الي نصابها وان تعمل علي احداث التوارن المطلوب باسرع مايمكن وبكل السبل .
وكل السبل خيار مفتوح يبتدئ بالمصادرة وينتهي بالاعدام.
ويجب ان تعمل مؤسسات الحصر وابراء الذمة عاجلا وليس اجلا قبل ان تفلت الامور من السيطرة لان الفقر القادم والحرب القادمة تجاه الجشع والطمع اسوأ من كل سيناريوهات الصراعات والحروب الماضية.
وان مؤسسات الدولة التي ينبقي عليها محاربة الفساد والمفسدين يجب ان تنهض الان وليس غدا وان اسلحة المفسدين هي الاشد فتكا حتي الان عبر الرشاوي والعطايا (والرشاوي والعطايا قديمة قدم ملك سليمان وكانت حاضرة عند دولة المدينة يوم ان قال النبي صلي الله عليه وسلم ماقال عن عامله ابن اللتيبية الذي جاء وقال هذا مالكم وهذا اهدي لي).
ان الدولة في قمتها تحتاج الي ان تتقي الله في جمهرة شعبها حالا بعيدا عن سياسات اللين التي تصدر في شكل لجان وتوصيات عرجاء تنتهي الي لاشئ .
ولا اجد حرجا ان تقسم اموال المسئولين وتعاد لخزينة الدولة كقولة خير للاصلاح.
والامر يحتاج الي سياسات نافذة وعاجلة واعتقد ان دور الشعب مطلوب منه المساعدة في الحرب ضد الفساد وحرق المفسدين باي وسيلة ان عجزت الدولة .
لان الامور اصبحت واضحة وتهدد كيان الوطن باكمله من قبل كبار التجار والملاك اصحاب الشارات العالية اذ اعادوا الينا عهود الرق والنبلاء والاقنان في اروبا وعصورها المظلمة.
ان الدولة والشعب امام امتحان يحتاج الي قوة وعزيمة.
ويجب ان يعترف النظام انه خلال اكثر من ربع قرن بسياساته الحمقاء اوصلنا لهذا الحال البئيس ولا بد من تغيير المنهج والسياسات.
ولطالما انكم قبلتم حب (امريكا) بعد حربها وقلتم ان فاقدكم في الخسائر معها اكثر من 500مليار دولار فان الخاسر كان هو الشعب المكلوم علي امره ومن حقه ان يجد منكم العطف لان احدا منكم لم ينام جائعا.
والمهم ان دولة الاغنياء وغابات الاسمنت التي تجلت لفئة معينة نتيجة سياسات التمكين يجب ان تعيد الامور الي نصابها حالا.
فمن كان يسكن في راكوبة او يطلب من احدهم ان يوصله الي السوق او قبل ان تنعم عليه المؤسسة التي كان يعمل بها بشراء اتوس الان يتحدث بلغة المليارات والدولارات يجب ان يفيق حتي لايصبح .كالفارالاكول.
فشعار من اين لك هذا احق بالتطبيق وفورا. تخت شعار (خلاص بدل ماكنت عريان نخلي ليك لباس)
وان لم نفعل ذلك فسوف يستمر تحرش الدولار بالجنيه والي الابد وفي حضرة الاسلاميين والغريق قدام
.... وياوطن مادخلك شر....

[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 2844

خدمات المحتوى


التعليقات
#1712037 [abdulbagi]
0.00/5 (0 صوت)

11-20-2017 12:30 PM
ياعمر اخوى نتمنى ان تصيب جنيهنا السودانى " جبارة ابوروف ". الموضوع ماداير ليهو فلسفة افندية . حاربوا الفساد بضمير ووجدان حى ينصلح حال الاقتصاد نقطة على السطر . نحن تهمنا حزمة الجرير بكم . اما الكلام الكبار كبار ميزان إقتصادى وتضخم وماعارف شنو دا خليو لحمدى وجماعته وبقية الافندية مستجدى النعمة . تقول فى نهاية مقالك القيم ياوطن مادخلك شر . وهو فى شر اكثر من الابالسة .لك التحية


عمر الطيب ابوروف
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة